كيف أعالج مسمار القدم

كيف أعالج مسمار القدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مسمار القدم

تُعرّف مسامير اللحم (بالإنجليزيّة: Corns) على أنّها طبقات صلبة من الجلد، عادة ما تظهر في القدمين، أو أصابع القدمين، أو اليدين، وتنتج عن مُحاولة الجسم حماية الجلد من الضغط والاحتكاك، وعادة ما يظهر مسمار القدم على شكل نتوء جلديّ صغير صلب مائل إلى اللون الأصفر أو ليّن أبيض اللون، و قد يكون مؤلماً عند اللمس، كما وقد يشعر المُصاب بألم عند ارتداء حذائه. وغالباً ما تكون مسامير القدم صلبة في مناطق القدم الأكثر سمكاً، أمّا المسامير الليّنة فعادة ما تتطوّر في الأماكن الرطبة والأكثر عُرضة للتعرّق؛ كالمنطقة ما بين أصابع القدم. وتجدر الإشارة إلى أنّ المسامير اللحميّة نادراً ما تكون خطرة ومضرّة، إلّا أنّها من الممكن أن تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والتقرّحات؛ كالأشخاص المُصابين بمرض السكّري (بالإنجليزيّة: Diabetes) أو ممّن لديهم نقص تروية دمويّة في القدمين.[1][2][3]

كيفية علاج مسمار القدم

عادة ما يقوم الطبيب بتشخيص المسامير اللحميّة في القدم من خلال الفحص الجسديّ لها ومن ثم استبعاد احتماليّة أن تكون ناتجة عن أي حالة صحيّة أخرى؛ كالثآليل، كما وقد يتطلّب تحديد سبب ظهور مسمار القدم إجراء بعض أنواع الفحوصات؛ كالتصوير بالأشعة السينيّة. وبشكل عام، تتوفّر مواد طبيّة بالإضافة لمواد العلاج المنزلي التي تُستخدم في التخلص من المسامير اللحميّة.[4][5]

العلاج المنزلي

بشكل عام، أوّل خطوات العلاج المنزلي لمسامير القدم هي التخلّص من الأحذية الضيّقة وغير المُريحة، وقد يكون ذلك كفيلاً بالعلاج؛ فقد تختفي المسامير اللحميّة لوحدها بعد زوال مُسبّبات الضغط والاحتكاك. وعادة ما يُنصح بقياس الحذاء الجديد وشرائه في نهاية اليوم؛ أي الوقت الذي عادة ما تكون فيه القدمين منتفختين. وفيما يلي بيان لبعض من أهم طرق العلاج المنزلي التي يُنصح المُصاب بالمسامير اللحميّة باتباعها:[2][6][4]

  • نقع مسامير القدم: وذلك من خلال نقع القدمين في المياه الدافئة لمُدة لا تقل عن عشر دقائق يوميّاً، كما أنّ وجود الصابون في الماء يُساعد على تليين المسمار بشكل أكبر.
  • التخفيف من صلابة الجلد: وذلك عن طريق برد مسمار القدم باستخدام حجر الخفاف (بالإنجليزيّة: Pumice Stone) أو مبرد الأظافر؛ وذلك عند الاستحمام بالماء الدافئ أو بعد نقع حجر الخفاف بالماء الدافئ، ومن ثم إزالة الخلايا الميّتة بفركها بطريقة دائريّة أو جانبيّة. وتجدر الإشارة إلى أهميّة عدم استخدام آلة حادّة وتجنّب الإفراط في إزالة الجلد الميت؛ حيثُ أنّه قد يؤدي إلى النزيف واحتماليّة الإصابة بالعدوى.
  • ترطيب المنطقة: أي تطبيق الكريم المُرطب على منطقة مسمار القدم؛ لما لذلك من فائدة في التخفيف من صلابة المسمار اللحمي.
  • قص أظافر القدم باستمرار: حيثُ إنّه عندما تكون أظافر القدمين طويلة، من الممكن أن تزيد ضغط الحذاء على القدمين ممّا قد يؤدي إلى تطور مسامير القدم.
  • تضميد مسمار القدم: يُمكن للمصاب الحصول على ضمّادات من الصيدلية ومن ثم لفها حول القدم لتغطية المسمار؛ وذلك لتجنّب احتكاكه وتهيّجه أثناء الحركة، بالإضافة لتجنّب احتكاكه بالحذاء.

