بحث عن السكر

بحث عن السكر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السكر

تعتبر السكريات نوعاُ من أنواع الكربوهيدرات؛ التي تعدُّ واحدة من الثلاث مغذيات ضرورية للحفاظ على الحياة، ويُعتبر السكروز (بالإنجليزيّة: Sucrose)؛ هو الشكل الأكثر شيوعاً من السكريات، كما أنَّ هناك أنواعاً أخرى للسكريات يتم تصنيفها وفقاً لتركيبها الكيميائي، وتحتوي معظم السكريات على أربع سعراتٍ حراريةٍ تقريباً، بالإضافة إلى أنَّ السكر يوجد بشكلٍ طبيعي في الفواكه، والخضراوات، والحليب ومشتقاته، ومن الجدير بالذكر أنَّ السكر يساهم في تحسين ملمس، ونكهة الأغذية، كما يُعدُّ وسيلةً لنمو الخميرة في المخبوزات.[1]

فوائد السكر الصحيّة

توضح النقاط الآتية أهم فوائد السكر:[2][3]

  • يُحسّن مذاق الأطعمة الغذائية؛ حيث إنّ إضافة كمية محدودة من السكر وتزوّد الجسم بالمواد الغذائية، مثل: الحبوب، والحليب أو اللبن قليل الدسم، يعزز من طعمها وذلك خاصةً بالنسبة للأطفال، وأفضل من تناول الأطعمة القليلة بمحتواها من المواد المغذية، والتي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكر.
  • يمتلك تأثيراً خاصاً في الرحم؛ حيثُ يُعالج الأطباء مشكلة زيادة السائل الأمنيوسي حول الجنين عن طريق حقن مادةٌ حلوةٌ في السائل الأمنيوسي (بالإنجليزيّة: Amniotic fluid)؛ تدفع الجنين إلى ابتلاع المزيد من السوائل والتخلص منه عبر الحبل السري وكبد الأم.

القيمة الغذائية للسكر

يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من السكر:[4]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
387 سعرةً حراريةً
الماء
0.02 مليليتر
البروتين
0.0 غرام
الدهون
0.0 غرام
الكربوهيدرات
99.98 غراماً
السكريات
99.98 غراماً
الألياف
0.0 غرام
الكالسيوم
1 مليغرام
الحديد
0.05 مليغرام
المغنيسيوم
0.0 مليغرام
الفسفور
0.0 مليغرام
البوتاسيوم
2 مليغرام
الصوديوم
1 مليغرام
الزنك
0.01 مليغرام
فيتامين ب2
0.019 مليغرام

أضرار السكر

يتناول الكثير من الناس الأطعمة والمشروبات المضاف لها السكر، والتي تحتوي غالباً سعراتٍ حراريةٍ مرتفعة، وتشير التوصيات إلى أنَّه يجب الحدّ من السعرات الحرارية القادمة من السكر المضاف بنسبةٍ أقل من 10%، ويعتقد الخبراء أنَّ استهلاك السكر يعتبر سبباً رئيسياً للإصابة بالسمنة، وعدّة أمراضٍ مزمنة؛ مثل: مرض السكري، وتبيّن النقاط الآتية الأضرار التي يسببها استهلاك السكر الأبيض المضاف إلى هذه الأطعمة والمشروبات:[5][6]

