يُعبر مصطلح التعدين عن جميع العمليات التي تتعلق بالمعادن وطريقة استخراجها من مصادرها الطبيعية والتي تستعمل فيما بعد في الكثير من المجالات الصناعية، كما يشمل التعدين استخراج الفحم والأحجار الكريمة، أما عن صناعة التعدين فهي تتمحور حول جميع الصناعات التي تدخل المعادن في إنتاجها، وتحظى صناعة التعدين بازدهار كبير ليعود الفضل في ذلك إلى التطور التكنولوجي ونمو حاجة السوق إلى سلع جديدة تعتمد على المعادن بأنواعها، ولا يخلو قطاع الطاقة من التعدين أيضاً، فهو يوفر ما يقارب 30% من الطاقة المستخدمة في العالم خصوصاً تلك الخاصة بإنتاج الطاقة الكهربائية.[1]
تنقسم صناعة التعدين إلى العديد من الأقسام والتي لا يشترط أن تختص بالمعادن فقط، بل يمكن تعدين وتطوير الكثير من الصناعات غير المعدنية، وفيما يلي أقسام صناعة التعدين:[2]
على الرغم من الفوائد الكبيرة للصناعة التعدينية إلا أنّها تعتبر من العمليات المدمرة للبيئة بشكل كبير، إذ تتم إزالة الغطاء النباتي بشكل وحشي وذلك لاستمرار عمليات التعدين واستخراج المعادن، كما يتم تصريف الكثير من المواد الكيميائية الضارة والناتجة من عمليات الصناعة والتعدين في المسطحات المائية مما يؤدي إلى تلوّثها وتضرر الكائنات الحية بداخلها، وتعتمد الكثير من عمليات التعدين على ضخّ كميات من المياه داخل الأرض أو خارجها لاستخراج المواد الخام، مما يؤدي إلى خلق مستنقعات تعتبر بيئة خصبة لتكاثر البعوض وبعض الحشرات الضارة.[3]