كيف تعالج الكآبة
الكآبة
تُصنّف الكآبة المعروفة أيضاً بالاكتئاب كأحد اضطرابات المزاج (الإنجليزية: Mood disorders)، وتُعرّف على أنّها الشعور بالحزن، والفقد، والغضب، والذي يُؤثر على جوانب الحياة اليومية المختلفة؛ إذ تتأثر الحياة العملية لدى بعض الأشخاص فيضيعون الوقت وتقلّ إنتاجيتهم في العمل، والبعض تتأثر لديه علاقاته الاجتماعية، ويُصاب بعض الأشخاص المكتئبين ببعض الحالات الصحية المزمنة مثل: الربو، والسرطان، والسكري، والسمنة، وأمراض القلب والشرايين، والتهاب المفاصل. وفي الحقيقة تُعدّ الكآبة من الحالات الصحية الخطيرة التي تتطلب العناية الطبية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحالة تتحسّن خلال أسابيع من بدء العلاج المناسب، ولكنها تسوء في حال تركها دون علاج، ومن الجدير بالذكر أنّ الشعور بالحزن يكون طبيعياً في بعض الأحيان، حيث إنّ كل الأشخاص يمرون بأوقات سيئة، ويُصنّف على أنّه كآبة إذا ترافق مع الشعور الدائم بفقدان الأمل والمأساة.[1][2]
علاج الكآبة
تجدر الإشارة إلى أنّ علاج الكآبة يكون مُشتَركاً بين مساعدة الذات، والخضوع للعلاجات السلوكية وتناول الأدوية، ومن الجدير بالذكر أنَّ علاج الكآبة يُحددّ وفقاً لشدّة الحالة، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]
علاج الكآبة خفيفة الشدة
من الممكن علاج حالات الاكتئاب متوسطة الشدة باتباع ما يلي:[4][5]
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الالتزام بنظام غذائي صحي.
- تحمّل المسؤولية، إذ إنّ الاكتئاب يولّد الرغبة بالانسحاب من الحياة، والتخلي عن المسؤوليات والتهرب منها.
- تحدي الأفكار السلبية: ففي طريق العلاج من الكآبة يكون معظم العلاج عن طريق التحكم بالعقل والأفكار، حيث إنّ تغيير طريقة التفكير لتكون إيجابية مهمة جداً في العلاج.
- المساعدة الذاتية؛ عن طريق التحدث عن المشاعر لصديق، أو قريب، أو طلب مساعدة من معالج نفسي.
- العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioural therapy) الذي يُعرف اختصاراً بـِ (CBT).
علاج الكآبة المتوسطة إلى الشديدة
في حال معاناة الشخص من كآبة متوسطة، وعدم تحسّنه بالطرق السابقة، أو في حال معاناته من كآبة متوسطة إلى شديدة فإنّه يحتاج إلى علاج دوائي وسلوكي، وفيما يأتي بيان لطرق العلاج هذه:[4][5]
- أدوية مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، ومن أهمّها:
- العلاج المشترك بين مضادات الاكتئاب والعلاج السلوكي المعرفي: حيث ينصح الطبيب بالعلاج المشترك إذا كانت الحالة أقرب إلى الشديدة، حيث تعمل الأدوية مع العلاج السلوكي المعرفي بشكل أفضل مقارنة بعمل الأدوية لوحدها، ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج السلوكي المعرفي يُساعد المريض على فهم أفكاره، وتصرفاته، ومدى تأثيرهما على حياته.
- العلاج بالتأمل الواعي: (بالإنجليزية: Mindfulness)، والذي يجلب الوعي والاهتمام بكل ما نقوم به، ويقلل من الشعور بالضغط ويُحسّن من الصحة النفسية.[6].
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: (Selective serotonin reuptake inhibitors (SSRIs).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant)
- أدوية جديدة مثل: الفينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine)، والدولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine)، وميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine).
