طرق علاج الإمساك

طرق علاج الإمساك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإمساك

يُعرّف أهل الاختصاص الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) على أنّه إخراج البراز لأقل من ثلاث مرات في الأسبوع الواحد، أو أن يكون البراز صلباً وجافاً للغاية، ويجدر بيان أنّ الإمساك من أكثر مشاكل الجهاز الهضميّ شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يُعاني ما يُقارب 42 مليون أمريكيّ من هذه المشكلة، وعلى الرغم من احتمالية إصابة أيّ شخص من الإمساك، إلا أنّ هناك بعض الفئات التي تُعدّ أكثر عُرضة للمعاناة منه، مثل: كبار السنّ الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، فهذه الفئة غالباً ما تُعاني من العديد من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى سوء النظام الغذائيّ وقلة قدرتها على ممارسة الأنشطة البدنية، وقد تبيّن كذلك أنّ النساء بشكلٍ عام أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك من الرجال، وكذلك ترتفع احتمالية الإصابة بالإمساك لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، هذا ويجدر بيان أنّ تغير الهرمونات قد يلعب دوراً جلياً في المعاناة من الإمساك، فقد وُجد أنّ الحوامل يُعانين من هذه المشكلة عامة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية الفسيولوجية التي تحدث خلال الحمل بالإضافة إلى الضغط الذي يُحدثه الطفل، وأخيراً تبيّن أنّ الأشخاص المصابين بمشاكل صحية تُلزمهم بالبقاء بالسرير يُعانون من الإمساك أكثر من غيرهم، ومن هذه الحالات: مشاكل الحبل الشوكيّ.[1]

طرق علاج الإمساك

العلاجات الذاتية

هناك عدد كبير من الخيارات العلاجية التي يمكن أن يستخدمها المصاب للسيطرة على الإمساك، نذكر من هذه العلاجات ما يأتي:[2]

  • الإكثار من شرب السوائل: يُنصح بالإكثار من شرب السوائل لعلاج الإمساك وتجنّبه، وذلك لأنّ الجفاف من العوامل التي تتسبب بمعاناة المصاب من الإمساك، ومن السوائل التي يُنصح بشربها الماء العاديّ والمُكربن، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم تناول المشروبات الغازية في مثل هذه الحالات، فهي تزيد مشكلة الإمساك سوءاً.
  • الإكثار من تناول الألياف: يُنصح بالإكثار من تناول الألياف لتسببها بزيادة الكثافة في الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى تسهيل إخراج البراز وحلّ الإمساك.
  • ممارسة التمارين الرياضية: على الرغم من وجود العديد من الاختلافات بين نتائج الدراسات العلمية المُجراة لإثبات دور التمارين الرياضية في علاج الإمساك، إلا أنّه يُنصح عامة بممارستها، وخاصة رياضة المشي.
  • تناول القهوة: تساعد القهوة على علاج الإمساك بسبب احتوائها على الألياف، حتى وإن كانت بكمية قليلة، بالإضافة لقدرتها على تحفيز عضلات الجهاز الهضمي، الأمر الذي يؤدي إلى تسهيل عملية الإخراج وبالتالي علاج الإمساك.
  • تناول البروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotics)، وخاصة في حال المعاناة من الإمساك المزمن، وقد جاءت فكرة استخدام البروبيوتيك في علاج وتجنّب الإمساك المزمن من الاعتقاد أنّ الأشخاص المصابين بهذه الحالة يُعانون من اضطراب توازن بكتيريا الأمعاء، وبذلك فإنّ إعطاء البروبيوتيك يساعد على إعادة التوازن، هذا بالإضافة إلى دور البروبيوتيك في تحسين حركة الأمعاء وبالتالي تسهيل خروج البراز، وذلك لاحتوائها على بعض الأحماض الدهنية وحمض اللاكتيك.
  • تناول الخوخ المجفف: يحتوي الخوخ المجفف على سكر السوربيتول، وهذا ما يساعد بشكلٍ جليّ على علاج الإمساك والتخلص منه.
  • تجنّب مشتقات الألبان: هناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصابون بعدم القدرة على تحمل اللاكتوز أو مشتقات الألبان من الإمساك، وفي مثل هذه الحالات يمكن من خلال تجنّب تناول مشتقات الألبان السيطرة على الإمساك.
  • المُليّنات: (بالإنجليزية: Laxatives)، هناك العديد من المُليّنات التي تُباع دون وصفة طبية، ويمكن الحصول عليها من الصيدليات، ولكن يجدر بيان أنّ استعمال هذه المُليّنات لا يجب أن يتمّ قبل تجربة الحلول المذكورة سابقاً، فالاستعمال الخاطئ للمُليّنات وكذلك الاستعمال المُطوّل لها يُقلّل حركة عضلات القولون، وهذا ما يُسفر عن الاعتماد على المُليّنات في المستقبل القريب للإخراج، هذا فضلاً عن الآثار الجانبية المُترتبة على استخدامها مثل اضطراب مستويات الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) في الجسم، وفي الحقيقة تختلف المُليّنات فيما بينها بآلية العمل، وكذلك يختلف تأثيرها من شخص إلى آخر، ومنها ما يُعطى على شكل حبوب، ومنها ما يُعطى على شكل تحاميل، أمّا الحبوب الفموية فيمكن أن تتداخل في امتصاص الجسم لبعض الأدوية أو المكمُلات التي يتناولها المصاب.[3]

