طرق خفض ضغط الدم

طرق خفض ضغط الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع ضغط الدم

يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى العديد من المضاعفات، كالنوبة القلبية الناتجة عن حدوث انسداد في الشرايين القلبية، ممّا يمنع تدفق الدم إلى القلب بشكل طبيعي ويتسبّب بتلف المنطقة المتضررة، ومن المضاعفات الأخرى لارتفاع ضغط الدم؛ الإصابة بالسكتة الدماغية التي قد تحدث في حال تسبّب ارتفاع ضغط الدم بانفجار أو انسداد أحد الأوعية الدموية في الدماغ، وفشل القلب الذي من الممكن أن يحدث نتيجة تضخم القلب وعدم قدرته على إمداد الجسم بكميات كافية من الدم، والإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي بسبب تلف شرايين الكلى، ومشاكل النظر الناتجة عن تلف الأوعية الدموية في العينين، والعجز الجنسي المتمثل بضعف الانتصاب عند الرجال أو انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء، ومرض الشريان المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral artery disease -PAD) الذي يتمثل بتضيّق الشرايين في العديد من أجزاء الجسم كالساقين، والذراعين، والمعدة، والرأس.[1]

طرق خفض ضغط الدم

اتباع نظام غذائي صحي

يؤدي اتباع نظام غذائي صحي إلى انخفاض ضغط الدم بمقدار 11 ملم زئبقي تقريباً، وذلك بالحرص على تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى التقليل من الدهون المشبعة والكولسترول، كما يُوصى باتباع النصائح الغذائية التالية:[2][3]

  • تقليل السكر والكربوهيدرات المعدلة: إذ يمكن أن يقل ضغط الدم الانبساطي بمقدار 4.5 ملم زئبقي في حين يقل ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5.9 ملم زئبقي بعد اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: ومنها منتجات الألبان قليلة الدسم؛ كالحليب واللبن، والفواكه؛ مثل الموز والمشمش، والخضار؛ كالبندورة والسبانخ.
  • تقليل ملح الطعام: إذ يُنصح بتقليل كمية الصوديوم إلى أقل من 2300 ملليغرام في اليوم وهي كمية تعادل ملعقة صغيرة من ملح الطعام.
  • الحدّ من الأغذية المعالجة: تُعدّ الأطعمة المعالجة والجاهزة مثل لحم اللانشون، والشوربات المعلبة، والبيتزا، ورقائق الشيبس، مصدراً غنياً بأملاح الصوديوم، كما أنّ بعض الأطعمة التي تحمل علامة "قليلة الدسم" على ملصقها الغذائي تحتوي على كميات مرتفعة من الملح والسكر للتعويض عن الدهون التي تمت إزالتها وإعطاء مذاق جيد للطعام.
  • تناول الشوكولاتة الداكنة: أثبتت الدراسات أنّ تناول الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق التقليل من الالتهاب وخفض ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشوكولاتة يجب أن تحتوي على 60 -70 % من الكاكاو لتعطي هذه الفوائد. ويُعتقد أنّ فوائد الشوكولاتة تعود إلى مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) الموجودة فيها والتي تساعد على توسيع الأوعية الدموية.
  • تقليل الكافيين: يمكن أن يرفع الكافيين ضغط الدم بشكل مؤقت لمدة 45-60 دقيقة فقط، وفي الحقيقة يُعدّ تأثير تناول المشروبات الغنية بالكافيين في ضغط الدم أمراً مثيراً للجدل، فهنالك من يقول أنّه يمكن أن يرفع ضغط الدم بمقدار 10 ملم زئبقي عند الأشخاص الذين يشربون الشاي والقهوة بشكل نادر، في حين أنّ شرب الكافيين بانتظام يترك تأثيراً طفيفاً على ضغط الدم. وهنالك دراسات تقول أنّ ارتفاع ضغط الدم يعتمد على حساسية ضغط الدم الشخص للكافيين، ولذلك يُنصح بقياس الضغط خلال 30 دقيقة من تناول مشروب يحتوي على الكافيين، وفي حال زيادة ضغط الدم بمقدار 5 إلى 10 ملم زئبقي، فقد يكون هذا دليلاً على أنّ القهوة أو غيرها من المشروبات المحتوية على الكافيين ترفع ضغط الدم لدى ذلك الشخص.

