هل يمكن الحمل في سن الأربعين

هل يمكن الحمل في سن الأربعين

الحمل في سن الأربعين

تعتقد العديد من النساء أنّه لا يمكن الحمل بعد بلوغ المرأة الأربعين من العُمر، وفي الحقيقة فإنّ حدوث حمل سليم بعد سنّ الأربعين ممكنٌ في العديد من الحالات، إلّا أنّ المرأة الحامل في هذه الحالة تحتاج إلى رعاية صحيّة أكبر بسبب زيادة خطر حدوث بعض المشاكل الصحيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من انخفاض المعدّل العام للحمل خلال السنوات الأخيرة السابقة إلّا أنّ معدّل حالات الحمل لدى النساء فوق سنّ الأربعين ارتفع بشكلٍ ملحوظ.[1][2]

فرصة الحمل في سن الأربعين

تنخفض فرصة حدوث الحمل بشكلٍ تدريجيّ مع تقدّم المرأة بالعُمر نتيجة انخفاض الخصوبة؛ حيثُ إنّ عدد البويضات لدى المرأة ينخفض، بالإضافة إلى أنّ صحة وجودة البويضات التي يتمّ إنتاجها كل شهر تنخفض لاحتمالية وجود مشاكل في تكوينها، والذي بدوره يزيد من خطر حدوث الإجهاض للمرأة، أو العيوب الخَلقية لدى الجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ فرصة حدوث الحمل خلال سنّ الأربعين تقدّر بما يقارب 20%، ومع بلوغ المرأة سنّ 45 تنخفض هذه النسبة إلى ما يقارب 5% فقط، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة اللجوء إلى أحد تقنيات التلقيح بالمساعدة أيضاً خلال هذه المرحلة العُمريّة، مثل عمليّة الحقن المجهريّ، أو عمليّة التلقيح الصناعيّ والمعروفة بطفل الأنابيب.[3]

إيجابيات الحمل في سن الأربعين

في الحقيقة توجد بعض الإيجابيّات للحمل بعد سنّ الأربعين، فبحسب بعض الدراسات فإنّ المرأة تكون قادرة على اتخاذ قرارات أفضل لصحتها وصحة الجنين مع التقدّم في العُمر، مثل اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، بالإضافة إلى زيادة فرصة الرضاعة الطبيعيّة والتي تعزّز من صحة الأم والجنين، وأيضاً استقرار المشاعر العاطفيّة والوضع الماديّ للأم في هذه المرحلة في معظم الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ فرصة الحمل بتوأم تزداد خلال فترة الأربعين من العُمر، إذ إنّ الجسم يحتاج إلى المزيد من الهرمونات لإنتاج البويضة مع اقتراب مرحلة انقطاع الطمث والذي بدوره يزيد من فرصة إنتاج بويضتين معاً وقت الإباضة.[3][4]

سلبيات الحمل في سن الأربعين

بالإضافة إلى صعوبة حدوث الحمل مع بلوغ سنّ الأربعين من العُمر بسبب انخفاض خصوبة المرأة والرجل، توجد بعض المخاطر والسلبيّات الأخرى على الأم والجنين، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:[3][4]

  • زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات الجينية: إذ يزداد خصر إصابة الجنين ببعض الاضطرابات الجينيّة مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)؛ حيث تُقدَّر نسبة ولادة جنين يعاني من متلازمة دوان عند الحمل في سنّ الأربعين بحالة واحدة بين كل 200 حالة، بينما تنخفض هذه النسبة إلى حالة واحدة كلّ 700 حالة بين سنّ 35-39، وحالة واحدة كلّ 1500 حالة حمل بين سنّ 20-24، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من الاختبارات التشخيصيّة التي يمكن إجراؤها خلال الحمل للكشف عن إصابة الجنين مصابٍ بأحد الاضطرابات الجينيّة.
  • زيادة خطر حدوث مضاعفات للحمل: إذ يزداد خطر حدوث أحد مضاعفات الحمل للمرأة بعد سنّ الأربعين أكثر بمرتين من الحمل قبل سنّ الأربعين، ومن هذه المخاطر والمضاعفات نذكر ما يأتي:
  • صعوبة المخاض والولادة: بشكلٍ عام، تزداد صعوبة المخاض مع التقدّم في العُمر، كما أنّه في حال كان الحمل في سنّ الأربعين هو أول حمل للمرأة فإنّ نسبة بدء المخاض بوقتٍ مبكّر أو الولادة المبكّرة تكون أعلى، بالإضافة إلى زيادة فرصة الحاجة إلى تحريض المخاض، أو ما يُعرف بالطلق الاصطناعي (بالإنجليزية: Labor induction)، أو إجراء عمليّة الولادة القيصريّة (بالإنجليزية: Cesarean birth)، حيثُ تقدَّر نسبة عمليّات الولادة القيصريّة في هذه المرحلة بما يقارب 52%، بينما تقدَّر هذه النسبة بما يقارب 26% من حالات الحمل في العشرينات من العُمر.[2]
  • المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بسكريّ الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes).
  • المعاناة من مقدِّمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia).
  • المعاناة من المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta praevia).
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • المعاناة من انفصال المشيمة المبكّر (بالإنجليزية: Placental abruption).
  • حدوث الولادة المبكرة.
  • حدوث الإجهاض.
  • ارتفاع خطر ولادة جنين ميت (بالإنجليزية: Stillbirth).

إجراءات الحمل في سن الأربعين

في حال الرغبة بالحمل في سنّ الأربعين أو أي مرحلة عُمريّة أخرى تحتاج المرأة لاتخاذ بعض الإجراءات مثل المحافظة على الوزن المثاليّ، والامتناع عند بعض العادات غير الصحيّة مثل التدخين، وتناول الكحول، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم حدوث الحمل بعد المحاولة المستمرّة لمدّة ثلاثة أشهر تجدر مراجعة الطبيب، لأنّ ذلك قد يدلّ على وجود مشكلة صحيّة تمنع حدوث الحمل، مثل المعاناة من أحد الأمراض المنقولة جنسيّاً، وعدم انتظام الدورة الشهريّة، والمعاناة من متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، كما يجدر بالزوج مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحيّة تؤثر في الخصوبة لديه.[3]

أعراض حدوث الحمل

في الحقيقة لا يمكن التأكد من حدوث الحمل بشكلٍ تام إلّا عن طريق إجراء فحص الحمل أو التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، ولكن توجد بعض الأعراض والعلامات التي قد تدلّ على حدوث الحمل، والتي تختلف من حالة إلى أخرى، وفي ما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:[5]

  • المعاناة من بعض التقلّصات، والنزيف الخفيف الذي قد يكون على شكل نقاط صغيرة.
  • ملاحظة انقطاع الدورة الشهريّة.
  • حدوث ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • زيادة معدّل ضربات القلب، أو الشعور بالخفقان.
  • حدوث بعض التغيّرات في الثديين، مثل الشعور بالألم، والانتفاخ.
  • تقلّب في المزاج.
  • زيادة عدد مرّات التبوّل، أو المعاناة من مشكلة سلس البول.
  • المعاناة من نفخة البطن، والإمساك.
  • المعاناة من الغثيان، والتقيؤ.
  • الشعور بالدوخة، وارتفاع ضغط الدم.
  • المعاناة من حرقة المعدة.

المراجع

  1. ↑ "Being pregnant after 40", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Robin Elise Weiss (16-11-2018), "Having a Healthy Pregnancy in Your 40s"، www.verywellfamily.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Getting pregnant in your 40s", www.babycentre.co.uk, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Connie Matthiessen, "Age and fertility: Getting pregnant in your 40s"، www.babycenter.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  5. ↑ Kimberly Holland, Rachel Nall, "Early Pregnancy Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.