-

كيفية قضاء صيام رمضان

كيفية قضاء صيام رمضان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فريضة الصيام

من المعروف أنّ الله سبحانه وتعالى أوجب فريضة الصيام على كلّ مسلم بالغ، عاقل، سليم الجسد معافى من العلل والأمراض، ومعنى الصيام الامتناع التامّ عن الطعام والشراب ومبطلات الصوم الأخرى كالتدخين، والجماع من طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس، ولكن الشريعة الاسلامية سريعة سمحة، والله جلّ وعلا رخّص وسهل على فئات عديدة فأباح لها عدم الصوم شريطة قضاء ما فاتهم في أيام أُخَر، وسنذكر فيما يأتي أصحاب الرخص في شهر رمضان، وكيف يجب عليهم القضاء.

قضاء صيام رمضان

أصحاب الرخص في شهر رمضان

  • المسافر سفراً بعيداً شاقاً بحيث تصل المسافة المقطوعة ثمانين كيلومتراً أو أكثر، وهذه المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة.
  • المريض مرضاً تأخّر شفاؤه، أو مرضاً صعباً يشقّ عليه الصيام معه.
  • المرأة الحائض خلال أيام الدورة الشهرية أو ما تعرف بأيام الطمث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَليسَتْ إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ)[صحيح ابن حبان].
  • المرأة النفاس أي التي وضعت مولودها حديثاً.
  • المرأة الحامل والمرضع إذا خشيتا على نفسيهما أو ولديهما من علّة أو تراجع صحي.
  • كبار السنّ الذين لا يستطيعون تحمل مشقة الصيام، كتدهور حالتهم صحتهم عند انقطاعهم عن الأدوية والأطعمة طوال المدّة المحدّدة للصيام.

أحكام قضاء صيام رمضان

  • القضاء واجب على الحائض، والنفاس، والمريض مرضاً طارئاً يرجى شفاؤه، والمسافر بعد أن يقيم، ويكون القضاء كالأداء من حيث العدد والكيفيّة فمن أفطر ثلاثة أيام عليه قضاء ثلاثة أيام سواء بشكل متوالٍ أو متقطّع في أيام أخريات من غير رمضان، وهنا لا بدّ من التنويه إلى ضرورة إتمام الفوائت قبل مجيء رمضان التالي، علماً أنّ تأخير القضاء بعد فوات رمضان التالي بعذر شرعي لا إثم عليه وليس على المرء في هذه الحالة إلا القضاء، أمّا تأخير القضاء بغير عذر شرعي فعليه إثم؛ وقد اختلف الأئمة في هذه الحالة حول أن الحكم هو وجوب القضاء فقط، أم وجوب القضاء مع إطعام مسكين، فخرج المذهب المالكي والشافعي والحنبلي إلى وجوب الإطعام، فيما رجح المذهب الحنفي أن القضاء وحده كافٍ مستدلاً بقوله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)[البقرة:184] حيث ذكر الله جل وعلا الصيام ولم يذكر الإطعام.
  • لا قضاء على كبير السن الهرم، أو المريض مرضاً لا يرجى شفاؤه، علماً أن على هذه الفئة إطعام مسكيناً عن كل يوم إفطار امتثالاً لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [سورة البقرة: آية 184]، والإطعام يكون بإخراج الأرز أو البرّ بمقدار ربع صاع، والصاع يساوي كيلوغرامين وأربعين غراماً ويكفي لأربعة مساكين، وأمّا الوجه الثاني من الإطعام فيكون عن طريق طبخ الطعام ودعوة المساكين، علماً بعدم جواز إطعام الطعام لمسكين واحد، بل لا بدّ أن يطعم مسكيناً عن كلّ يوم.