طريقة خفض ضغط الدم

طريقة خفض ضغط الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع ضغط الدم

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من المشاكل الشائعة التي تؤثر في العديد من الناس، وتكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم بعدم ظهور أعراض واضحة تُنبّه المريض إلى ارتفاعه، ومع ذلك قد يُسبّب العديد من المضاعفات إذا تُرك دون علاج، ومن المضاعفات المُحتملة: السكتة القلبية، والسكتات الدماغية، وفشل القلب، وأمراض الشرايين الطرفية (بالإنجليزية: peripheral arterial disease)، وأمراض الكلى، وغيرها. وينبغي التنويه إلى أنّ السبب الدقيق لارتفاع ضغط الدم ليس واضحاً حتى الآن، إلا أنّ بعض العوامل قد تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم مثل التقدم في العمر، والتدخين، والسمنة، والتاريخ العائلي للإصابة به، وعدم النوم لساعات كافية.[1]

طرق خفض ضغط الدم

الخيارات الدوائية

هناك العديد من الأدوية التي تخفض ضغط الدم بطرق مختلفة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[2]

  • مُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics): حيث تخفض مدرات البول ضغط الدم من خلال زيادة التبول، مما يقلل الصوديوم والسوائل في الجسم، ومن الأمثلة على مُدرّات البول بوميتانيد (بالإنجليزية: Bumetanide)، وكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorthiazide)، وفوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide)، وهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، وإنداباميد (بالإنجليزية: Indapamide).
  • حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers): إذ تخفض هذه الأدوية ضغط الدم من خلال تقليل معدل ضربات القلب وقوة ضخ القلب للدم، إضافة إلى تقليل حجم الدم، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائية: أتينولول (بالإنجليزية: Atenolol)، وبيسوبرولول (بالإنجليزية: Bisoprolol)، وكارفيديلول (بالإنجليزية: Carvedilol)، ولابيتالول (بالإنجليزية: Labetalol).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors): حيث تقلل هذه الأدوية إنتاج الأنجيوتنسين الذي يُسبّب تضيق الأوعية الدموية، ممّا يقلل ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه المثبطات: كابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، وإنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril)، وفوزينوبريل (بالإنجليزية: Fosinopril)، وليسينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril).
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers): وتمنع هذه الأدوية الأنجيوتنسين من الارتباط بالمستقبلات الخاصة به والموجودة على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: كانديسارتان (بالإنجليزية: Candesartan)، ولوسارتان (بالإنجليزية: Losartan)، وأولميسارتان (بالإنجليزية: Olmesartan)، وفالسارتان (بالإنجليزية: Valsartan).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers): وتمنع هذه الأدوية دخول الكالسيوم إلى أنسجة العضلات الملساء، وبذلك تُضعف قدرته على التسبّب بانقباض القلب والأوعية الدموية، وهذا ما يؤدي إلى خفض ضغط الدم، ومن الأمثلة على حاصرات قنوات الكالسيوم: أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine)، وديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، وفيلوديبين (بالإنجليزية: Felodipine)، ونيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine)، وفيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).

تعديلات نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن خفض ضغط الدم من خلال إجراء العديد من التغييرات على نمط الحياة، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء لبعض العلاجات المنزلية، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[3]

