كيف تصلي صلاة الوتر

كيف تصلي صلاة الوتر

الصلاة

فرض الله على عباده العديد من الطاعات والعبادات، وجعل أساس هذه العبادات وعمادها الصلاة، التي حظيت بالمنزلة العظيمة في الإسلامِ، فهي ثاني أركان الإسلام والركيزة التي يبنى عليها دين المرء، وهي الوسيلةُ التي تصلُ العبد بخالقه العظيم، حيث يقف العبد فيها خاشعاً متذللاً ومطأطئاً رأسه لله العلي العظيم، طالباً منه الرحمة والمغفرة والأجر الكثير، ليفرّج عليه ويغمده في ظل رحمته الواسعة.

صلاة الوتر

تعتبر صلاة الوتر من السنن والنوافل المشروعة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمستحبّة، وهي خاتمة الصلوات الليليّة، فالوتر لغةَ يعني العدد الفرديّ، أما شرعاً فيقصد بالوتر تلك الصلاة التي يؤدّيها المسلم بعد صلاة العشاء، والتي أجمع علماء الفقه والسنة على أنّ حكمها سنّة مؤكدة، حيث كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- ملتزماً ومواظباً على أدائها في كلّ يوم وفي كلّ حال.

ويعود سبب تسميتها بصلاة الوتر إلى أنّ عدد ركعاتها فرديّ دون أن يكون لها عدد معيّن؛ أي أنها تُصلّى ركعة واحدة، أو ثلاثاً، أو خمساً وهكذا، ولا حرج على المسلم إن زاد على ذلك، حيث قال نبي الله -عليه أفضل الصلاة والسلام-: ( الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل)، وقال أيضاً: (الوترُ ركعةٌ مِن آخرِ الّليلِ).

كيفية صلاة الوتر

تصلّى صلاة الوتر بإحدى الطرق الثلاث التالية:

  • أن يصلّي المسلم في نهاية صلاة الليل ركعة واحدة، أي أن تكون الصلاة مثنى مثنى فيصلّي المسلم ركعتين وواحدة أو أربع ركعات وواحدة، وهكذا حتى يبلغ بصلاته عشر ركعات وواحدة.
  • أن يصلّي المسلم ركعة واحدة فقط بعد صلاة العشاء، فيكبّر ويركع ويسجد ويتشهّد ثم يسلم، وهذه الصورة أقل ما قد يصلّيه المسلم من صلاة الوتر.
  • أن تصلّي ثلاث ركعات، فيتشهد في الركعة الثانية، ويسلم في الركعة الثالثة.
  • أن يؤدّيها ثلاث ركعات متواصلات، أو خمساً، أو سبعاً، أو تسعاً، أو إحدى عشرة ركعةً متّصلةً، بحيث لا يتشهّد إلا في الركعة الأخيرة والتي قبلها.