كيفية الوقاية من السرطان

كيفية الوقاية من السرطان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السرطان

يُصنّف مرض السرطان كمجموعة من الأمراض التي تتميّز بنمو خلايا الجسم بطريقة خارجة عن السيطرة، وتجدر الإشارة إلى وجود أكثر من 100 نوع مختلف من السرطان، يتمّ تصنيفها بحسب نوع الخلايا المتأثرة والتي ينشأ منها المرض، وعلى الرغم من أنّ الإصابة بالسرطان تُعدّ من الأسباب المرضيّة الرئيسيّة المسبّبة للوفاة حول العالم، إلّا أنّ الفحص الدوري لبعض أنواع السرطان قد يساعد على الكشف المبكر عن العديد من أنواع السرطان مثل سرطان عنق الرحم، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي، ممّا يساعد على علاج هذه الأنواع من السرطان ومنع تقدمها، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أعداد حالات الإصابة بالسرطان الجديدة يُتوقع أن تزداد بنحو 70٪ خلال العشرين سنة القادمة، كما ويُعدّ سرطان الرئة، والبروستاتا، والقولون والمستقيم، والمعدة، والكبد، أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال، في حين أنّ سرطانات الثدي، والقولون والمستقيم، والرئة، وعنق الرحم، والمعدة، تُعدّ أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء.[1]

الوقاية من السرطان

تغيير نمط الحياة

هناك العديد من التغييرات البسيطة في نمط الحياة التي يمكن من خلالها تقليل فرصة الإصابة بالسرطان، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • تجنب التدخين: يزيد التدخين بأشكاله المختلفة من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الرئة، والفم، والحلق، والحنجرة، والبنكرياس، والمثانة، وعنق الرحم، والكلى، كما أنّ مضغ التبغ قد يزيد فرصة الإصابة بسرطان الفم، والبنكرياس، ومن الجدير بالذكر أنّ التعرّض للتدخين السلبي (بالإنجليزية: Secondhand smoke) قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة والمحافظة على وزن صحي: يمكن الوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، والبروستاتا، والرئة، والقولون والكلى، من خلال المحافظة على الوزن الصحيّ وتجنّب السُمنة، كما تُعدّ ممارسة التمارين الرياضيّة لمدة 150 دقيقة من الأنشطة الهوائيّة المعتدلة، أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي أسبوعياً، من الطرق الفعّالة لتقليل فرصة الإصابة بالسرطان.
  • تجنب التعرض غير الضروري للإشعاع: وذلك من خلال تجنّب القيام بعمل تصوير للجسم بالأشعّة إلّا عند الضرورة، وتجنّب التعرّض للأشعة فوق البنفسجية لتقليل خطر الإصابة بأورام وسرطانات الجلد، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشعة الكهرومغناطيسيّة الصادرة عن خطوط الطاقة عالية الجهد، أو الإشعاعات اللاسلكيّة الصادرة عن موجات الميكرويف والهواتف المحمولة لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • تجنّب التعرّض للسموم الصناعيّة والبيئيّة: مثل ألياف الأسبستوس (بالإنجليزية: Asbestos)، ومركّب البينزول (بالإنجليزية: Benzene)، والأمينات العطريّة (بالإنجليزية: Aromatic amines)، وثنائي الفينيل متعدّد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated biphenyls).
  • تناول جرعة منخفضة من الأسبرين: توجد بعض الدراسات التي تربط تناول جرعة منخفضة من دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) مع انخفاض فرصة الإصابة بسرطان القولون، وسرطان البروستاتا لدى الرجال، إضافة إلى دور الأسبرين في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول دواء الأسبرين يمكن أن يسبّب نزيفاً معوياً إضافة إلى العديد من الآثار الجانبية الأخرى، لذلك تجدر استشارة الطبيب قبل استخدامه.
  • الوقاية من التعرّض للشمس: يُعدّ سرطان الجلد واحداً من أكثر أنواع السرطان شيوعاً كما أنّه من أكثر أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها، ومن النصائح التي يمكن اتّباعها للوقاية من سرطان الجلد ما يأتي:
  • تجنب التعرض للشمس في منتصف النهار وذلك بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساءً.
  • البقاء في الظل قدر الإمكان عند التواجد خارج المنزل، وارتداء النظارات الشمسيّة، إضافة إلى قبعة ممتدة الحواف لتقليل التعرض لأشعة الشمس.
  • تغطية المناطق المكشوفة من الجلد، وذلك بارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر ممكن من البشرة.
  • اختيار الملابس ذات الألوان الساطعة أو الداكنة والتي تعكس الأشعة فوق البنفسجيّة، وتجنّب ارتداء الملابس القطنيّة البيضاء.
  • استخدام الواقي الشمسيّ بكميّة كافية عند الخروج من المنزل، والحرص على تجديده عدّة مرات خلال اليوم.

اتباع نظام غذائي صحي

يمكن من خلال اتّباع نظام غذائيّ صحيّ خفض نسبة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وفي ما يلي بيان لبعض النصائح التي يمكن اتّباعها:[2][3]

  • الإكثار من تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات.
  • تجنّب الإصابة بالسمنة، وذلك بتناول كمية أقل من الأطعمة ذات السعرات الحراريّة العالية مثل السكريّات المكرّرة، والدهون من المصادر الحيوانيّة.
  • تجنّب تناول الكحول لما لها من خطر في زيادة نسبة الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، والقولون، والرئة، والكلى، والكبد.
  • الحد من تناول اللحوم المعالجة لما لها من خطير في زيادة نسبة الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
  • اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط لخفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي، وتتميّز هذه الحمية بالتركيز على تناول زيت الزيتون البكر، والمكسرات، والفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والأسماك.
  • الحصول على كميّة كافية من فيتامين د، إذ تتراوح الكميّة الموصى بها يومياً من فيتامين د بين 800-1000 وحدة دولية، وتشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ فيتامين د قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وغيرهما من الأورام الخبيثة.

الحصول على المطاعيم المناسبة

يوجد عدد من المطاعيم التي تساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • مطعوم التهاب الكبد الوبائي ب: يمكن أن تزيد الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب (بالإنجليزية: Hepatitis B) من خطر الإصابة بسرطان الكبد، لذا ينصح الأطباء بالحصول على المطعوم الخاص بالوقاية من التهاب الكبد ب من قِبَل الأشخاص المعرّضين بشكلٍ أكبر لخطر الإصابة بالمرض، مثل الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض المنقولة جنسيّاً، ومقدمي الرعاية الصحيّة.
  • مطعوم فيروس الورم الحليميّ البشريّ: يمكن أن تزيد الإصابة بفيروس الورم الحليميّ البشريّ (بالإنجليزية: Human papillomavirus) من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وغيره من أنواع السرطان التي تصيب الأعضاء التناسليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الفيروسات ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويوصي الأطباء باستخدام المطعوم المضاد لهذا النوع من الفيروسات للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11-12 سنة، أو الرجال والنساء الذين تبلغ أعمارهم 26 سنة أو أقل ممن لم يتلقوا اللقاح أثناء فترة المراهقة.

المراجع

  1. ↑ "Cancer: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Cancer prevention: 7 tips to reduce your risk", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "The 10 commandments of cancer prevention",www.health.harvard.edu, Retrieved 22-8-2018. Edited.