العلاج الطبي

في الحقيقة، غالباً ما يبدأ علاج مسامير القدم بتجنّب العوامل المُحفزة له وارتداء الأحذية المُناسبة، إلّا أنّه في بعض الحالات قد تستمر أعراض ظهور المسامير اللحميّة بالإضافة للشعور بالألم بالرغم من إجراء ما يلزم من المعايير، ممّا قد يستدعي التدخل الطبي، وفيما يلي بيان لبعض من أهم أساليب العلاج الطبي المُستخدمة في علاج المسامير اللحميّة في القدم:[4][7]

  • المواد القابضة: (بالإنجليزيّة: Astringents) يُنصح بتطبيق المواد القابضة أو البودرة في المنطقة ما بين أصابع القدم وذلك للتخفيف من التعرّق في المنطقة.
  • إزالة الجلد الزائد: يُمكن للطبيب إزالة جلد المسمار الزائد والصلب باستخدام مشرط خاص في العيادة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب إزالة مسمار القدم في المنزل؛ لما لذلك من خطورة في تعريض الشخص للإصابة بالعدوى.
  • الأدوية المُزيلة للمسامير اللحميّة: مصل؛ حمض الساليساليك (بالإنجليزيّة: Salicylic Acid)؛ وتتوفر العديد من اللّصقات المُحتوية على نسب مُحددة من حمض الساليساليك، والتي يُمكن تطبيقها على المسمار لإذابته. وقد يُنصح المريض بإزالة الجلد الميّت باستخدام المبرد قبل تغيير الرقعة واستخدام أخرى جديدة. وقد تكون المسامير كبيرة في بعض الحالات ممّا يستدعي الطبيب لوصف كريم هُلامي يحتوي على حمض الساليساليك لتطبيقه على المنطقة.
  • الحشوات الحذائية: تُستخدم هذه الحشوات المصممّة خصيصاً لبعض الحالات في حال كانت مسامير القدم ناتجة عن عيب خلقي في القدم؛ وذلك لتجنّب تطوّرها مرة أخرى.
  • الجراحة: يتم إجراء العمليّات الجراحية لإزالة النتوءات العظميّة في القدم، في حال كانت سبب الاحتكاك المُتسبّب بالمسامير اللحمية؛ وذلك لمنع ظهورها مرة أخرى.

أسباب الإصابة بمسمار القدم

في الحقيقة، غالباً ما تكون الأقدام مُغطاة ومُعرّضة للرطوبة في أغلب الأوقات، ممّا يجعلها أكثر عُرضة لتطوّر مسامير القدم، بالإضافة إلى أنّ البيئة المُغلقة والرطبة هي البيئة المُناسبة لنموّ البكتيريا والإصابة بالعدوى، وفيما يلي بيان لبعض من عوامل الخطورة والأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى تطوّر المسامير اللحميّة في القدم:[3][8]

  • ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي: حيثُ إنّها تزيد من الضغط على القدمين، كما وأنّ ارتدائها يجعل النساء أكثر عُرضة للإصابة بمسامير القدم من الرجال بحوالي أربعة أضعاف.
  • ارتداء الأحذية الواسعة: بالإضافة لارتداء الأحذية الضيّقة، فإنّ الأحذية الواسعة تزيد من احتكاك القدم بالحذاء.
  • ارتداء جوارب غير مُناسبة: أي جوارب أكبر أو أصغر من القياس المُناسب، كما أنّ عدم ارتداء أي جوارب يزيد من احتماليّة ظهور مسامير القدم.
  • المشي دون حذاء: حيثُ أنّه قد يؤدي إلى زيادة سُمك البشرة وصلابتها في مُحاولة الجسم لحماية الجلد.
  • المشي الخاطئ: وذلك عند ممارسة المشي أو رياضة الهرولة بحركات خاطئة وتكرارها باستمرار.
  • التقدم في العمر: حيثُ أنّ الطبقة الدهنيّة في الجلد تقل مع التقدم في العمر ممّا يؤدي إلى زيادة الاحتكاك وبالتالي المسامير اللحميّة، وخصوصاً في باطن القدم.
  • وجود تشوّهات في القدم: كالورم الملتهب (بالإنجليزيّة: Bunions)؛ وهو وجود نتوء عظمي في مفصل الإصبع الكبير للقدم، أو اصبع القدم المطرقيّة (بالإنجليزيّة: Hammertoe) وهو تشوّه في أحد أصابع القدم؛ حيثُ يكون الإصبع مُلتفّاً على شكل مخلب.

المراجع

  1. ↑ "Corns and calluses", www.nhs.uk, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Treating and Preventing Foot Corns", www.healthline.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "All about corns and calluses", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Corns and calluses", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Corns", www.medicinenet.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  6. ↑ "How to treat corns and calluses", www.aad.org, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Corns", my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  8. ↑ "The Basics of Corns and Calluses", www.webmd.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.