مكونات الزراعة المائية

مكونات الزراعة المائية

نظام الويك

تسمى بالتغذية بالفتيل أو نظام الويك هو من أبسط الأنظمة الهندسية المستخدمة للزراعة المائية؛ لعدم وجود أية أجزاءٍ متحركةٍ فيها؛ إذ يتكون من حاويتين واحدةٌ منهما تحتوي على الماء والمغذيات، والأخرى تحتوي على الوسط الذي تنمو فيه النبتة، وترتبطانٍ معاً بواسطة فتيلٍ يمتص المغذيات من الماء ويوصلها إلى النباتات، ولكن لا يعتبر نظام الويك عملياً بالنسبة لزراعة النباتات الكبيرة التي تحتاج إلى كمياتٍ كبيرة من الماء مثل الخس؛ لأنَّ الفتيل لا يستطيع تأمين كمياتٍ كبيرةٍ من الماء.[1]

البيئة المائية

البيئة المائية أو نظام الاستزراع المائي هو من نظامٍ موجود في النظام الزراعي المائي؛ إذ توفّر الأوكسجين لجذور النباتات من خلال تركيب مضخة هواء في الخزان أو منصفة الستايروفوم التي توجد فيها النباتات، ولا يناسب هذا النظام النباتات الكبيرة والنباتات التي لها فترة نمو طويلة مثل البندورة، ويجب أن تكون المياه المستخدمة نظيفةً؛ إذ يؤثر مستوى الأملاح المعدنية ودرجة الحموضة التي يجب أن تتراوح ما بين 5.8 درجات إلى 6.2 درجة من قدرته على إيصال المغذيات للنباتات.[1]

إنسيابية المياه

الحركات الإنسيابية التي تشبه المد والجزر في أنظمة الزراعة المائية تكون أكثر الأجزاء تعقيداً؛ إذ يعمل هذا الجزر على إغراق النباتات بالمحاليل المغذية، ثمَّ سحبها من خلال استخدام مضخة مجهزةٍ بجهاز توقيتٍ لري النباتات حسب جدول منظمة.[1]

الإضاءة

الزراعة المائية هي أنظمةٌ زراعيةٌ داخلية؛ إذ لا تصل أشعة الشمس للنباتات المزروعة فيها، لذا من المهم تأمين الإضاءة المناسبة، مثل إضاءة الفلورسنت ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، والحرارة المنخفضة، وضبطها بجهازِ توقيت لتضيئ وتنطفئ في نفس الفترة يومياً.[1]

المحاليل المغذية

الأسمدة والمغذيات تضاف إلى أنظمة الزراعة المائية بعد تذويبها للنباتات، ويجب أن تحتوي هذه المحاليل على مغذياتٍ أساسيةٍ هي البوتاسيوم، والفوسفورن والكالسيوم، والنيتروجين، والمغنيسيوم، كما يجب أن تحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من البورون، والمنغنيز، والنحاس، والحديد، والزنك، والموليبدنوم، والكلور، كما يجب اختيار الأسمدة والمذغذيات المناسبة لنوع النباتات المزروعة.[1]

المكان المناسب

المكان المثالي للزراعة المثالية يجب أن يحتوي على عدة عناصر هي نسبة الرطوبة المثالية والتي تتراوح بين أربعين إلى ستين بالمئة، ودرجة الحرارة المناسبة والتي تتراوح بين عشرين إلى واحدٍ وعشرين درجة مئوية، ومستوى ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغرفة الذي يمكن تأمينه عن طريق التهوية الجيدة للغرفة والذي يساعد على نمو النباتات بشكلٍ أسرع.[1]

فوائد الزراعة المائية

تعتبر الزراعة المائية بديلاً للزراعة العادية بالأخص بعد الإكتظاظ السكاني، وتناقص عدد الأراضي الصالحة للزراعة، وارتفاع أسعار الأراضي، كما أنّها توفر الكثير من الفوائد الأخرى، مثل:[2]

  • توفر من استهلاك الماء؛ لأنّ الماء لا يتبخر بسبب وجوده في خزاناتٍ مغلقةٍ، كما أنَّ النباتات تمتص ما يكفيها فقط منه.[1]
  • تزيد من سرعة نمو النباتات بنسبة عشرين بالمئة مقارنةً بأنظمة الزراعة الأخرى.[1]
  • تزيد من إنتاج المحاصيل بنسبةٍ تتراوح ما بين العشرين وخمسةٍ وعشرين بالمئة مقارنة بإنتاج المحاصيل المزروعة في التراب.[1]
  • توفر بيئةً زراعيةً مناسبةً في الأماكن القاحلة مثل أريزونا، والأماكن المكتظة بالسكان مثل طوكيو، كما تعتبر بديلاً للزراعة العادية في الأماكن التي تكون فيها نسبة المياه أكبر من الأراضي الزراعية مثل الجزر، والمناطق التي لا تصلها أشعة الشمس الكافية أو لا يكون فيها لامناخ دافئاً مثل روسيا وألاسكا.[3]

الخضار التي تناسب الزراعة المائية

يمكن استخدام نظام الزراعة المائية المناسبة في البيت، أو في البيوت البلاستيكية، أو في أماكن صغيرة، وتوجد بعض الخضار المثالية للزراعة المائية، مثل:[4]

  • الخس: يُزرع الخس من البذور في أوعيةٍ منفصلةٍ، وتتطلب زراعتها كميةً إضافيةٍ من الإضاءة حتّى تنمو بالشكل المطلوب؛ إذ ينصح بوضع مصابيح الفلورسنت أو مصابيح الصوديوم، ويحتاج إلى درجاتِ حرارةٍ منخفضةٍ تتراوح بين إثنا عشر درجةٍ مئوية في الليل، وثلاثةٍ وعشرين درجةٍ في النهار.
  • البندورة: يفضّل زراعة أشتال البندورة مثل البندورة الكرزية في أنظمة الزراعة المائية للسيطرة على نموها بشكلٍ أفضل، وتتطلب وضع دعاماتٍ لها حتّى تنمو عامودياً، وتحتاج للتغذية من أربعة إلى ستة مراتٍ في اليوم، وإلى درجة حرارة تتراوح ما بين العشرين والاثنين درجة مئوية، كما أنّها تحتاج إلى ثمانية عشر ساعةٍ يومياً من الإضاءة ليتحسّن الإنتاج، ويتم تلقيح البندورة عن طريق هز الأشتال قليلاً.
  • الفلفل: تحتاج أنواع الفلفل المختلفة مثل الهلابينو والفلفل الحلو لمناخٍ دافئ ودعاماتٍ للنمو مثل البندورة، ولكن زيادة درجة الحرارة بالليل، وتقليلها في النهار يزيد من إنتاجية أشتال الفلفل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ CHRISTINA D'ANNA (6-8-2018), "A Beginner's Guide to Hydroponics"، www.thespruce.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  2. ↑ BAMBI TURNER, "How Hydroponics Works"، www.home.howstuffworks.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  3. ↑ BAMBI TURNER, "How Hydroponics Works"، www.home.howstuffworks.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  4. ↑ BARBARA BROWN (24-9-2015), "The Best Vegetables to Grow Hydroponically"، www.livestrong.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.