كيفية تسمم الحمل

كيفية تسمم الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تسمم الحمل

يُعدّ تسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia) من الحالات الطبية الخطيرة التي قد تُصاب بها المرأة أثناء فترة الحمل والتي تتمثل بدخول الحامل في نوبات صرعٍ أو غيبوبة، وغالباً ما يحدث تسمم الحمل أثناء أو بعد انتهاء الأسبوع العشرين من الحمل أو في وقت لاحق بعد الولادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تسمم الحمل غالباً ما يظهر كأحد المضاعفات الخطيرة وكمرحلة نهائية لحالة تُعرف بما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) والتي تظهر كارتفاعٍ في ضغط دم الأم الحامل يرافقه ظهور أعراض وعلامات تدل على تضرر أحد أعضاء الجسم.[1][2]

كيفية تسمم الحمل

فيما يلي بيانٌ لبعض الآليات التي يُعتقد أنّها قد تتسبّب بحدوث تسمم الحمل:[3]

  • تثبيط نمو الأوعية الدموية الرحمية: إذ تتعرض الأوعية الدموية في الرحم للعديد من التغيرات خلال فترة الحمل، ويُعتقد أنّ تسمم الحمل قد يحدث نتيجة عدم تطور ونمو الشرايين التي تروي المشيمة بشكل طبيعي.
  • حدوث خلل في تروية الدماغ: ينتج عن ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ كبير حدوث ضعفٍ في تروية الدماغ وخلل في تدفق الدماء إليه، كما يؤدي تمدد الأوعية الدموية وازدياد نفاذيتها إلى تشكُل الاستسقاءٍ الدماغيّ (بالإنجليزية: Cerebral edema)، الذي قد يؤدي يدوره إلى بالإصابة بالاعتلال الدماغيّ (بالإنجليزية: Encephalopathy).
  • حدوث خلل في بطانة الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Endothelial dysfunction) حيث لوحظ حدوث ارتفاعٍ في تركيز بعض المواد التي تدل على تضرر الأوعية الدموية لدى العديد من النساء المصابات بتسمم الحمل، مما يتسبّب بحدوث استسقاءٍ عام (بالإنجليزية: Generalized oedema) في الجسم نتيجة زيادة نفاذية الأوعية الدموية وانتقال البروتينات إلى خارج الدورة الدموية.
  • الإجهاد التأكسدي: (بالإنجليزية: Oxidative stress) أظهرت الدراسات أنّ زيادة تركيز جزيئات الليبتين (بالإنجليزية: Leptin molecules) بالإضافة إلى زيادة نشاط كريات الدم البيضاء في الدورة الدموية قد تؤدي إلى حدوث إجهادٍ تأكسديّ في الجسم، والذي بدوره يتسبّب بزيادة تركيز مضادات تكوّن الأوعية الدموية.

أعراض تسمم الحمل

تظهر أعراض الإصابة بتسمم الحمل كما يلي:[4]

  • نوبات الصرع: وتظهر نوبات الصرع التي تحدث خلال تسمم الحمل كما يلي:[4]
  • الغيبوبة: تلي الغيبوبة المرحلة الثانية من نوبات الصرع وتستمر لفترات متفاوتة، وعند استعادة الوعي تُصاب المرأة بحالة من الاهتياج ولا تتذكر ما حلّ بها من نوبات صرعٍ.
  • فرط التنفس: تأتي هذه المرحلة بعد الإصابة بنوبات الصرع العامة، وذلك لتعويض آثار الحماض التنفسي (بالإنجليزية: Respiratory acidosis) واللاكتيكي (بالإنجليزية: Lactic acidosis) الذي يحدث خلال انقطاع النفس.
  • المرحلة الأولى، تستمر نوبة الصرع لمدة 15-20 ثانية، وتبدأ على هيئة ارتعاش في الوجه، يتبعه تصلّب وانقباض عام في عضلات الجسم.
  • المرحلة الثانية، تستمر هذه المرحلة لما يُقارب الستين ثانية، إذ تبدأ النوبات من عضلات الفك وتنتقل إلى عضلات الوجه والجفون من ثمّ إلى جميع أجزاء الجسم، حيث تبدأ العضلات بالتناوب بين الانقباض والانبساط وعلى نحوٍ سريع.

