وسائل لعلاج آثار الحروق

وسائل لعلاج آثار الحروق

الحروق

تُعرّف الحروق على أنّها تلف في الأنسجة ينتج بسبب تعرّض الجلد لبعض أنواع الأشعة بشكلٍ كبير مثل أشعة الشمس، أو لحرارة عالية، أو تيّار كهربائيّ، أو بعض المواد الكيميائيّة، تنتج عنها مشاكل طبيّة تتراوح شدّتها بين الخفيفة والمهدّدة للحياة، وتختلف أعراض الحروق بناءً على مدى عمق الجلد المتضرّر، ويتمّ تقسيم الحروق إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة على النحو الآتي:[1][2]

  • الحرق من الدرجة الأولى: يتمّ تصنيف الحرق ضمن الدرجة الأولى في حال تأثير الحرق في الطبقة الخارجية من الجلد فقط والمُسمّاة بالبشرة (بالإنجليزية: Epidermis)، ويظهر على الجلد الاحمرار مع الشعور بالألم، ويختفي الحرق في هذه الحالة من تلقاء نفسه دون ترك أثر خلال أسبوع تقريباً.
  • الحرق من الدرجة الثانية: في هذه الحالة يتخطّى الحرق الطبقة الخارجيّة ليصل للطبقة الثانية من الجلد والمُسمّاة بالأدمة (بالإنجليزية: Dermis)، وتسبّب هذه الحروق ظهور الجلد باللون الأحمر أو الأبيض مع وجود انتفاخ، واحتماليّة تكوّن بثور مليئة بسوائل مع الشعور بألم شديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفئة من الحروق تحتاج إلى مدّة أسبوعين تقريباً للشفاء، وقد تؤدي إلى ظهور آثار للحرق أو ندبة على الجلد، وقد تزول هذه الآثار مع الزمن في بعض الحالات.
  • الحرق من الدرجة الثالثة: يصل الحرق في هذه الحالة إلى الطبقة الدهنيّة أسفل الجلد ويظهر الجلد باللون الأبيض، أو البنيّ، أو الأسود، وقد يصل تأثيره إلى الأعصاب مسبّباً الإصابة بالخدران في الأجزاء المتضرّرة من الجسم، وقد يحتاج هذا النوع من الحروق إلى فترة طويلة جداً للشفاء قد تصل إلى عدّة سنوات، مع ترك الآثار والندبات على الجلد.

علاج آثار الحروق

تختلف آثار الحروق أو الندبات الناتجة عن التعرّض للحرق بناءً على عدّة عوامل، مثل مدّة التعرّض للحرق، وشدّته، ويتمّ تصنيف هذه الندبات بحسب مظهرها الخارجيّ، مثل الندبات التضخميّة (بالإنجليزية: Hypertrophic scars)؛ والتي يكون مستواها أعلى من مستوى الجلد، وتظهر بلون أحمر أو بنفسجيّ، مع احتماليّة الإحساس بحرارة أو حكّة فيها، والندبات الانكماشيّة (بالإنجليزية: Contracture scars)؛ التي يتعرّض فيها الجلد والعضلات والأوتار للشدّ ممّا يؤثر في حركة الجلد الطبيعيّة، وندبات الجدرة (بالإنجليزية: Keloid scars)؛ التي تشكّل مناطق لامعة خالية من الشعر في الجلد، وفي ما يلي بيان لبعض الخيارات العلاجيّة التي تساعد على التخفيف، أو التخلّص من الندبات وآثار الحروق:[3]

