التعريف بسورة الحج

التعريف بسورة الحج
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التعريف بسورة الحج

تعتبر سورة الحج هي سورة عظيمة من سورة القرآن الكريم، وترتيبها الزمنيّ قبل سورة المنافقين وبعد سورة النور، وهي السورة الثانية والعشرون من حيث ترتيبها في القرآن الكريم. بعضها نزل في مكة المكرمة، وبعضها الآخر نزل في المدينة المنورة؛ لذلك عدّها العلماء من السور المختلطة، وهي سمِّيت بهذا الاسم لذكر الله تعالى فيها أمْرَه لسيدنا إبراهيم بدعوة الناس للحج إلى بيت الله الحرام وتأدية مناسكه، وذكر ما فيه من فضائل ومنافع، والتقريع بمن يصدّ عن المسجد الحرام، وعلى الرغم من أنّها نزلت قبل فرض الحج على المسلمين إلا أنها كانت تقديماً وتمهيداً لهذه العبادة العظيمة.[1]

مقاصد سورة الحج

ورد في سورة الحج العديد من المقاصد المهمة؛ وهي:[2]

  • مخاطبة الناس وأمرهم بالتقوى والخوف من هول اليوم الآخر وعظمته، وإعداد العُدّة له.
  • مخاطبة المشركين بترك الإصرار على الشرك والإقلاع عن مكابرتهم وعنادهم، والابتعاد عن الاستعانة بالشياطين واتّباعهم؛ لأنّهم لا يُغْنون عنهم شيئاً في الدنيا ولا في الآخرة.
  • الإشارة إلى تردّد المشركين في اتّباع دين الإسلام.
  • التأكيد على ثبوتية البعث والإحياء بعد الإماتة، والردّ في ذلك على المشركين المنكرين له، والإشارة إلى أنّ الله الذي ينزل الماء على الأرض فيحييها بإخراج النبات منها، قادر على إحياء الموتى.
  • وصف جدال المشركين في التوحيد بأنّه بعيد عن العلم والدليل والحجّة، غايته إضلال الناس وإغوائهم.
  • التعريض بالمشركين بسبب تكبرهم عن سنة إبراهيم عليه السلام.
  • تذكير المشركين بالمنافع التي منّ الله تعالى عليهم بها في الحج، وجحودهم بها.
  • المهتدون والضالون خصمان سينال كلّ منهما جزاءه العادل، ويوم القيامة هو يوم الفصل بينهم.
  • السماح للمسلمين بقتال من يعاديهم من المشركين، ووعدهم بالنصر والتمكين.
  • تشبيه المشركين بالأمم التي أعرضت عن دعوة الرسل، وبأنه سيحلّ بهم العذاب كما حلّ بسابقيهم.
  • الثناء على المؤمنين الذين يتلقَّون القرآن الكريم بالخشية، ووصف الكافرين بإعراضهم عنهم وكرههم له.
  • تذكير الناس بنعم الله عليهم.

ميّزات في سورة الحج

احتوت سورة الحج على عدة أمور ميّزتها عن غيرها من السور، منها:[3]

  • تسمية السورة باسم ركن عظيم من أركان الإسلام وهو ركن الحج؛ حيث أصّلت هذه السورة للعقيدة، ودافعت عن دين الرسل، ودعت إلى الإيمان بالله واليوم الآخر.
  • السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي اجتمع فيها سجودان، بينما باقي السور التي تحوي السجود ورد فيها سجدة واحدة فقط، حتى إنّ بعض العلماء قال إنّ السجود الثاني في سورة الحج هو آخر سجود نزل في القرآن الكريم، وذلك للدلالة على عظم هذه السورة وتميّزها.
  • التعرّض لذكر أربعة أنواع من القلوب؛ وهي: القلب الأعمى، والقلب المريض، والقلب القاسي، والقلب المُخْبِت المطمئنّ إلى الله تعالى.

المراجع

  1. ↑ "مقاصد السور القرآنية - [34 مقاصد سورة الحج"]، ar.islamway.net، 14-3-2016، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "مقاصد سورة الحج"، articles.islamweb.net، 2-10-2013، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2018. بتصرّف.
  3. ↑ القلوب الأربعة! ، "القلوب الأربعة! "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2018. بتصرّف.