يُنصح بكتابة المسودّة الأولى من القصة خلال وقت قصير قدر الإمكان؛ فإذا كانت القصة قصيرة فإنه يجب كتابتها خلال جلسة واحدة، أما في حال كتابة الروايات أو القصص الطويلة فإنّه يُنصح بكتابتها في غضون ثلاثة أشهر للخروج بقصة مميزة، وتُعتبر المسودة فرصةً جيدةً للكاتب لاستكشاف القصة، ومعرفة تفاصيلها.[1]
تدور القصص عادةً حول البطل بشكل خاص؛ لذلك يجب منحه شخصيةً جيدةً، وإعطاؤه الدور الأكبر، وتمكينه من اتخاذ القرارات والتدخّل في أي عُقدة يتم عرضها في القصة، كما يُمكن استخدام أشكال مختلفة لشخصية البطل، مثل: البطل الشرير أو الطيب أو الشّخص المخادع.[1]
يجب إعداد سؤال درامتيكي لإثارة عنصر التشويق في القصة ، مثل: "هل ستتمكّن من إيجاد رجل أحلامها؟"، حيث يضع هذا السؤال مصير البطل موضع الشك أمام القارئ ليجعله يتساءل "ماذا سيحدث بعد ذلك؟"، كما يجب الانتباه إلى تدفق المعلومات لذهن القارئ بعناية وبشكلٍ مدروس، والبعد عن الإفراط في مشاركتها معه.[1]
يجب استخدام خاصيتي العرض والإخبار بشكلٍ متوازن؛ بحيث يتم عرض أو إظهار المشهد للأحداث المثيرة للاهتمام في القصة، وليس الإخبار عنها؛ بحيث يتمكن القارئ من الإحساس بها ومعايشتها، أمّا الأحداث المتبقية فيُمكن الإخبار عنها.[1]
يُمكن كتابة حوار جيّد عن طريق المعرفة العميقة للشخصيات، وإعادة الكتابة لعدّة مرات، كما يُنصح باستخدام "قال" و"قالت" عند الإشارة للمتكلم، والبعد عن بعض الكلمات التي قد تتسبّب في التشتت، مثل: هتف، وأعلن، وتحدّث بصرامة.[1]
يجب على الكاتب أن يُدرك أن لا شيء يبقى على حاله؛ لذلك فإنه يفضّل الانتقال ببطل القصة من حال لآخر؛ فإذا كان شخصاً غاضباً في البداية فإنه يُمكن أن ينتهي به الحال ليكون لطيفاً مثلاً، وإذا كان قوياً جسدياً يجب أن يُصبح في النهاية شخصاً ضعيفاً يكاد يتمكّن من المشيّ.[2]
هناك بعض الأساسيات المهمّة، والتي يجب الانتباه إليها عند كتابة القصة القصيرة، ومنها ما يأتي:[3]