هل التشقير حرام أم حلال

هل التشقير حرام أم حلال
(اخر تعديل 2024-04-13 16:06:01 )

حكم التشقير

التشقير جائزٌ دون أي حرجٍ أو بأسٍ، وقال الشيخ ابن عثيمين في بيان الحكم: (إنّ تشقير الشعر وتلوينه بغير السواد لمن ابيضّ شعره أمرٌ جائزٌ، وليس فيه بأس، لأنّ الأصل في غير العبادات الحِلّ والإباحة، كما أنّه لا يعدّ من النمص حين يُفعل للحواجب، وإنّما يعدّ من قبيل ترقيق الشعر، كما يختار بعض الناس أن يجعل شعره جعداً بما يقوّي الشعر)، وهكذا يظهر أنّ التشقير جائزٌ، ولا يعدّ من قبيل النمص المحرّم.[1]

حكم الصبغ باللون الأسود

اختلف العلماء في حكم صبغ الشعر بالسواد للرجال، فذهب بعض العلماء إلى أنّ النهي الوارد عنه إنّما هو في حقّ الرجال فقط، وذهب آخرون إلى القول بأنّه عامٌ في حقّ كلٍّ من الرجال والنساء على حدٍ سواءٍ، وذهب بعض العلماء الذين قالوا بعموم النهي فيه إلى القول بجوازه للمرأة إذا كان بقصد التزيّن لزوجها، وقالوا: إنّ النهي عنه إنّما كان لعلّة التدليس والغش، وهذا لا ينطبق على المرأة التي تصبغه من أجل زوجها، والصحيح أنّ النهي عن الصبغ بالسواد عامٌ في حقّ الرجال والنساء، وأنّه إن كان بقصد التدليس فينبغي تحريمه دون التوقّف في ذلك، أمّا إن كان بقصد تزيّن المرأة لزوجها، فيجدر القول بأنّ اجتنابه أولى وأحوط.[2]

حكم الحناء

إذا كان صبغ الشعر بالحناء، أو بغيرها يجعل الشعر أسوداً فيحرّم ذلك بلا شكٍّ، أمّا إذا كان يجعل لون الشعر مائلاً إلى الحُمرة، أو بين الحُمرة والسواد فلا حرج فيه؛ وذلك لأنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- منع من تغيير لون الشيب إلى السواد، ويستوي في ذلك كلٌّ من الرجل والمرأة ولو في مرحلة الشباب، فيجوز تغيير لون الشيب إلى الصُفرة، أو الحُمرة دون السواد.[3]

المراجع

  1. ↑ "بيان جواز تشقير الشعر والحواجب"، www.fatwa.islamweb.net، 2013-5-6، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم الصبغ بالأسود للزينة وليس لتغيير الشيب"، www.islamqa.info، 2006-12-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم صبغ الشعر بالحناء الأسود أو غيره"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.