تغيير نمط الحياة

يُنصح بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة للمساعدة على خفض ضغط الدم، ومنها:[2][3]

  • تقليل الوزن: تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea) الذي يزيد بدوره من ضغط الدم أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ ضغط الدم قد ينخفض بمقدار 1 ملليمتر زئبقي مع كل كيلوغرام من الوزن المفقود. كما ينبغي الانتباه إلى محيط الخصر بحيث لا يزيد عن 102 سم للرجال و89 سم للنساء.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع إلى خفض ضغط الدم بمقدار 5-8 ملم زئبقي.
  • الإقلاع عن التدخين: يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتحسين الصحة العامة وخفض ضغط الدم.
  • أخذ قسط كافٍ من النوم: ينخفض ​​ضغط الدم عادة عند النوم، ولذا فإنّ الأشخاص الذين لا ينعمون بقسط جيد من النوم لديهم مخاطر متزايدة لارتفاع ضغط الدم.
  • تقليل التوتر: قد يساهم التوتر المزمن في ارتفاع ضغط الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص بتحديد الأسباب التي توترهم وتقلقهم لتجنبها ومحاولة إيجاد طريقة للتخلص من التوتر والقضاء عليه. وإذا كان من الصعب القضاء على جميع الضغوطات فيمكن التعامل معها بطريقة صحية كما يلي:
  • تغيير التوقعات، وذلك بالتخطيط لليوم والتركيز على الأولويات، وتجنب إجهاد النفس بالقيام بالكثير من الأعمال.
  • التركيز على المشاكل التي يمكن التحكم بها ووضع خطط لحلها.
  • تجنب محرضات التوتر، فعلى سبيل المثال إذا كانت قيادة السيارة للذهاب إلى العمل في ساعات الذروة تسبّب التوتر، فلا بأس من محاولة الذهاب إلى العمل في وقت مبكر من الصباح، أو استخدام وسائل النقل العام، كما يُنصح أيضاً بتجنب الأشخاص الذين يسبّبون التوتر إذا كان ذلك ممكناً.
  • تخصيص وقت للاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة التي يجد فيها الشخص الراحة والمتعة، وذلك بتخصيص وقت يومي للجلوس بهدوء، والتنفس بعمق، وممارسة الأنشطة أو الهوايات المفضّلة.

الأدوية الخافضة للضغط

يعتمد علاج ضغط الدم بشكل رئيسي على استخدام العلاجات الدوائية، بالإضافة إلى اتباع نمط الحياة والنظام الغذائي الصحي اللذين تم بيانهما سابقاً، ومن الأدوية المستخدمة في خفض ضغط الدم ما يلي:[4]

  • مدرات البول الثيازيدية: (بالإنجليزية: Thiazide diuretics) ومن الأمثلة على هذه الأدوية الهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors) ومن الأمثلة عليها كابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril) وليسينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril).
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: (Angiotensin II receptor blockers (ARBs) ومن الأمثلة عليها كانديسارتان (بالإنجليزية: Candesartan).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blockers) ومن الأمثلة عليها أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine)، وديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem).
  • حاصرات بيتا: (بالإنجليزية: Beta blockers) ومن الأمثلة عليها أتينولول (بالإنجليزية: Atenolol).
  • حاصرا ألفا: (بالإنجليزية: Alpha blockers) ومن الأمثلة عليها دوكسازوين (بالإنجليزية: Doxazosin).
  • مضادات الألدوستيرون: (بالإنجليزية: Aldosterone antagonists) ومن الأمثلة عليها السبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
  • مثبطات الرينين: (بالإنجليزية: Renin inhibitors) ومن الأمثلة عليها أليسكيرين (بالإنجليزية: Aliskiren).
  • موسعات الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Vasodilators) ومن الأمثلة عليها هيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine).

الأعشاب والمكملات الغذائية الخافضة للضغط

هنالك مجموعة من الأعشاب والمكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم، ومنها ما يلي:[2]

  • الفاصولياء السوداء (بالإنجليزية: Black bean).
  • نبتة مخلب القط (بالإنجليزية: Cat's Claw).
  • عصير الكرفس (بالإنجليزية: Celery).
  • الزعرور الصيني (بالإنجليزية: Chinese hawthorn).
  • جذور الزنجبيل.
  • لحاء الصنوبر البحري (بالإنجليزية: Maritime pine bark).
  • الكركديه (بالإنجليزية: Roselle).
  • زيت السمسم (بالإنجليزية: Sesame oil).
  • مستخلصات البندورة.
  • الشاي وخاصة الشاي الأخضر والشاي الصيني الاسود.
  • الثوم الطازج أو مستحضرات الثوم.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة (بالإنجليزية: Omega-3 polyunsaturated fatty acid).
  • بروتين مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey protein) المشتق من الحليب.
  • مكملات المغنيسيوم.
  • مرافق الإنزيم Q10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10).
  • السِيتْرولين (بالإنجليزية: Citrulline).

المراجع

  1. ↑ "Health Threats From High Blood Pressure", www.heart.org, Retrieved 6-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "17 Effective Ways to Lower Your Blood Pressure", www.healthline.com, Retrieved 6-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "10 ways to control high blood pressure without medication", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-5-2018. Edited.
  4. ↑ "(High blood pressure (hypertension", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-5-2018. Edited.