كيف أقوي بصري

كيف أقوي بصري
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

صحة العين والبصر

تُعدّ حاسة البصر عملية معقّدة تتم بالتعاون بين العين والدماغ، وتتكوّن العين من عدّة أجزاء تتناغم فيما بينها لتحقيق رؤية الأشياء المحيطة بنا، وتبدأ بمرور الضوء عبر سطح العين الشفاف أي القرنية بانكسار معيّن، وتقوم قزحيّة العين الملوّنة بالتحكّم في حجم بؤبؤ العين الذي يُحدّد كمية الضوء الداخل إلى العين، ثم يأتي دور العدسة التي تقوم بتركيز الضوء او الصورة على الشبكيّة، وتمثّل الشبكيّة نسيجاً رقيقاً وحساساً للضوء لاحتوائه على خلايا مستقبلات ضوئية تقوم بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية، ليتم نقلها إلى الدماغ عبر العصب البصريّ ومعالجتها بشكل أكبر،[1] ومن الجدير بالذكر أنّه يحدث تراجع في صحة العين وقوّة البصر مع التقدم في العمر لاسيّما عند بلوغ الستين من العمر، وفي الحقيقة تُعتبر بعض تغيّرات العين المرتبطة بالعمر طبيعية ولا تدلّ على وجود مرض مثل؛ طول النظر الشيخوخي (بالإنجليزيّة: Presbyopia)، بينما تنتمي الكثير من تغيّرات العين المرتبطة بالعمر إلى الاضطرابات والأمراض البصرية ومنها؛ المياه الزرقاء، والتنكّس البقعي (بالإنجليزيّة: Macular degeneration)، واعتلال الشبكية السكري، ولعلّ إعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts) من أكثر الأمراض شيوعاً بين كبار السن.[2]

طرق تقوية البصر

اتباع نظام حياة صحي

يتضمّن ذلك الالتزام بالنصائح الآتية:

  • تناول غذاء صحي متوازن: تنصح جمعية البصريات الأمريكية، والأكاديمية الأمريكية لطب العيون بالحصول على غذاء صحي ومتوازن بحيث يكون غنيّ بالأطعمة التي توفّر العديد من الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية الأساسية لتقوية البصر، وفيما يلي بيان أهم هذه الأطعمة:[3]
  • الحفاظ على وزن صحي: إنّ الحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدّلات الطبيعية والمناسبة يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي قد يؤدي نتيجة ارتفاع مستوى السكر في مجرى الدم إلى إصابة الأوعية الدموية الشريانية الصغيرة الموجودة في شبكية العين بالتلف، وهو ما يُعرف باعتلال الشبكية السكري، الأمر الذي ينتج عنه تسريب الدم والسوائل إلى العين لتتأثر بذلك قوّة البصر.[4]
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تقليل خطر الإصابة بمشاكل وأمراض العين، وذلك عن طريق وقاية الجسم من الإصابة ببعض الأمراض، أو السيطرة عليها ومنع حدوث مضاعفات لها، ومن أهم هذه الأمراض؛ السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليستيرول.[5]
  • الإقلاع عن التدخين: يؤثر التدخين بشكل سلبيّ في جميع أجزاء الجسم دون استثناء، وبذلك فإنّ التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض العين مثل؛ إعتام عدسة العين، والتنكّس البقعي المرتبط مع العمر، ولكن من حسن الحظّ أنّ الجسم يبدأ بالتخلص من آثار وأضرار الدخان خلال ساعات قليلة من الإقلاع عن التدخين، وكلّما طالت مدّة ترك الدخان تحسّنت وتعافت العينين، والقلب، والرئتين، وسائر الأعضاء بشكل أكبر.[4]
  • السيطرة على الأمراض المزمنة: تؤثر بعض الأمراض المزمنة مثل؛ السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتصلّب المتعدّد في سلامة وحدّة الإبصار، وذلك نتيجة حدوث التهابات مزمنة في الجسم قد تصل إلى العصب البصريّ، مما يؤدي إلى الألم وفقد حاسة البصر كلياً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن السيطرة على هذه الأمراض باستخدام الأدوية العلاجية والعادات الحياتية الصحيّة.[4]
  • السمك الدهنيّ مثل؛ التونة، والسالمون، والسردين، والذي يحتوي على الحمض الدهني أوميغا 3.
  • المكسّرات مثل؛ الجوز، والفول السوداني، والكاجو، والتي تحتوي على الحمض الدهني أوميغا 3، وفيتامن هـ المضادّ للأكسدة.
  • البقوليات مثل؛ العدس والتي تحتوي على الحمض الدهني أوميغا 3، وفيتامن هـ.
  • البذور مثل؛ الكتان، والشيا، والتي تحتوي على الحمض الدهني أوميغا 3، وفيتامن هـ.
  • الفواكه الحمضية مثل؛ الليمون، والبرتقال الغنيّة بفيتامين ج المضادّ للأكسدة.
  • الخضراوات الورقية الخضراء مثل؛ السبانخ، والملفوف والتي توفّر الزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، واللوتين، وفيتامين ج.
  • الجزر الغنيّ بفيتامين أ، وبيتا كاروتين.
  • البطاطا الحلوة التي توفّر بيتا كاروتين، وفيتامين هـ.
  • لحم البقر الغنيّ بالزنك.
  • البيض الذي يحتوي على الزيازانثين، واللوتين، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، وزنك.
  • الماء الذي يمثّل السوائل الأساسية لمنع جفاف العين.

