حثّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين على أداء صلاة التراويح ورغّبهم بذلك؛ فقدّ رُوي عنه أنّه قال: (مَن قامَ شَهْرَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)،[1] ويبدأ وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى حين طلوع الفجر، وأفضل عددٍ يؤديها المسلم به إحدى عشرة ركعةً، حيث يُصليها ركعتين ركعتين، ولا بأس أن يزيد على ذلك إن شاء، أمّا القراءة في ركعات صلاة التراويح فتحصل بما تيسّر من آيات القرآن الكريم، إلّا أنّ الأفضل ختمه كاملاً في صلاة التراويح طيلة شهر رمضان، وهذه الكيفية في أداء صلاة التراويح يستوي فيها الرجال والنساء.[2]
تُعدّ صلاة التراويح سنةً مؤكدةً عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فقدّ صلاها بصحابته الكرام لعدّة ليالٍ، ثمّ توقّف عن ذلك خشية أن تُفرض على المسلمين، إلّا أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عاد فجمع المسلمين فيها خلف إمامٍ واحدٍ يؤمهم، وقال الإمام البهوتي -رحمه الله- إنّ صلاة التراويح في المساجد أفضل من أدائها في البيت؛ وذلك لأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قد جمع الناس لها عدّة ليالٍ، وقال الإمام النووي -رحمه الله- إنّ العلماء مختلفون في التفضيل بين أدائها في البيت أو في المسجد مع جماعة المسلمين، وذهب الشافعي وأصحابه والإمام أبو حنيفة والإمام أحمد وبعض المالكية إلى أنّ أداءها في المسجد أفضل من أدائها في البيت؛ فهي من الشعائر الظاهرة، يظهر من ذلك أنّ صلاة التراويح في المسجد أفضل من أدائها في البيت، إلّا أنّ أداءها في البيت جائزٌ أيضاً.[3]
هناك بعض الأخطاء المتعلقة بصلاة التراويح، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[4]