العلاجات الطبية

في حال استمرّت المعاناة من الإمساك على الرغم من اللجوء للعلاجات الذاتية المذكورة سابقاً، فإنّ الطبيب المختص قد يلجأ لبعض الخيارات العلاجية، نذكر من هذه الخيارات ما يأتي:[4]

  • الأدوية: هناك عدد من الأدوية التي يمكن للطبيب وصفها في حالات الإمساك، منها:
  • الارتجاع البيولوجي: (بالإنجليزية: Biofeedback Therapy)، يعتمد مبدأ هذا العلاج على إعادة الكيفية التي تعمل فيها العضلات الخاصة بالجهاز الهضميّ، ويُلجأ إلى هذا الخيار العلاجي في حال معاناة المصاب من مشاكل في العضلات التي تتحكم بحركة الأمعاء.
  • الجراحة: يُمكن أن يُلجأ للخيارات الجراحية في حال فشل باقي العلاجات في السيطرة على الإمساك، وخاصة إذا كان المصاب يُعاني من عدم حركة عضلات القولون على الوجه المطلوب أو مشاكل الانسداد.
  • لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone)، يسحب هذا الدواء الماء إلى الجهاز الهضميّ، وهذا ما يؤدي إلى جعل البراز أكثر ليونة، وزيادة حركة الأمعاء وبالتالي عدد مرات الإخراج، بالإضافة إلى دوره في تخفيف ألم البطن الذي قد يُرافق الإمساك.
  • لينكالوتيد (بالإنجليزية: Linaclotide)، ويُلجأ إلى هذا الخيار الدوائي في حال كان سبب الإمساك الإصابة بمتلازمة الأمعاء الهيوجة أو المعروفة بين عامة الناس بالقولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، وكذلك في حال الإصابة بإمساك غير معروف السبب وبشكلٍ مزمن؛ إذ يعتمد مبدأ هذا الدواء على تنظيم حركة الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج.

المراجع

  1. ↑ "What Causes Constipation?", www.healthline.com, Retrieved October 13, 2018. Edited.
  2. ↑ "Thirteen home remedies for constipation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 13, 2018. Edited.
  3. ↑ "Over-the-counter laxatives for constipation: Use with caution", www.mayoclinic.org, Retrieved October 13, 2018. Edited.
  4. ↑ "Treatment for Constipation", www.niddk.nih.gov, Retrieved October 13, 2018. Edited.