ما قبل تسمم الحمل

أعراض ما قبل تسمم الحمل

قد تسبِق الإصابة بتسمم الحمل عدّة أعراض قد لا تتم ملاحظتها من قبل الأطباء لتنتهي بإصابة المريضة بتسمم الحمل، ومن أعراض ما قبل تسمم الحمل ما يلي:[5][2]

  • ارتفاع ضغط الدم، يُعدّ قياس ضغط الدم خلال الحمل من الإجراءات الروتينية لرعاية الحوامل، فإن كانت القراءة مساوية أو تزيد عن 140/90 ميليمتر زئبقي خلال جلستين مُتفرّقتين فتُعدّ قراءة غير طبيعية تُوجب الانتباه والرعاية الطبية.
  • المعاناة من صداع شديد.
  • زيادة الوزن بشكل غير طبيعي، بما يُقارب 900 غرام أسبوعياً.
  • الشعور بالغثيان، والاستفرغ.
  • انتفاخ الأقدام، والوجه، والأيدي.
  • ظهور بروتينات في البول، أو ظهور علامات تدل على حدوث اضطرابٍ في وظائف الكلى.
  • ضيق التنفس، نتيجة تجمع السوائل على الرئة.
  • الشعور بألم في أعلى البطن من جهة اليمين أسفل القفص الصدري.
  • اضطراب وتشوش الرؤية.

مضاعفات ما قبل تسمم الحمل

قد تتعرض الأم والجنين إلى العديد من المشاكل الصحية في حال عدم الكشف عن الإصابة بأعراض ما قبل تسمم الحمل والسيطرة عليها، ومن هذه المضاعفات ما يلي:[6]

  • تسمم الحمل، يتم الحرص على معالجة الأمهات الحوامل اللاتي يملكنّ عوامل تزيد من فرصة إصابتهنّ بتسمم الحمل، لما قد يُسبّبه تسمم الحمل من أضرار؛ فقد تُصاب الأم بضررٍ دائمٍ في الدماغ إنْ تعرضت لنوبات صرعٍ شديدة جداً.
  • متلازمة هيلب (بالإنجليزية: HELLP syndrome)، غالباً ما تحدث متلازمة هيلب بعد الولادة مباشرة، أو بعد تجاوز الأسبوع العشرين من الحمل، وتُعدّ من المضاعفات الخطيرة التي تستدعي إجراء ولادة عاجلة للجنين؛ وتتضمن متلازمة هيلب حدوث المضاعفات التالية:
  • السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى اختلالٍ في تروية الدم الواصل إلى الدماغ مما قد يتسبّب بحصول سكتةٍ دماغية.
  • اضطرابات في أعضاء الجسم، ومنها ما يلي:
  • اضطرابات تجلط الدم، والتي قد تظهر كنزيفٍ في الدم أو زيادة في تجلطه.
  • بطء نمو الجنين في الرحم، ينتج عن نقص تروية الجنين بالغذاء والأكسجين بطءٌ في نمو الجنين داخل رحم أمه وبالأخص في حال الإصابة بأعراض ما قبل تسمم الحمل قبل الأسبوع 37، ممّا يؤدي إلى ولادة طفلٍ بحجمٍ صغير.
  • ولادة جنين ميّت (بالإنجليزية: Stillbirth).
  • متلازمة الضائقة التنفسية لدى الرضع (بالإنجليزية: Neonatal respiratory distress syndrome).
  • انحلال الدم.
  • ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد والتي تدل على حدوث اضطرابٍ في الكبد.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • استسقاء الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary oedema)، تتراكم السوائل حول الرئتين مما يُسبّب صعوبة في امتصاص الأكسجين من قبل الرئتين.
  • الفشل الكلوي، إذ لا تستطيع الكلى التخلص من السموم والسوائل، مما يؤدي إلى تراكمها داخل الجسم.
  • فشل في الكبد.

المراجع

  1. ↑ "Definition", emedicine.medscape.com, Retrieved 30/6/2018. Edited.
  2. ^ أ ب "preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-06-2018. Edited.
  3. ↑ "Pathophysiology of Eclampsia", emedicine.medscape.com, Retrieved 30/6/2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Course of eclamptic seizures", emedicine.medscape.com, Retrieved 30/6/2018. Edited.
  5. ↑ "Everything you need to know about eclampsia , eclampsia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30/6/2018. Edited.
  6. ↑ "Complications", www.nhs.uk, Retrieved 30/6/2018. Edited.