علاج رمد العين للأطفال

علاج رمد العين للأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

رمد العين

يُمكن تعريف ملتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctiva) على أنّها الغشاء الذي يُبطّن المنطقة داخل الجفون، وقد تتعرض العين للأمراض والمشاكل المُختلفة ومنها التهاب ملتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، والمعروف لدى عوام الناس بمصطلح رمد العين الذي يتمثل بتهيّج الملتحمة، ويُعتبر هذا الالتهاب مشكلة شائعة عند الأطفال. وتُعزى الإصابة بالتهاب ملتحمة العين لدى الأطفال إلى العديد من العوامل والمُسبّبات منها، البكتيريا، والفيروسات، والحساسية، والمواد الكيميائية الموجودة في قطرات العيون، وعدوى الهربس (بالإنجليزية: Herpes infection).[1]

علاج رمد العين للأطفال

يعتمد علاج التهاب ملتحمة العين أو رمد العين لدى الأطفال على نوع الالتهاب، وفيما يأتي بيان لذلك:[2]

  • التهاب الملتحمة الفيروسيّ: فعادةً ما تختفي أعراض الإصابة بهذا النّوع من تلقاء نفسها في غضون أسبوع دون الحاجة للعلاج، ويُنصح بالحفاظ على نظافة عين الطفل بغسلها بلطف بالماء الدافئ وإزالة الإفرازات الجافة من العيون، ويمكن تطبيق الكمّادات الساخنة على عين الطفل المصابة بالالتهاب، وذلك بنقع قطعة قماش نظيفة في الماء الدافئ ووضعها فترة قصيرة على العين. أمّا في حال عدم تحسّن حالة المريض خلال أسبوعين من الإصابة فيتطلب الأمر التّوجه إلى الطبيب.
  • التهاب الملتحمة البكتيري: ففي الحالات التي يُعزى فيها سبب التهاب الملتحمة إلى البكتيريا قد يصِف الطبيب المضادات الحيوية على شكل مرهم أو قطرة للسيطرة على حالة الطفل المريض، ويجب الحرص على غسل اليدين قبل وبعد استخدام هذه الأدوية مع الحرص على عدم مشاركتها مع الآخرين، هذا ويجدر الانتباه إلى عدم استخدام أدوية انتهت مدة صلاحيتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المراهم والقطرات تُستخدم عادة لسبعة أيام. وقد يُوصي الطبيب بغسل عيون الطفل بالماء الدافئ وإزالة الإفرازات الجافة بلطف لإخراجها من العين المصابة؛ حيث إنّ تراكم السائل الناجم عن العدوى قد يؤثر في فعالية المضادات الحيوية بشكلٍ سلبيّ، كما يُنصح باستخدام الكمّادات الدافئة أيضاً. وبالعودة للحديث عن المضادات الحيوية يمكن بيان طريقة استخدامها في حالة إصابة الطفل بالتهاب الملتحمة فيما يأتي:
  • التهاب الملتحمة التحسسي: ويعتمد علاج هذه الحالة على إيجاد المُسبّب المسؤول عن حدوثها والحرص على إبقاء الطفل بعيداً عنه، وقد يلجأ الطبيب لوصف قطرة لعدّة أيام في الحالات التي يشعر فيها الطفل بانزعاج في عينه، وقد تُوصف الأدوية المُضادة للهيستامين والتي تؤخذ عن طريق الفم للسيطرة على أعراض الحساسسية الأخرى التي يشكو منها المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام الكمّادات الباردة قد يُوفر بعض الراحة في حال المعاناة من هذا الالتهاب.
  • المراهم: إذ تمتاز المراهم بسهولة تطبيقها مُقارنة بالقطرات، وعند استخدامها يُنصح بغسل اليدين، ثمّ سحب الجفن السفليّ إلى الأسفل قليلاً لوضع كمية قليلة من المرهم على هذه المنطقة من الداخل.
  • القطرات: حيث يُنصح بتطبيق القطرة في الزاوية الداخلية من عين الطفل، حيث يُمكن القيام بذلك بسهولة عند إغلاق عين الطفل المصابة، ثمّ يُحرص على استلقاء الطفل أو جلوسه وإمالة رأسه إلى الخلف، وبعد ذلك يتمّ تطبيقها في الزاوية الداخلية من العين كما أسلفنا، ويجدر بيان أنّ الدواء الفعال في القطرة سرعان ما يدخل إلى العين بعد فتحها.

أعراض رمد العين لدى الأطفال

تُصاحب الإصابة بالتهاب الملتحمة عدّة أعراض، ويمكن أن تختلف هذه الأعراض من طفل إلى آخر، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[3]

  • الشعور بحكّة في العين وتهيجها.
  • انتفاخ جفن العين.
  • احمرار الملتحمة.
  • الشعور بألم خفيف عند النّظر إلى الضوء.
  • الشعور بحرق في العيون.
  • التصاق الجفون ببعضها في الصباح.
  • إفراز سائل شفاف ورقيق من العين، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض في حال كان السبب الكامن وراء الإصابة بالتهاب الملتحمة التعرّض لفيروس أو المعاناة من الحساسية.
  • العطاس، وسيلان الأنف، وخروج إفرازات لزجة من العيون، وترتبط هذه الأعراض في الغالب مع الحساسية.
  • ظهور إفرازات خضراء ذات قِوام سميك، أو المعاناة من عدوى الأذن، وترتبط غالباً هذه الأعراض بالعدوى البكتيرية.
  • ظهور آفات على الجفون، وترتبط غالباً بعدوى الهربس.

تشخيص رمد العين لدى الأطفال

حتى يُشخّص الطبيب المختص إصابة الطفل بالتهاب الملتحمة؛ فإنّه يعمد لمعرفة الأعراض التي يشكو منها الطفل، والتاريخ الصحّي له، وتاريخ العائلة الصحّي، كما سُجري الطبيب اختباراً جسديّاً للطفل، وقد يتطلب الأمر أخذ عينة من السائل المُفرز من العين لاختبارها بهدف الكشف عن المُسبّب الذي أدّى إلى حدوث هذه العدوى.[3]

مراجعة الطبيب

هناك العديد من حالات التهاب الملتحمة التي تتطلب مراجعة الطبيب، ومنها ما يأتي:[4]

  • الشعور بألم في عين يتراوح في شدته بين المعتدل والشديد.
  • المُعاناة من الحساسية تجاه الضوء (بالإنجليزية: Photophobia).
  • شكوى المريض من زغللة العين (بالإنجليزية: Blurred vision) أو انخفاض مستوى الرؤية.
  • تعرّض العين لإصابة كالضرب أو الخدش، أو دخول مواد كيميائيّة في عين الطفل.
  • المُعاناة من الحمّى وشعور المريض بشكل عامّ أنّه ليس على ما يُرام.
  • زيادة الانتفاخ أو الاحمرار في الجفن ومنطقة ما حول العين، أو زيادة الإحساس بالألم عند لمسها.
  • تعرّض الطفل الذي يقل عمره عن ستة أسابيع لهذه الحالة؛ فقد تُعزى الإصابة بالتهاب المُلتحمة لدى حديثي الولادة في العديد من الحالات إلى انتقال العدوى البكتيرية التي قد تُصيب قناة الولادة إلى الطفل، وهذا ما يُشكّل خطورة على عينيّ الطفل إذا لم تتمّ المعالجة فوراً.

المراجع

  1. ↑ "Conjunctivitis in Children", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Pinkeye (conjunctivitis) in children", www.babycenter.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Conjunctivitis in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Conjunctivitis", www.kidshealth.org.nz, Retrieved 25-9-2018. Edited.