معلومات عن الخيل الأعوجية

معلومات عن الخيل الأعوجية
(اخر تعديل 2023-08-18 00:50:08 )

 

تذكر العديد من المصادر أن الخيول الأعوجية هي الخيول التي تسببت بحدوث رضوض في جسم الحسين عليه السلام، ومن صفات هذه الخيول أن كل حذوة لها تزن (65) كيلوغراماً، ويعد هذا النوع من الخيول من أقوى الأنواع وأضخمها.

 

سُميت الخيول الأعوجية بهذا الاسم لأسباب عديدة تتمثل بما يأتي:

  • وُضع على عيونها عُصبة، حتى تنجحب عنها الرؤيا، وتركض مميلة رأسها لليمين أو اليسار.
  • اعوجاج حوافرها، قال ابن منظور في كتاب لسان العرب: "وأعوج فرس سابق ركب صغيرًا فأعوجت قوائمه، والأعوجية منسوبة إليه".
  • نسبة إلى فحل يُدعي أعوج، قال الأزهري: "والخيل الأعوجية منسوبة إلى فحل كان يقال له أعوج وهو فحل كريم تنسب الخيل الكرام إليه".
  • نسبة إلى فرس يُدعى أعوج، قال الجوهري: "أعوج اسم فرس كان لبني هلال وليس في العرب فحل أشهر ولا أكثر نسلاً منه"

 

كان لدى رسولنا الكريك أكثر من خيل، فأول فرس اقتناه الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان اسمه السكب، قال ابن سعد في الطبقات: "أول فرس ملكه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرس ابتاعه بالمدينة، من رجل من بني فزارة بعشر أواق، وكان اسمه الضرس، فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- (السكب)؛ فكان أول ما غزا عليه أحدًا".

 

وكان أحد خيوله اسمه المرتجز، وهو الفرس الذي شهد له به خزيمة بن ثابت الأنصاري حين أنكر بائعه بيعه، وعن هذه القصة، "فقد روى الطبراني أنه -عليه الصلاة والسلام- اشترى فرسًا من سواد بن الحارث فجحده، فشهد له خزيمة فقال له -صلى الله عليه وسلم-: ما حملك على الشهادة ولم تكن معه حاضراً؟! فقال خزيمة: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقا، فقال -عليه الصلاة والسلام-: من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه".

 

كرّم الإسلام الخيل تكريمًا عظيمًا، ووصفه بأنه رمز للقوة والمنعة، وقد ذكره الله -تعالى- في كتابه الكريم، قال -تعالى-: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا* فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا* فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا)، وقد علم المسلمون أهمية الخيول، وأدركوا دورها المهم في نشر الدين الإسلامي، وقد شجع الرسول الكريم المسلمين على اقتنائها، لاستخدامها في الغزوات.

 

وقد اهتم المسلمون بالخيول المخصصة للمعارك والغزوات اهتمامًا خاصًا، وكانوا يخصون الأشخاص المسؤولين عن رعايتها بالمزيد من الأجر، وقد حرص المسلمون على ذلك، لقوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ".