بحث عن طبقة الأوزون

بحث عن طبقة الأوزون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

طبقة الأوزون

طبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone layer) هي طبقة تُوجد في المنطِقة العُليا مِن الغلاف الجَّوي على ارتفاع يُقدَّر ما بين 15كم و35كم فوق سطح الأرض، وتتميَّز هذه الطَّبقة باحتوائها على كميَّات كبيرة مِن جزيئات غاز الأوزون والذي يُرمز له بالرَّمز O3، إذ إن نِسبة هذا الغاز في طبقة الستراتوسفير والتي تتواجد بِها طبقة الأوزون عالية جداً قد تصِل إلى 90%، ومِن الجدير بالذِّكر أنَّ طبقة الأوزون أو كما يُطلق عليها طبقة الأوزنوسفير (بالإنجليزية: ozonosphere) تمتاز بارتفاع درجة الحرارة مع الارتفاع، ويرجع ذلك إلى قُدرة طبقة الأوزون على امتصاص أشعة الشَّمس، مما يُجعلها طبقة حاجبة للأشعة الشَّمسية ذات الأطوال الموجية الأقل من 290 نانوميتر عن سطح الأرض، وبالأخصَّ أنواع مُعيَّنة مِن الأشعة الشمسية فوق البنفسجية، وغيرها مِن أشكال الإشعاعات التي قد تُلحِق الضرر بالكائنات الحيَّة، وقد تؤدِّي إلى موتها.[1]

ثقب طبقة الأوزون

لا يُعتبر ثُقب طبقة الأوزون ثُقباً فِعلياً بِل هو عِبارة عن تَرقُق في طبقة الأوزون في الستراتوسفير، ويتغير تركيز الأوزون بِتغيُّر مواسم السَّنة، إذ يكون تركيزه في بعض المواسم أكبر مِنه في المواسم الأخرى، ومِن الجدير بالذّكر أنَّ علماء بريطانيون بدأوا بِقياس تركيز الأوزون مِن منطقة هالي باي في أنتاركتيكا وذلك في عام 1957م، وفي عام 1976م لاحظوا نقصاً كبيراً في كميات الأوزون يَصل إلى 10% مِن كمية الأوزون المُقاسة سابقاً، مما جعلهم يكتشفون انخفاض تركيز الأوزون إلا أنهم لم يستطيعوا تفسير ذلك.[2]

في عام 1985م أدرك العلماء أنَّ ثقب طبقة الأوزون عِبارة عن مُشكلة كبيرة تؤثِّر سلباً على البشرية، وأنَّ هذا الثُقب حَدث بِفعل مُركبات كيميائية تُدعي مُركبات الكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية: chlorofluorocarbons CFCs) والتي بَدأ استخدامها في الستينات، إذ تتواجد في مُكيفات الهواء، وعلب رذاذ الهباء الجوي، ومُنتجات التنظيف الصِّناعية، وغيرها مِن المنتجات، إذ تصعد هذه المُركبات للأعلى بِبُطء إلى طبقة الستراتوسفير، ثُمَّ تتفكك بواسطة أشعة الشمس فوق البنفسجية، لِتنطلق ذرات الكلور وتُدمِّر جزيئات الأوزون.[2]

مِن الجدير بالذِّكر أنَّ وحدة قياس ثُقب الأوزون هي وحدة دوبسون (بالإنجليزية: Dobson Units)، والتي تُمثِّل عدد جزيئات الأوزون المطلوبة لإنشاء طبقة سُمكها 0.01 ملم مِن الأوزون النَّقي عند درجة حرارة 0 درجة مئوية وواحد ضغط جوي.[3]

معاهدة حماية طبقة الأوزون

تُشير الدراسات الحديثة إلى أنَّ ثقب طبقة الأوزون الواقية للأرض يؤدي إلى حدوث اضطراب في أنماط هطول الأمطار في العالم، إلا أن تطبيق اتفاقية بروتوكول مونتريال (بالإنجليزية: Montreal Protocol) التي تحث على الحفاظ على طبقة الأوزون والتقليل من استهلاك مركبات الكلوروفلوروكربونات أدَّى إلى منع حدوث اضطرابات كبيرة في هذه الطبقة.[4] إذ إنَّه في عام 1987م قامت العديد مِن بلاد العالم بِمُناقشة عواقب استنفاذ الأوزون في الجو، ووضعت خُططاً لِمنع استنفاذه، وقد تمَّ تلخيص هذه الخُطط في بروتوكول مونتريال والتي تُمثِّل أول مُعاهدة مُوقَّعة مِن كافة دول العالم، إلَّا أنَّ هذه المُعاهدة قد شكلَّت مُشكلة سياسية في الولايات المُتحدة الأمريكية أثناء إدارة ريغان، ويرجع ذلك إلى أن الكثير مِن الصناعات كانت تُنتج مواد مُستنفِذة لِغاز الأوزون، إذ تؤثِّر هذه المعاهدة سلباً على أعمالهم، إلا أن ريغان كان مؤيد وداعم للمعاهدة مما أدى إلى تقليل إنتاج هذه المواد بالفعل، حيث تمَّ التخلُّص التدريجي من 99٪ من المواد المستنفدة للأوزون في 197 دولة، ومن الجدير بالذكر أنه قد تمَّ اكتشاف المزيد مِن المواد التي تستنفذ غاز الأوزون مما أدى إلى القيام بالعديد من التعديلات على المعاهدة.[5]

كما يجب على رجال السياسة الموجودين في كافة بلاد العالم التوَّصُل إلى خُطَّة مُشتركة بِغض النَّظر عن اختلافاتهم الثَّقافية، بِهدف إلزام المصانع كافة على الحفاظ على طبقة الأوزون عن طريق اتِّباع الخُطَّة المُشتركة، إذ إنَّ النظام البيئي قد بدأ في الاختلاف والتغيُّر مما أدَّى إلى زيادة الجفاف، أو ظهور العواصف ذات القوة الخارجة عن المألوف، وغيرها مِن التغيرات البيئية والمناخية الحاصلة بسبب عدم اتِّخاذ إجراءات مُناسبة لِحماية طبقة الأوزون.[6]

المراجع

  1. ↑ Donald Wuebbles , " Ozone layer"، www.britannica.com, Retrieved 16-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "ozone layer", www.scied.ucar.edu, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. ↑ Rachelle Oblack (18-3-2017), "Ozone Layer Depletion"، www.thoughtco.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Ozone-Protection Treaty Had Climate Benefits, Too, Study Says", www.earth.columbia.edu,8-5-2013، Retrieved 25-5-2019. Edited.
  5. ↑ Michelle Xiao (11-9-2017), "Saving the Ozone Layer"، www.large.stanford.edu, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  6. ↑ Einstein Stierwalt (22-3-2017), "Why Is the Ozone Hole Shrinking?"، www.scientificamerican.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.