كيفية علاج الامساك

كيفية علاج الامساك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإمساك

يُعرّف الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) على أنّه خروج فضلات القولون صلبة بحيث يُواجه المصاب صعوبة في إخراجها، وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة امتصاص القولون الماء من الأطعمة الموجودة فيه بشكل يفوق الحدّ الطبيعيّ، وهذا ما يجعل البراز صلباً وجافاً، إضافة إلى شعور المصاب بالألم عند الإخراج، وأمّا بالنسبة للعوامل الكامنة وراء المعاناة من الإمساك، فهي كثيرة، منها: قلة الألياف في الطعام، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وتناول بعض أنواع الأدوية، والتقدم في العمر، والحمل، وعدم الذهاب إلى المرحاض عند الحاجة، والإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل الصحية، مثل مرض باركنسون (بالإنليزية: Parkinson's Disease)، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وخمول الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وغيرها.[١]

كيفية علاج الإمساك

العلاجات الطبيعية

هناك الكثير من العلاجات المنزلية والطبيعية التي يمكن أن تساعد على حل مشكلة الإمساك، نذكر أهمها وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:[٢]

  • الإكثار من شرب الماء: وذلك لأنّ الجفاف قد يتسبّب بالمعاناة من الإمساك، وعليه لا بُدّ من تناول كمية كافية من الماء بشكل يوميّ.
  • زيادة تناول الألياف: يُنصح بزيادة تناول الأطعمة المحتوية على الألياف، بنوعيها الذائبة وغير الذائبة، وذلك لدور الألياف في زيادة كتلة البراز والفضلات عاة في القولون، الأمر الذي يُسهل خروجها، وبالتالي يحدّ من المعاناة من الإمساك.
  • ممارسة التمارين الرياضية: على الرغم من أنّ الأدلة حول دور ممارسة التمارين الرياضية في السيطرة على الإمساك متضاربة، إلا أنّ الأمر يتسحق التجربة.
  • شرب القهوة: فقدد أثبتت عدد من الدراسات دور القهوة في حل مشكلة الإمساك، وذلك لدورها في تنشيط عضلات الأمعاء، الأمر الذي يُحفز عملية الإخراج، ومن جهة أخرى تساعد القهوة على إعادة توازن البكتيريا في الأمعاء لاحتوائها على ألياف ذائبة.
  • تناول البروبيوتيك: يمكن اللجوء لخيار البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) في حالات المعاناة من الإمساك المزمن، وتجدر الإشارة إلى أنّ البروبيوتيك يمكن الحصول عليها من بعض مصادر الطعام أو من المكملات الغذائية المحتوية عليها، وفي حال اختيار المكملات الغذائية للحصول عليها؛ يجدر تناول هذه المكملات بشكلٍ يوميّ، ولمدة لا تقل عن أربعة أسابيع متتالية لرؤية النتيجة.
  • تناول الخوخ المجفف: يحتوي الخوخ المجفف على سكر السوربيتول، وفي الحقيقة لسكر السوربيتول خصائص مُسهِلة، وهذا ما يساعد على علاج الإمساك، وأمّا بالنسبة للجرعة التي يُنصح بها فهي 50 غراماً بمعدل مرتين في اليوم الواحد.
  • تجنب تناول مشتقات الألبان: يمكن أن تتسبّب مشكلة عدم القدرة على تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance) بمعاناة المصاب من الإمساك، ولهذا يُنصح بتجنب هذه المشتقات لفترة من الزمن وملاحظة إن كانت تلعب دوراً في ذلك.

علاجات ونصائح أخرى

إضافة إلى ما سبق، هناك عدد من العلاجات التي يمكن اللجوء إليها لحلّ مشكلة الإمساك، نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • سؤال الطبيب عن الأدوية والمكملات: هناك بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي قد يكون الإمساك أحد الآثار الجانبية المترتبة على تناولها، ولكن يُمنع التوقف عن تناول الأدوية دون مراجعة الطبيب المختص، فيمكن أن يُصرّ الطبيب على ضرورة الاستمرار في تناولها، ولكن بعد تخفيض الجرعة، ويمكن أن يستعيض عنها ويستخدم أدوية أخرى تؤدي المفعول ذاته.
  • تناول المُليّنات التي تُباع دون وصفة: يمكن أن ينصح مقدم الرعاية الطبية المختص بإعطاء المصاب بالإمساك أحد المُليّنات، وذلك لفترة قصيرة من الزمن؛ إذ إنّ تناول المُليّنات لفترة طويلة من الزمن من الممكن أن يتسبّب بإعاقة عملية الإخراج بشكل طبيعيّ، حيث يُصبح المصاب غير قادرعلى الإخراج دون تناول المُليّن، وفي مثل هذه الحالات تجدر مراجعة الطبيب لاتباع خطة صحيحة لتقليل جرعة المُليّن المستخدم بشكلٍ تدريجي، ومع الوقت يعود الإخراج لما كان عليه في السابق. وبالعودة للحديث عن المُليّنات التي تُصرف لفترة قصيرة، يجدر بيان أنّ مقدم الرعاية الصحية يختار من بينها بحسب حالة المصاب، ومن المُليّنات التي تُباع دون وصة طبية:
  • تناول الأدوية التي تُباع بوصفة: في حال فشل العلاجات الذاتية في حلّ مشكلة الإمساك، يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لصرف أدوية أخرى تساعد على علاج المشكلة، ومنها:
  • العلاج بالارتجاع البيولوجيّ: (بالإنجليزية: Biofeedback therapy)، يقوم مبدأ هذا العلاج على إعادة هيكلة كيفية عمل عضلات الأمعاء، ويُلجأ إليه في حال كان الإمساك مصحوباً باضطراب عضلات الأمعاء.
  • الخضوع للخيارات الجراحية: يُمكن أن يلجأ الطبيب المختص لخيار الجراحة في بعض حالات الإمساك، منها: حالات ضعف أو وجود مشكلة في عضلات القولون، وحالات الانسداد الناجمة عن تدلي المستقيم (بالإنجليزية: Rectal prolapse).
  • المُلينات الكتلوية المعروفة أيضاً بالمُليّنات الصلبة (بالإنجليزية: Bulk-forming laxatives).
  • الملينات الأوسمولارية (بالإنجليزية: Osmotic laxatives).
  • مُليّنات البراز (بالإنجليزية: Stool Softeners).
  • المُليّنات المُحفّزة لحركة الأمعاء (بالإنجليزية: Stimulant Laxative)، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا النوع من المُليّنات لا يُلجأ إليه إلا في الحالات التي يكون فيها الإمساك شددياً للغاية أو في حال فشل باقي العلاجات في السيطرة على الإمساك.
  • دواء لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone)، ويعمل هذا الدواء على زيادة كمية الماء في القناة الهضمية، وهذا ما يساعد على تقليل الشعور بالألم في البطن، إضافة إلى دور ذلك في تليين البراز وزيادة عدد مرات الإخراج.
  • دواء لينكالوتيد (Linaclotide) الذي يساعد على تنظيم حركة الأمعاء والعادات الإخراجية للمصاب، ويمكن اللجوء لهذا الخيار الدوائي في حال كان المصاب يُعاني من القولون العصبيّ المصحوب بالإمساك، أو الإمساك المزمن، أو طويل الأمد غير معروف السبب.

المراجع

  1. ↑ "What to know about constipation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 6, 2018. Edited.
  2. ↑ "Thirteen home remedies for constipation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 6, 2018. Edited.
  3. ↑ "Treatment for Constipation", www.niddk.nih.gov, Retrieved November 6, 2018. Edited.