عمل مشروع صغير مربح

عمل مشروع صغير مربح

المشاريع الصغيرة

تتبنى الغالبية العظمى من دول العالم سياساتٍ اقتصاديّةٍ تدعم المشروعات الصغيرة، والمتوسطة للشباب، وذلك في ظلّ المنافسة العالميّة الشرسة في الأسواق المختلفة، ويعدّ اتجاه الشباب إلى تأسيس أعمالٍ مستقلّةٍ أمراً طبيعيّاً في ظلّ عدم توافر الفرص في سوق العمل الداخليّ، ومع وجود أفكارٍ خلاَقةٍ لدى الكثير من الشباب، والحماس اللازم لبدء العمل فإنّ أصعب مرحلة تتمثل في: (التأسيس الصحيح للمشروع لتحقيق النجاح وجني الأرباح)، خاصة مع فشل العديد من المحاولات بسبب عدم وجود الخبرة العمليّة الكافية، وعدم الدراية بأصول إقامة المشروعات الصغيرة.

طريقة عمل مشروعٍ صغيرٍ مربحٍ

الدراسة

العمل دون دراسة جيدة ومستفيضة لكافّة جوانب المشروع، تؤدّي إلى ظهور مشكلاتٍ غير متوقعة أثناء فترتيّ الإعداد، والبداية العمليّة، وتشمل الدراسة مجالَ العمل ذاته، وهو اللبنة الأساسيّة لصاحب أيّ مشروع، حيث يجب أن يكون على درايةٍ كافيةٍ بالسوق المستهدف، وكيفيّة الحصول على البضائع، وتسويقها في حالة كان المشروع تجارياً، وفي حالة المشروعات الخدميّة يجب أن يكون صاحب المشروع ذا خبرةٍ في مجال الخدمات، كما يجب دراسة السوق المحليّة، والعالميّة لوضع تصورات حقيقيّة عن إمكانيّة التطور، وكيفيّة زيادة معدلات الأرباح مع المتغيرات المختلفة.

خطّة العمل

توضع خطة العمل وفق التصورات التي يضعها صاحب المشروع، ومعرفته بالحاجات التي ستمكنه من العمل الناجح، مثل: الحاجة إلى شريك، ومصادر تمويل المشروع، وعدد الأفراد العاملين بالمشروع، والخبرات التي يحتاجها، وعند اجتماع تلك العناصر يبدأ وضع الخطة، بحيث تجتمع خبرات ومهارات فريق العمل في نموذجٍ متكاملٍ يجرى تنفيذه وفق جدولٍ زمنيٍّ، مع ترك مساحةٍ للمشاكل التي يمكن أن تطرأ أثناء التنفيذ، مثل: المعوّقات القانونيّة، أو ظروف السوق المحليّ.

الرؤية المستقبليّة

لا يمكن أن يبدأ المشروع صغيراً ويستمر على هذا النحو للأبد، وعلى صاحب المشروع أن يضع تصوراً متفائلاً لاتجاهات تطوير المشروع، وطرق الحصول على أرباحٍ أكبر من خلال توسعة السوق المستهدف، أو تطوير المنتج، ولكن يقع أصحاب المشاريع المبتدئين في خطأ التصورات بعيدة المدى التي لا تكون واقعيّةً في أغلب الحالات؛ نظراً للمتغيرات السريعة في كلٍّ من الأسواق العالميّة، والمحليّة، لذا يجب أن تكون خطّة التطوير متوسطةَ المدى بحدٍ أقصى لثلاث سنوات، مع الوضع في الاعتبار العمل على تعديلها في أيّ وقتٍ وفقاً للمتغيرات، ويتطلّب هذا الأمر تدقيقاً في البيانات السوقيّة بصورةٍ دوريّة.

جني الأرباح

مع بداية المشروع يكون صاحب ممتلئاً بالحماسة والنشاط لتوسعة السوق، والحصول على أرباح كبيرة في فترة قصيرة، وهذا ما يؤدّي إلى الوقوع في فترةٍ من الركود بعد مدّةٍ قصيرةٍ من العمل الفعليّ، والسبب في هذا هو السعي وراء الحصول على عملاء جددٍ دون الحفاظ على شبكةٍ قويّةٍ من العملاء الثابتين، والسعي وراء الربح السريع، لذا يجب التأنّي ووضع الأرباح في المرتبة الثانية من الألولويات بعد تثبيت وضع المشروعِ في السوق.