  • استخدام جل السيليكون: يُعدّ جل السيليكون من أفضل علاجات ندبات الحروق غير الجراحيّة؛ حيث يساعد على تقليص حجم، وقساوة، واحمرار، الندبات والحكّة المصاحبة لها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام جل السيليكون على الجلد غير الملتئم، أو إضافته إلى مراهم المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics).[3][4]
  • تجنّب التعرّض للشمس: تسبّب الأشعة فوق البنفسجيّة اغمقاق لون الندبات لذلك يُنصَح بانتقاء ملابس مناسبة للحماية من أشعّة الشمس، واستخدام الكريمات الواقية من أشعّة الشمس بعامل حماية لا يقلّ عن 30.[3]
  • الحفاظ على رطوبة الجلد: تساعد المرطبات والمطريات على تجنّب تعرّض الجلد للجفاف والحكّة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب المنتجات المحتوية على العطور للوقاية من تهيّج الجلد.[4]
  • ارتداء الملابس الانضغاطيّة: (بالإنجليزية: Compression garments)، تساعد هذه الملابس على التئام الحروق، والتخفيف من تشكّل الندبات عن طريق تطبيق الضغط على منطقة الحرق، وقد يحتاج الشخص المصاب إلى ارتداء هذه الملابس لفترات طويلة قد تصل إلى عدّة أشهر، كما قد تكون مصحوبة ببعض الآثار الجانبيّة مثل تحفيز تكوّن البثور، والحكّة، وعدم الشعور بالراحة.[2][4]
  • حقن الستيرويد: يلجأ الطبيب لحقن الستيرويد في حال عدم تحسّن المريض بطرق العلاج الأخرى للمساعدة على تخفيف الألم، والحكّة، وتقليص حجم الندبات خصوصاً ندبات الجدرة، وقد يصاحب استخدام حقن الستيرويد عدد من الآثار الجانبيّة مثل تلوّن الجلد، وترقّقه، والمعاناة من الحساسيّة في بعض الحالات.[4]
  • العلاج بالليزر: يساعد العلاج بالليزر على تخفيف أعراض الحرق كالاحمرار والألم، والتحسين من مظهر الندبات، ومن الجدير بالذّكر أنّ العلاج بالليزر يتمّ على عدّة مراحل، لذلك قد يتأخر ظهور النتائج.[4]
  • العمليات الجراحيّة: يتمّ اللجوء إلى العمليّات الجراحيّة في بعض الحالات الشديدة، مثل تأثير الحرق على مناطق واسعة من الجلد، وإعاقة الحركة، ومن الخيارات الجراحيّة التي قد يتمّ تطبيقها في هذه الحالة ما يلي:[4][5]
  • ترقيع الجلد (بالإنجليزية: Skin grafts): تعتمد هذه الجراحة على أخذ جزء من الجلد والذي عادةً ما يكون من مناطق الجسم المغطّاة بالملابس ومن ثمّ يتمّ نقله لمكان الإصابة وتثبيته باستخدام الضمادات والغرز الجراحيّة، ومن الممكن في هذه العمليّة أخذ الطبقات الخارجيّة من الجلد فقط وتتميّز بمعدّل التئام سريع يقلّ عن 3 أسابيع.
  • السديلة الجلديّة (بالإنجليزية: Skin Flap): تشبه هذه الجراحة بشكل كبير عمليّة ترقيع الجلد، ولكن يتمّ في هذه العمليّة نقل كامل الجلد السليم مع تغذيته الدمويّة الخاصة به لمكان الإصابة؛ حيثُ يتمّ نقل العضلات، والأوعية الدمويّة، والدهون مع الجلد.
  • تمديد الجلد (بالإنجليزية: Tissue expansion): يتمّ في هذه العملية تحفيز الجسم لزيادة إنتاج الجلد، حيثُ يتمّ إدخال بالون طبيّ تحت الجلد بالقرب من منطقة الإصابة، ومن ثمّ ملؤه بشكل تدريجيّ بمحلول ملحيّ، والذي بدوره يدفع الجلد للتمدّد والنمو، ثمّ يقوم الطبيب بعد ذلك باستخدام هذا الجلد المتمدّد لتغطية الندبات.

الوقاية من آثار الحروق

توجد عدد من النصائح التي تساعد على الوقاية من تشكّل الندبات أو آثار الحروق عند التعرّض للحروق من الدرجة الثانية، نذكر منها الآتي:[2]

  • غسل منطقة الحرق بماء بارد، أو فاتر، وتركه ليجفّ من تلقاء نفسه.
  • استخدام أحد المراهم التي تحتوي على مضادّ حيويّ لمنع الإصابة بالعدوى.
  • تغطية منطقة الحرق بضمادة غير لاصقة ولفّها بالشاش.
  • محاولة تمديد منطقة الحرق لعدّة دقائق يومياً لمنع انكماش الجلد.
  • في حال ظهور البثور يجب الحرص على تجنّب العبث بها أو فتحها.
  • مراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من التئام الحرق بشكل سليم.

المراجع

  1. ↑ Mayo Clinic Staff (24-7-2018), "Burns"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Stephanie Watson (9-12-2016), "What Burns Cause Scars and How Are Burn Scars Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Bethany Cadman (25-3-2018), "How to get rid of burn scars"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Tolu Ajiboye (5-10-2018), "How Burn Scars Are Treated"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Plastic Surgery for Burns and Other Wounds", www.webmd.com,29-10-2017، Retrieved 29-11-2018. Edited.