كيفية صلاة قيام الليل والتهجد

كيفية صلاة قيام الليل والتهجد

كيفية صلاة قيام الليل والتهجد

الأمرُ في صلاة الليل واسع، فله أن يصليَها قبل أن ينام، بما ييسر له الله من الركعات، واحدة، أو مثنى، أو ثلاث، ونحوها، بعد سنّة العشاء، كما له أن يؤخرها حتى وسط الليل، أو آخره، فإن قام للصلاة فإنّه يفتتحها بركعتين خفيفتين، ثمّ يصلي ما ييسر له الله من الركعات، أربعاً، أو ستاً، أو ثمانيَ، أو عشراً، ثنتين ثنيتن، يوتر بعدهما بواحدة، وهو الأكمل والأفضل، وهو فعل النبي عليه الصلاة والسلام، وللمصلي أن يرفعَ صوته في الصلاة، أو يخفضَه، تبعاً للأفضل والأصلح له، إلّا إن كان ذلك يؤذي أحداً، والأفضل أن يصليَ بطُمأنينة وخشوع، ويرتّلَ القرآن ترتيلاً، ولا يتعجّل فيه.[1]

الفرق بين قيام الليل والتهجد

ينبغي التفريق بين معنى هاتين الصلاتين، فقيام الليل يعني اشتغالَ العبد بجزء من الليل، ولو بساعة في صلاةٍ، أو ذكرٍ ، أو تلاوةٍ للقرآن الكريم، وغيرها من العبادات، ولا يُشترط فيه أن يستغرقَ جزءاً كبيراً من الليل، أمّا التهجد فهي صلاة العبد في الليل خاصة، وقد قيدها البعض بالصلاة في الليل بعد النوم، أي أنّه خاصّ بالصلاة، والاستقياظ بعد الرقود.[2]

فضل قيام الليل والتهجد

إنّ من فضل هذه الصلاة أنّ النبي عليه الصلاة والسلام دعا لأهلها بالرحمة، وهي من العبادات التي يحقّ للعبد أن يُغبَط عليها، كون أكثر الناس لا يستطيعون المداومةَ عليها، وينشغلون بما هو دونها من النوم، أو اللهو، وقيام الليل أيضاً سبب يدفع صاحبه لترك الذنوب، وسبب لأن يُقبلَ على ربه تعالى، وسبب لأن يستجيبَ الله دعاءه، وهو أفضل صلاة التطوع، ولفضله ومنفعته فقد أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أهلَ بيته، وكان يدعو إليه أيضاً ابنتَه فاطمة، وعليّاً زوجَها رضي الله عنهما.[3]

المراجع

  1. ↑ "صفة صلاة التهجد"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "هل هناك فرق بين التهجد وقيام الليل"، الإسلام سؤال وجواب، 28-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2018. بتصرّف.
  3. ↑ د. إبراهيم بن محمد الحقيل (21-9-2008)، "فضل صلاة التهجد (2)"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2018. بتصرّف.