  • إنقاص الوزن: حيث تؤدي زيادة الوزن أو زيادة محيط الخصر إلى زيادة ضغط الدم بشكلٍ مباشر، كما أنّها تزيد من فرصة الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم الذي يؤدي إلى رفع ضغط الدم أيضاً. ويمكن القول إنّ إنقاص كيلوجرام واحد من الوزن يساهم في خفض ضغط الدم بمقدار 1 ملم زئبق، ولهذا تجدر المحافظة على محيط خصر أقل من 102 سم للرجال، و89 سم للنساء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إذ يجدر بالمصابين بارتفاع ضغط الدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وذلك بما يُعادل 150 دقيقة أسبوعياً، أي 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، وذلك لأنّ ممارسة النشاط البدني المنتظم يساهم في خفض ضغط الدم بمقدار 5-8 ملم زئبق، ومن الأمثلة على الأنشطة البدنية التي تساعد على خفض ضغط الدم: المشي، والهرولة، وركوب الدراجات، والسباحة.
  • اتباع نظام غذائي صحي: حيث يتضمن النظام الغذائي الصحي لمرضى ضغط الدم المرتفع تناول الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم، وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، إضافة إلى تقليل تناول الدهون المشبعة والكوليسترول، وقد تساهم التعديلات الغذائية في خفض ضغط الدم بمقدار 11 ملم زئبق في حال المعاناة من ارتفاعه.
  • تقليل كمية الصوديوم المتناولة: يساعد خفض كمية الصوديوم في النظام الغذائي على خفض ضغط الدم بمقدار 5-6 ملم زئبق، ويُعدّ الحد المقبول به من الصوديوم في الطعام يومياً 2300 ملغ أو أقل، ويُنصح المرضى بخفض كمية الصوديوم بشكل تدريجيّ؛ إذ إنّ الاستغناء عنه بشكل مفاجئ وسريع قد يكون صعباً للغاية، كما يُنصح بالاستعاضة عن الصوديوم بالأعشاب والتوابل لإضفاء نكهة لذيذة للطعام، وينبغي القول إنّ الأطعمة الجاهزة والمُعلّبة تُعدّ من المصادر الغذائية الغنية بالصوديوم، ولذا ينبغي الحد منها وقراءة ملصقات الأطعمة قبل شرائها للتأكد من كمية الصوديوم فيها.
  • الامتناع عن شرب الكحول: فشرب كميات كبيرة من الكحول يتسبّب بارتفاع ضغط الدم.
  • الحدّ من تناول الكافيين: حيث إنّ دور الكافيين في رفع ضغط الدم لا يزال غير واضح، فقد يرفع الكافيين ضغط الدم بمقدار 10 ملم زئبق لدى الأشخاص الذي يتناولونه بصورة نادرة، إلا أنّ الأشخاص الذي يتناولون القهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين بصورة منتظمة قد لا يرتفع لديهم ضغط الدم، أو قد يرتفع بدرجة بسيطة جداً. ويمكن معرفة تأثير الكافيين في ضغط الدم من خلال قياس ضغط الدم بعد نصف ساعة من تناول مشروب يحتوي على الكافيين، فإذا ارتفع ضغط الدم بعد شربه بمقدار 5-10 ملم زئبق فإنّ الإجراء المناسب هو تجنّب تناول الكافيين.
  • حسن التعامل مع الضغوط النفسية: إذ تتسبب الضغوط النفسية المزمنة برفع ضغط الدم، ويمكن التقليل من الضغوطات النفسية باتباع النصائح الآتية:
  • تخصيص بعض الوقت للتفكير في معرفة الأسباب التي تزيد الضغط النفسي، مثل العمل أو العائلة أو الأمور المالية أو المرض، وتحديد مدى قدرة الشخص على التخلص من الضغوط والتوتر.
  • تجنب محفزات التوتر قدر الإمكان، إذ يُنصح بالذهاب إلى العمل باستخدام وسائل النقل تجنباً لازدحام المرور الذي يُسبّب التوتر للسائق، وتجنب الأشخاص الذين يسببون التوتر إن أمكن.
  • تخصيص وقت للاسترخاء وممارسة الأنشطة التي يستمتع بها الشخص والجلوس بهدوء والتنفس بعمق.

المراجع

  1. ↑ "(High blood pressure (hypertension", www.nhs.uk, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  2. ↑ Jim Morelli, "HIGH BLOOD PRESSURE (HYPERTENSION) MEDICATIONS"، www.rxlist.com, Retrieved 14-10-2018. Edited.
  3. ↑ "10 ways to control high blood pressure without medication", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-10-2018. Edited.