طريقة علاج التهاب الحلق

طريقة علاج التهاب الحلق

التهاب الحلق

يُعتبر التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat) مشكلة صحية شائعة، ويمكن تمييز الإصابة به بالشعور بألم، أو جفاف، أو تهيّج في الحلق، وفي العادة لا يستدعي التهاب الحلق القلق أو الخوف؛ فغالباً ما يكون ناجماً عن الإصابة بعدوى فيروسية تتحسن بعدها حالة المصاب في غضون أسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات التهاب الحلق تكون الإصابة بعدوى بكتيرية سبباً في حدوثها، وفي هذه الحالة ينبغي أن يتلقى المصاب المضادات الحيوية المناسبة لتجنّب تعرّضه لخطر ظهور المضاعفات.[1][2][3]

طرق علاج التهاب الحلق

العلاجات المنزلية

في الحقيقة يمكن علاج معظم الإصابات بالتهاب الحلق منزلياً، وفيما يلي بيان لبعض النصائح والإجراءات التي يمكن اتباعها منزلياً لعلاج لتحقيق ذلك:[2][4]

  • أخد قسط كافٍ من الراحة: وذلك لمنح الجهاز المناعي القدرة على مكافحة العدوى والشفاء منها.
  • شرب الكثير من السوائل: وذلك لمنع الإصابة بالجفاف، ويُنصح بالتركيز على المشروبات الدافئة التي تفيد أيضاً في تهدئة الحلق وترطيبه كمشروبات الشاي العشبية، ومشروب الماء الدافئ مع الليمون أو العسل، وينبغي التنبيه إلى ضرورة الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين لاحتمالية تسبّبها بإصابة الفرد بالجفاف.
  • ترطيب الجو: فقد ارتبط الهواء الجاف بزيادة حالة المصاب بتهيج الحلق والتهابه سوءاً، ويمكن ترطيب الجو والتخلص من الهواء الجاف باستخدام أجهزة ترطيب الجو أو الجلوس لبعض من الوقت في حمام مملوء بالبخار.
  • استخدام أقراص المص للحلق: ولكن ينبغي التنبيه إلى عدم إعطاء هذه الأقراص للأطفال دون الرابعة من العمر خوفاً من الاختناق أو الشرق بالقرص.
  • الابتعاد عن المهيّجات: ومن الأمثلة على المواد المهيّجة للحلق؛ دخان السجائر ومواد التنظيف.
  • المضمضة بمحلول ملحي: يُنصح بالمضمضة بمحلول مُحضّرٍ بإضافة ربع إلى نصفة ملعقة صغيرة من ملح الطعام إلى كوب من الماء، من ثم بصقها خارج الفم.
  • تناول حساء الدجاج: بالإضافة للقيمة الغذائية العالية لحساء الدجاج فقد أظهرت الدراسات فاعليته في تخفيف أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي (بالإنجليزية: Upper respiratory tract infections) وترطيب الجسم.[5]
  • استخدام الزنجبيل: يساعد الزنجبيل على تهدئة الحق والحد من تهيجه، ويمكن تحضير شراب الزنجبيل بتقطيع جذوره إلى شرائح صغيرة وإضافتها إلى الماء المغلي.[5]
  • تناول العسل: يساعد العسل على الحدّ من آلام الحلق، والتخفيف من شدة السعال، ويمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، ولكن ينبغي التنبيه إلى ضرورة عدم إعطاء العسل للأطفال الرضع دون السنة من العمر، وذلك نظراً لاحتمالية احتواء العسل على أبواغ بكتيريا البوتولينيوم (بالإنجليزية: Botulinum spores) التي تُعتبر مادة سامة لهذه الفئة العمرية بسبب عدم تطور الجهاز المناعيّ لديهم على الوجه المطلوب.[5]
  • استخدام عشبة القنفذية: (بالإنجليزية: Echinacea) استخدم الأمريكيون الأصليون جذور وعشبة القنفذية في علاج العديد من أشكال العدوى منذ أكثر من 400 عام، إذ تحتوي هذه العشبة على العديد من المركبات والمواد المفيدة كالفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoid) التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي والتقليل من الالتهاب، وعلى الرغم من أنّ الدراسات والأبحاث المجراة لإثبات فاعلية هذه العشبة ما زالت غير مؤكدة، إلّا أنّ إحداها قد أفادت بأنّ تناول عشبة القنفذية يساعد على تعجيل الشفاء من نزلات البرد، وتقليل احتمالية الإصابة بها بنسبة 50%. وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن للأشخاص البالغين تناول 1-2 غرام من هذه العشبة بمعدل ثلاث مرات يومياً، ولمدة لا تزيد عن سبعة أيام.[5]
  • تناول فيتامين C: ويُعزى ذلك لقدرته على دعم الجهاز المناعي، والتخفيف من شدة أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ويوجد فيتامين C في العديد من الخضروات من الفواكه كالبرتقال، والليمون، والخضراوات الورقية.[5]

العلاجات الدوائية

في الحقيقة لا تتطلب معظم حالات الإصابة بالتهاب الحلق العلاج الدوائي، وإنّما تُشفى من تلقاء ذاتها، ولكن هناك بعض العلاجات الدوائية التي تساعد على تقليل الأعراض، وفيما يلي بيان لبعض منها:[2][4]

  • مسكنات الألم: تُخفف مُسكّنات الألم كالباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) الألم والحمى المرافقة لالتهاب الحلق، ولكن ينبغي التنبيه إلى عدم إعطاء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) لتخفيف الألم للأطفال والمراهقين الذين يتعافون من الإصابة بجدري الماء أو الذين تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا نظراً لاحتمالية تسبّبه بإصابتهم بمشكلة صحية خطيرة تُعرف بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome).
  • شراب السعال: فمن الممكن الاستفادة من تناول شراب السعال (بالإنجليزية: Cough syrup) لتخفيف أعراض الإصابة بالتهاب الحلق.
  • المضادات الحيوية: يقتصر استخدام المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) على التهاب الحلق الناجم عن الإصابة بعدوى بكتيرية، ومن المهم التنبيه إلى ضرورة الالتزام بتناول كامل الجرعات التي يُوصي بها الطبيب.

مراجعة الطبيب

هناك بعض الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب لضمان صحة المصاب وسلامته، وفيما يلي ذكر لبعضٍ منها:[3][2]

  • المعاناة من أعراض حادة وشديدة.
  • استمرار الأعراض وعدم تحسّنها على الرغم من مضيّ أسبوع على ظهورها.
  • الإصابة بالتهاب الحلق على نحو متكرر.
  • ضعف الجهاز المناعي كما في حال الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري، أو في حال الخضوع للعلاج الكيماوي، أو تلقّي أي علاجات دوائية تُثبّط الجهاز المناعي.
  • المعاناة من صعوبة أو ضيق التنفس.
  • الإصابة بالحمى وتجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية.
  • صعوبة فتح الفم على نحو طبيعي.
  • المعاناة من آلام في الأذن، أو الرقبة، أو المفاصل.

المراجع

  1. ↑ "Sore throat", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 20-10-218. Edited.
  3. ^ أ ب "Sore throat", www.nhsinform.scot, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Sore throat", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "11 Cold and Flu Home Remedies", www.healthline.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.