علاج الكآبة الشديدة
يتضمن علاج الحالات الشديدة منالاكتئاب اللجوء للخطط العلاجية الآتية:
- فِرق العناية النفسية: حيث يتكون الفريق من طبيب ومعالج نفسي، وممرضين، ومعالجين وظيفيين، لتوفير علاجات متخصصة مكثفة عن طريق الكلام بالإضافة إلى الأدوية الموصوفة.[4]
- التحفيز العميق للدماغ: وتتم عن طريق زرع أقطاب كهربائية في الدماغ، لتُرسل إشارات كهربائية لتحفيز مناطق معينة بالدماغ، من شأنها تحسين أعراض الاكتئاب.[7]
- الليثيوم: في حال استخدام المريض عدة أدوية وعدم حصوله على نتائج تدلّ على تحسن أعراض الاكتئاب، ينصحهُ الطبيب بتناول الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) مع العلاجات الموصوفة في السابق، وينبغي التنويه إلى ضرورة إجراء اختبار للدم كل 3 أشهر للتحقق من مستويات الليثيوم أثناء تناول الدواء؛ إذ قد يُصبح الليثيوم ساماً في حال ارتفاع مستوياته في الدم.[4]
أعراض الكآبة
قد تكون الكآبة أكثر من مجرّد الغرق في حالة من الشعور بالحزن، حيث تُسبب الكآبة الشديدة ظهور عدة أعراض منها المستمر ومنها المتقطع، ومن الجدير بالذكر أنَّ الكآبة تُصيب النساء، والرجال، والأطفال على حدٍ سواء، وفيما يأتي بيان لأهمّ أعراض الكآبة لدى المصابين بها:[1][8]
- أعراض الكآبة عند الرجال: ومنها:
- أعراض الكآبة عند النساء: ومنها:
- أعراض الكآبة عند الأطفال:
- المزاج: من حيث المزاج تؤدي الكآبة إلى الغضب، والعدوانية، والتهيج، والقلق، والأرق.
- المشاعر: من حيث المشاعر تؤدي الكآبة إلى الشعور بالفراغ، والحزن، وفقدان الأمل.
- التصرفات: تؤدي الكآبة إلى التفكير بالانتحار، والشعور بالتعب سريعاً، وفقدان الاهتمام، واللجوء إلى العادات السيئة مثل شرب الكحول والمخدرات.
- الجنس: تؤثر الكآبة في الحياة الجنسية للمصاب، حيث تؤدي إلى فقدان الرجل للرغبة الجنسية.
- النوم: من حيث النوم تؤدي الكآبة إلى الإصابة بالأرق، والمعاناة من بعض اضطرابات النوم الأخرى.
- الجسد: تؤدي الكآبة إلى الشعور بالإرهاق، والألم، والإصابة بالصداع، ومشاكل في الهضم.
- المزاج: من حيث المزاج تؤدي الكآبة إلى الاهتياج.
- المشاعر: تؤدي الكآبة إلى الشعور بالحزن، والفراغ، وفقدان الأمل، والقلق، بتأثير مُشابه لتأثيرها على الرجل.
- التصرفات: من حيث التصرفات تؤدي الكآبة إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة، والابتعاد عن المناسبات الاجتماعية، والتفكير بالانتحار.
- النوم: تؤدي الكآبة إلى صعوبة النوم ليلاً، والاستيقاظ باكراً في الصباح، وكثرة النوم.
- الجسد: من حيث الأعراض الجسدية تؤدي الكآبة إلى فقدان الطاقة، والشعور بإرهاق شديد، وحدوث تغيّرات في الشهية، وتغيرات في الوزن، والإصابة بالصداع والألم، وحدوث التشنجات.
- الإدراك: من حيث المعرفة الادراكية تؤدي الكآبة إلى بطء في التفكير والكلام.
- المزاج: من حيث المزاج تؤدي الكآبة إلى الاهتياج، والغضب، وتقلبات في المزاج، والبكاء.
- المشاعر: من حيث المشاعر تؤدي الكآبة إلى الشعور بالعجز، والنقص، والحزن الشديد.
- التصرفات: تؤدي الكآبة إلى رفض الطفل للذهاب للمدرسة، وتجنب الأصدقاء والإخوة، والتفكير بالموت أو الانتحار.
- النوم: من حيث النوم تؤدي الكآبة إلى صعوبة النوم، أو كثرة النوم.
- الجسد: تؤدي الكآبة إلى فقدان الطاقة، وحدوث مشاكل في الهضم، وتغييرات في الشهية، وفقدان الوزن أو اكتسابه.
- الإدراك: تؤثر الكآبة في إدراك الطفل؛ فهي تؤدي إلى صعوبة التركيز، والتراجع في الأداء الدراسي.
المراجع
- ^ أ ب "Everything You Want to Know About Depression", www.healthline.com,13-2-2019، Retrieved 6-12-2018. Edited.
- ↑ "Depression", www.nimh.nih.gov, Retrieved 13-2-2019. Edited.
- ↑ "27 Facts About the Best Ways to Treat Depression"، www.psychologytoday.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "clinical-depression", www.nhs.uk, Retrieved 13-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "10 natural-treatment", www.webmd.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
- ↑ "/what-is-mindfulness", www.mindful.org,9-10-2014، Retrieved 21-2-2019. Edited.
- ↑ "Deep brain stimulation", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-2-2019. Edited.
- ↑ "What Is Depression?", www.psychiatry.org, Retrieved 13-2-2019. Edited.