كيف تزيل الصداع

كيف تزيل الصداع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الصداع

يُعدّ الصّداع (بالإنجليزية: Headache) أو ألم الرأس من أكثر مسبّبات الألم شيوعاً؛ فهو يصيب الجميع، ويمكن أن يشعر به الفرد في أيّ جزء من الرأس؛ فقد ينحصر بجزء محدد أو بجهة واحدة من الرأس، وقد يعمّ ليشمل الجهتين معاً، وقد يبدأ ظهور الألم بشكل مفاجئ فيما قد يظهر تدريجياً، ويستمرّ لمدّة زمنية تقلّ عن ساعة وتمتدّ لعدّة أيام، ومن الجدير بالذّكر أنّه بالرغم من عدم وجود الحاجة للرعاية الطبية في جميع حالات الصّداع إلاّ أنّه في بعض الأوقات لا بدّ من مراجعة الطبيب، وقد يصاحبه أحياناً أعراض معيّنة تستدعي التدخّل الطبي الطارئ.[1][2]

علاج الصداع

يختلف علاج الصداع من حالة لأخرى، وذلك بالاعتماد على المسبّب؛ إذ بعلاج المسبّب يختفي الصّداع، ولكن كما هو شائع فإنّ أغلب حالات الصّداع ليست خطيرة ويتمّ التعامل معها عن طريق تناول مسكنّات الألم التي يمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبية مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، وفيما يأتي خيارات العلاج الأخرى المتوافرة في حال عدم الاستجابة لمسكنّات الألم مع نصائح عامّة:[3]

  • محاولة الاسترخاء والتخلّص من التوتر: وذلك لأنّ التوتر والضغط من أهمّ الأسباب المرتبطة بحدوث الصداع وتحويله من صداع عَرَضي إلى صداع مزمن (بالإنجليزية: Chronic headache)، ويتمّ ذلك عن طريق محاولة أخذ غفوة، أو الحصول على حمام دافئ، أو تدليك الظهر، أو ممارسة اليوجا، أو الاسترخاء في غرفة معتمة وهادئة، كما ويمكن الاستفادة من العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)؛ وهو علاج بالحديث يتعلّم فيه الشخص المواقف التي تجعله متوتراً، كما ويُنصَح بتجنّب أيّ أجهزة إلكترونية من أجل منح الدماغ راحة، وغيرها من الممارسات فلكلّ شخص طرق مختلفة للاسترخاء.[3][4]
  • العلاج بالحرارة أو البرودة: وذلك عن طريق وضع الحزمة الباردة أو الساخنة على الرأس لمدّة 5-10 دقائق عدّة مرات في اليوم.[3][5]
  • تناول المشروبات المحتوية على الكافيين: (بالإنجليزية: Caffeine)، حيث يقوم الكافيين بتحسين المزاج ورفع اليقظة وقبض الأوعية الدموية وهذا يؤدّي بدوره في التخفيف من أعراض الصّداع، هذا إلى جانب دور الكافيين في رفع فعالية الأدوية المتسخدمة لعلاج الصّداع، ولكن يجب الانتباه هنا إلى أنّ أحد أسباب حصول الصّداع ما يُعرَف باسم صداع انسحاب الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine withdrawal) والذي يحصل عند التوقف الفجائي لاستهلاك الكافيين لدى الأشخاص الذين يستهلكون كافيين بكميات كبيرة في العادة، ولذلك على المدى القصير قد يفيد شرب فنجان قهوة أو شاي خلال ساعة لتخفيف ألم الرأس، ولكن يجب على الشخص بدء تقليل استهلاك الكافيين على المدى الطويل لمنع تكرار حصول الصداع المرتبط بانسحاب الكافيين من الجسم.[4][6]
  • تناول الماء وترطيب الجو: إن كان الشخص قد عانى من زكام أو سيلان بالأنف حديثاً فإنّ ترطيب الهواء يفيد في التخفيف من الصّداع، كما وأنّه من المهم الحصول على نظام غذائي صحي والحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الماء،[4][7] حيث يفيد شرب الماء لدى الأشخاض الذي يعانون من الجفاف في التخفيف من ألم الرأس خلال 30 دقيقة إلى 3 ساعات،[6] كما ويُعتبر تجنّب التدخين وشرب الكحول وعدم تفويت أيّ من الوجبات الغذائية خصوصاً وجبة الإفطار من الأمور المهمة.[5]
  • تجنّب الروائح القوية: مثل؛ العطور، ومنتجات التنظيف، ورائحة الدخان، والطعام وذلك لدورها في تحفيز حصول الصّداع لدى البعض.[6]
  • تجنّب التعرّض للإضاءة الساطعة أو المتقطعة: حتى وإن كانت من الحاسوب؛ وذلك لتسبّبها بتحفيز الصّداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine Headache) عند البعض، ولذلك يُنصَح بتغطية النوافذ في النهار وارتداء النظارات الشميسية عند الخروج.[8]
  • تخفيف الضغط الخارجي الواقع على الرأس: كالضغط الناتج عن ارتداء قبعة ضيّقة أو نظارات السباحة، كما ويفيد القيام بالضغط على المكان الذي يشعر الشخص بصدور الألم عنه بالأصابع والقيام بتدليك الرأس والرقبة في التخفيف من الألم.[4][8]
  • تناول الزنجبيل: وذلك بتناول المكملات الغذائية المحتوية على الزنجبيل أو عمل شاي الزنجبيل، حيث وجدت دراسة حديثة تمّ عملها على مئة شخص يعانون من الصّداع النصفي المزمن أنّ 250 غراماً من مسحوق الزنجبيل قادرة على التخفيف من ألم الرأس بنفس فعالية دواء السوماتربتان (بالإنجليزية: Sumatriptan) والذي هو من الأدوية الموصوفة لعلاج الصّداع النصفي.[6][8]
  • ممارسة التمارين الرياضية: وذلك لارتباطها بإنتاج مواد كيميائية في الدماغ تجعل الإنسان سعيداً بالإضافة لقدرتها على التقليل من فرصة تكرار الصّداع وتخفيف حدّته، وفي إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على عينة بلغ عددها 92 ألف شخص، وجُدت علاقة بين قلّة النشاط الجسدي وحدوث الصّداع.[3][6]
  • الوخز بالإبر الصينية: (بالإنجليزية: Acupuncture)، وهي طريقة علاج تقليدية صينية، تقوم على إدخال إبر صغيرة في الجلد، لتعمل بدورها على تحفيز مناطق معينة في الجسم، وتُستخدم كطريقة علاج لألم الرأس المزمن.[6]

