الاتحاد القمري

الاتحاد القمري
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الاتحاد القمري

يطلق اسم الاتّحاد القمري على جزر القمر، وهي دولة تتكوّن من عدّة جزر واقعة في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لقارّة أفريقيا في المنطقة الواقعة بين شمال مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، ومن أقرب الدول القريبة إليها هي : دولة موزمبيق، ومدغشقر، وتانزانيا، والسيشل، حيث تبلغ المساحة الإجماليّة لدولة الاتّحاد القمري حوالي 1.862كم2، فهي تحتلّ المرتبة الثالثة أفريقياً من حيث صغر المساحة، بينما يبلغ عدد سكانها الإجمالي حوالي 798.000 نسمة فهي سادس أصغر دولة في القارة الأفريقيّة من حيث عدد السكان، وعلى الرغم من ذلك فهي الدولة الأولى أفريقياً من حيث الكثافة السكانية المرتفعة، وتتكون دولة الاتحاد القمري بشكل رئيسي من أربع جزر في أرخبيل جزر القمر البركاني وهي: جزيرة نجازيجياو، وجزيرة موالي، وجزيرة أنزواني، وجزيرة ماهوري وكذلك تحتوي على العديد من الجزر الصغيرة.

السكان

تتميّز جزر القمر بقلّة عدد السكان مع ارتفاع كبير في الكثافة السكانية للبلاد، ويوجد في جزر القمر أصول عربيّة أفريقيّة، حيث يعدّ الدين الإسلامي دين الأغلبية في البلاد إذ يدين به ما يقارب 98% من السكان، وبالإضافة إلى الأقليات العربية هناك بعض الأقليات ذات أصول هندية ومالاجشية كما يوجد فيها عدد من السكان الصينين.

الاقتصاد

تعمل الحكومة جاهدة على التقليل من الفقر والبطالة بين السكان في الدولة، حيث وصلت نسبة البطالة إلى 14.3%، ويعتبر قطاع الزراعة من أهم القطاعات الاقتصاديّة في البلاد حيث يعمل فيه ما يقارب 38.4% من السكان، بينما تحتلّ إدارة الغابات وصيد الأسماك والحيوانات النسبة الأقل، وبسبب الكثافة السكانيّة المرتفعة والتي تقارب 1000 لكلّ كيلومتر مربع فإنّ الأراضي الزراعيّة تواجه تهديداً بالتوسع والامتداد العمراني والسكاني نتيجة لذلك، وبلغ الناتج الإجمالي المحلي لجزر القمر 1.9%، وهي نسبة منخفضة جداً حيث يعود هذه الانخفاض لعدّة أسباب منها: ارتفاع التضخم، وانخفاض الاستثمار، وقلّة الإستهلاك وهبوطه، واختلال الميزان التجاري بسبب انخفاض أسعار المنتوجات الزراعيّة وبشكل خاصّ الفانيليا، وترتفع نسبة الشباب بين السكان في الدولة بشكل كبير نتيجة النمو السكاني المرتفع حيث يعود انخفاض المستوى التعليميّ للقوى العاملة في البلاد إلى محدودية النشاط الاقتصاديّ ورفع مستوى البطالة.

تعمل الحكومة جاهدة لرفع مستوى التعليم في البلاد والعمل على دعمه بشكلٍ كبير من أجل النهوض بالبلاد اقتصاديّاً وفي كافة المجالات، بالإضافة إلى ذلك فهي تعمل على تحسين الخدمات الصحيّة ودعم مجال السياحة في البلاد وتطويره، وتطالب جزر القمر بحقّها في الحيد المرجاني جزر جيسير، وأيضاً بحقها في الجزر المجيدة باعتبارها جزءاً من المنطقة الاقتصاديّة الخالصة والخاصة بها.