الحفاظ على صحة العين

ويتضمن ذلك النصائح الآتية:

  • ارتداء النظارات الشمسية: يساعد ارتداء النظارات الشمسية المناسبة على حماية العين من أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي قد تؤدي إلى إعتام عدسة العين، والتنكّس البقعي في حال تمّ التعرّض لهذه الأشعة بشكل كبير، لذلك يُنصح باختيار النظارات الشمسية بعناية بحيث تحمي من موجات الأشعة فوق البنفسجية بنسبة تصل إلى 99-100%، وتكون مُلتفّة بطريقة تغطي العين من الجوانب.[6]
  • استخدام وسائل الوقاية للعين: يُنصح باستخدام النظارات الواقية للحفاظ على سلامة العين من الإصابات عند التعامل مع المواد الخطِرة، أو المنقولة في الهواء سواء كان ذلك في المنزل أو العمل، بالإضافة إلى أهمية ارتداء الخوذة ذات القناع الواقي لمنطقة الوجه عند ممارسة بعض الرياضات مثل؛ لعبة الهوكي على الجليد.[6]
  • استخدام الشاشات الإلكترونية بحذر: إنّ استخدام الشاشات الإلكترونية بحدّ ذاتها لا يشكّل خطراً على العيون، ولكن استخدامها بشكل خاطئ ولمدّة طويلة يُقلّل من رمش العين، وهذا بدوره يقلّل من رطوبة العين ويزيد من التعب والإجهاد فيهما،[7] وفي الحقيقة يؤدي التحديق في شاشة الحاسوب أو الهاتف لفترات طويلة إلى عدم وضوح الرؤية، وجفاف العيون، والصداع، وآلام الرقبة والظهر والكتف، لذلك يجدر بالفرد عند استخدام هذه الأجهزة التأكد من تناسب النظارات الطبية المستخدمة مع الوضع الصحي الحالي للعين، وتحريك الشاشة بحيث تُصبح العينين في نفس مستوى الجزء العلويّ من الشاشة وهذا يُقلّل من النظر للأسفل، وتجنّب الأشعة الساطعة من النوافذ والأضواء، واستخدام شاشة مضادة للسطوع، واستخدام كرسي مريح يدعم الجسم ويضمن بقاء الأقدام مسطحة على الأرض، وأخذ استراحة لمدّة 15 دقيقة كل ساعتين من العمل على الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى اعتماد قاعدة العشرين؛ وهي التوقف عن النظر على الشاشات كل 20 دقيقة، والنظر لمسافة 20 قدم لمدّة 20 ثانية.[6]
  • زيارة طبيب العيون بانتظام: تحتاج العين لبعض الفحوصات الطبية بشكل دوريّ عند طبيب العيون؛ ولذلك للاطمئنان على الوضع الصحي للعين، والكشف عن الأمراض بوقت مبكّر، والتأكد من عمل كلتا العينين بشكل مُتناغم معاً، وإجراء اختبارات متعلّقة بضغط العين، وسلامة العصب البصريّ، وغيرها من الفحوصات.[6]
  • معرفة التاريخ الطبي للعائلة: يجدر بالفرد معرفة عوامل الخطر الموجودة لديه والتي تزيد من احتمالية إصابته ببعض أمراض العين لاسيّما مع التقدّم في العمر، ويُعدّ من أبرزها العوامل الوراثية التي يتمّ تناقلها عبر أفراد العائلة.[5]
  • التعامل الصحيح مع العدسات: يُنصح الفرد بالتعامل مع العدسات اللاصقة بطريقة صحيحة لتجنّب الإصابة بعدوى العين، وذلك من خلال تنظيف اليدين بشكل جيّد قبل وضع العدسات وإخراجها من العين، وتنظيفها بشكل صحيح حسب التعليمات الطبيّة، واستبدالها بعدسات جديدة عند الحاجة.[5]

ممارسة تمارين العين

تساعد ممارسة التمارين البصرية العلاجية في بعض الأحيان على التخلّص من بعض اضطرابات وأمراض العين، والتخفيف من آثار التركيز والتحديق لفترات طويلة على الشاشات، ويبيّن الجدول التالي بعض تمارين العين العلاجية وأبرز استخداماتها:[8]

التمرين وطريقة عمله
استخدامات التمرين
رفع القلم على طول الذراع وتحريكه من الأمام باتجاه الأنف مع إبقاء النظر عليه
تصحيح الاضطرابات الثنائية لاسيّما الحَوَل
تغيير تركيز النظر من الأشياء القريبة إلى البعيدة
التكيّف مع مجالات الرؤية المختلفة
تغطية إحدى العينين واستخدام العين الثانية للنظر والتركيز على الأحرف البعيدة
علاج الغمش أو العين الكسولة
تحريك العين بطريقة منتظمة بكل الاتجاهات ضمن نطاق الرؤية الكامل دون تحريك الرأس
التخفيف من إجهاد العين المؤقت

المراجع

  1. ↑ "Healthy Eyes Facts", www.nei.nih.gov, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  2. ↑ Gary Heiting (1-8-2017), "How Your Vision Changes As You Age"، www.allaboutvision.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  3. ↑ Zawn Villines (17-3-2018), "Top 10 foods for healthy eyes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت James Roland (14-12-2017), "10 Ways to Improve Your Eyesight"، www.healthline.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Eye Care", www.medlineplus.gov,14-2-2017، Retrieved 5-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Brian S. Boxer Wachler (18-4-2018), "How to Keep Your Eyes Healthy"، www.webmd.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  7. ↑ Jonathan H. Salvin (1-9-2016), "Vision Facts and Myths"، www.kidshealth.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Eye Exercises: Visual Training for Eye Disorders", www.myvmc.com,12-8-2009، Retrieved 5-3-2019. Edited.