مراجعة الطبيب والحالات الطارئة

لا بدّ من أخذ موعد مع الطبيب عند تكرار حصول الصّداع بشكل أكثر أو بشدّة أعلى من المعتاد، أو عند تحوّله للأسوأ وعدم الاستجابة للأدوية المسكنة، أو عند بدء تأثير الصّداع في النّوم والفعاليات اليومية، وتسبّبه بالشّعور بالضيق الناتج عن عدم وجود حلّ له، فيما تستدعي الحالة التدخلّ الطبي العاجل عند الشّعور بصداع حادّ جداً ومفاجئ لم يسبق للشخص المرور بمثله أو عند ترافق الصّداع مع أحد الأعراض الآتية:[9][10]

  • الشعور بالتشوّش، أو الاضطراب في الرؤية أو الكلام أو التوزان.
  • الإغماء أو التعرّض للنوبات التشنجية (بالإنجليزية: Seizures).
  • الشعور بالضعف أو الخدران في الجسم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بحيث تتجاوز 39-40 درجة مئوية.
  • تيبّس الرقبة أو ظهور طفح جلدي.
  • الغثيان أو التقيؤ وذلك بعد استبعاد حصولهما نتيجة الإنفلونزا أو شرب الكحول.
  • الإصابة للصداع في وقت لاحق من التعرض لضربة على الرأس.

المراجع

  1. ↑ "Headache", medlineplus.gov,20-4-2018، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. ↑ Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Headache"، www.mayoclinic.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Rachel Nall, Verneda Lights, Matthew Solan (2-8-2018), "Everything You Need to Know About Headaches"، www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Colleen Doherty (14-11-2017), "4 Simple Ways to Ease Your Headache at Home"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Diana Rodriguez (27-10-2011), "Fast Headache Relief"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح Jillian Kubala (4-2-2018), "18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally"، www.healthline.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  7. ↑ Benjamin Wedro (24-1-2019), "Headache"، www.medicinenet.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "10 Ways to Get Rid of a Headache", www.webmd.com,21-5-2018، Retrieved 4-3-2019. Edited.
  9. ↑ Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Headache"، www.mayoclinic.org, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  10. ↑ Stephen Gill (29-1-2018), "What different types of headaches are there?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.