  • زيادة الوزن: إذ إنَّ معدلات السمنة ترتفع في جميع أنحاء العالم، ويُعتقد أنّ السبب وراء ذلك هو السكر؛ وخاصةً عند استهلاك المشروبات المضاف لها السكر؛ مثل: العصائر، والمشروبات الغازية، والشاي المُحلى أو المشبع بالفركتوز؛ الذي يُعدُّ نوعاً من السكر البسيط، ويزيد هذا السكر من الشعور بالجوع، والرغبة في تناول الطعام أكثر من الجلوكوز الموجود في النشويات، وقد أظهرت الأبحاث أنَّ الأشخاص الذين يشربون المشروبات السكرية يمتلكون وزناً زائداً أكثر من الأشخاص الذين لا يستهلكون هذه المشروبات.
  • المساهمة في تسريع شيخوخة الجلد: إذ إنَّ تناول الغذاء المرتفع بالكربوهيدرات المكررة، والسكر المرتبط بإنتاج مركباتٍ تعرف بـ AGEs؛ وهي مركباتٌ تتكون من تفاعل السكر والبروتين في الجسم، ولها دورٌ رئيسيّ في شيخوخة الجلد عن طريق إتلاف البروتينات التي تساعد البشرة على التمدد، والحفاظ على مظهرها شاباً؛ كبروتين الكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen)، والإيلاستين (بالإنجليزيّة: Elastin)، مما يؤدي إلى ترهل الجسم.
  • ظهور حبّ الشباب: إذ إنَّ زيادة استهلاك السكر يؤدي إلى ارتفاعٍ حادٍ في مستوياته في الدم، وزيادة هرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع إفراز هرمون الأندروجين (بالإنجليزيّة: Androgen)؛ والذي بدوره يؤدي إلى إنتاج الزيوت، والإصابة بالالتهابات، وتطور ظهور حبّ الشباب.
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان: حيث إنَّ تناول الكثير من السكر يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، ومقاومة الإنسولين، والالتهابات، وتُعدّ كلها من عوامل خطر الإصابة بالسرطان، وما زال هناك حاجةٌ إلى دراسة العلاقة بين تناول السكر المضاف والسرطان؛ وذلك لفهم هذه العلاقة المعقدة بشكلٍ أكبر.
  • زيادة خطر الإصابة في الاكتئاب: إذ يعتقد الباحثون أنَّ تقلبات السكر في الدم، وعدم انتظام النواقل العصبية، والالتهابات قد تكون من أسباب التأثير الضار للسكر على الصحة العقلية، ويمكن لاتباع النظام الغذائيّ العالي بالسكر المضاف، والأغذية المصنعة أنّ يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب لكل من الجنسين الذكور والإناث.
  • زيادة شيخوخة الخلايا: إذ تبين أنَّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من السكر يُسرّع من تقصير التيلومير (بالإنجليزيّة: Telomere)؛ وهو تركيبٌ موجود في نهاية الكروموسومات يؤثر كأغطيةٍ واقيةٍ، مما يثبط تلف الكروموسومات أو اندماجها معاً، ومع تقدم العمر فإنّ هذه المركبات يقل طولها بشكلٍ طبيعيّ، إلّا أنَّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من السكر قد يسرّع هذه العملية؛ وهذا بدوره يزيد من شيخوخة الخلايا.
  • إمكانية الإصابة بالكبد الدهني: فقد يرتبط وجود كميةٍ كبيرةٍ من سكر الفركتوز بشكلٍ خاص بزيادة إجهاد الكبد، كما يؤدي تناول الكثير من السكر إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزيّة: Nonalcoholic fatty liver disease)؛ وهي حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة في الكبد.
  • زيادة خطر الإصابة بمرض السكري: إذ توجد علاقةٌ بين استهلاك كميةٍ كبيرةٍ من السكر وخطر الإصابة بمرض السكري، حيثُ إنَّ اتباع نظامٍ غذائيّ عالٍ بالسكر مدة طويلة يسبب الإصابة بمقاومة الإنسولين؛ والتي تسبب زيادة خطر الإصابة بالسكري، ويعتبر الإنسولين هرموناً ينتجه البنكرياس لتنظيم مستويات السكر في الدم، وقد أظهرت دراسة أنَّ الأشخاص الذين يشربون المشروبات المُحلاة؛ بما في ذلك عصائر الفواكه هم أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري.[6][7]
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أثبتت الأدلة أنَّ النظام الغذائيّ المرتفع بالسكر قد يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، والالتهابات، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وسكر الدم، وضغط الدم؛ التي تعتبر جميعها من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التي تعدُّ المسبب الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم.[6][8]

أنواع السكر

يوجد العديد من أنواع السكريات المضافة، ومنها:[2]

  • السكر البني.
  • سكر الشعير.
  • عصير الفواكه المُركز.
  • السكر الخام.
  • دبس السكر.
  • العسل.
  • شراب الذرة عالي الفركتوز.
  • محليات الذرة.

بدائل السكر

يوجد نوعين من بدائل السكر، وهما المحليات الصناعية والمحليات الطبيعية، وفي الآتي توضيحها:[9]

  • المحليات الصناعية: وهي بديل السكر الاصطناعي، وقد تكون هذه المحليات مشتقة من المواد الطبيعية؛ مثل: الأعشاب، أو السكر نفسه، كما أنّها تمتاز بامتلاكها طعماً أكثر حلاوة من السكر، على الرغم من عدم احتوائها على سعراتٍ حراريةٍ.
  • المحليات الطبيعية: وهي بديلٌ صحيّ أكثر من السكر أو بدائل السكر الاصطناعية، ولكنّ هذه المحليات غالباً ما تخضع لعمليات معالجة، وتكرير، ومن الأمثلة على المحليات الطبيعية ما يأتي:
  • العسل.
  • دبس السكر.
  • عصير الفواكه.
  • شراب شجر القيقب.

المراجع

  1. ↑ "Background on Carbohydrates & Sugars", www.foodinsight.org, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Sugar 101", www.heart.org, (17-4-2018), Retrieved 28-2-2019. Edited.
  3. ↑ Katherine Kam (29-8-2011), "The Truth About Sugar"، www.webmd.com, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 19335, Sugars, granulated", www.ndb.nal.usda.gov Retrieved 14-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Cut Down on Added Sugars ", www.health.gov, (3-2016), Retrieved 27-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Jillian Kubala (3-6-2018), "11 Reasons Why Too Much Sugar Is Bad for You"، www.healthline.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
  7. ↑ Meng Wang, Min Yu, Le Fang, and others (11-12-2014), "Association between sugar-sweetened beverages and type 2 diabetes: A meta-analysis", www.ncbi.nlm.nih.gov,Retrieved 28-2-2019. Edited.
  8. ↑ Neha Pagidipati, Thomas Gaziano (16-7-2013), "Estimating Deaths From Cardiovascular Disease: A Review of Global Methodologies of Mortality Measurement", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  9. ↑ "Artificial sweeteners and other sugar substitutes", www.mayoclinic.org, (25-9-2018), Retrieved 27-2-2019. Edited.