-

أضرار العلاج بالأوزون

أضرار العلاج بالأوزون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأوزون

يُعرّف الأوزون (بالإنجلزية: Ozone) بأنّه الجزيء المكوّن من ثلاث ذرات من الأوكسجين، على خلاف جزيء الأكسجين المعروف الذي يتكوّن من ذرّتين فقط، ويمكن القول أنّ الأوزون هو المسؤول عن صدور الرائحة المميزة في الجو بعد حدوث العواصف الرعدية، أو عند التواجد بالقرب من الآلات الكهربائية، ويوجد الأوزون في الحالة الغازية بشكل طبيعي، وله لون أزرق فاتح، وتمّ تعريفه كيميائياً في العام 1872 ميلادية، كما توجد كميات قليلة منه في طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، ويعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية المارة خلال هذه الطبقة، مما يحمي الكائنات الحية الموجودة على الكرة الأرضية من أضرار هذه الأشعة، ومن الجدير بالذكر أنّ إنتاج الأوزون من قبل الإنسان يتم عن طريق تمرير تيار كهرائي خلال مجرى من غاز الأكسجين أو من الهواء الجاف.[1]

أضرار العلاج بالأوزون

يشكّل التعرض لغاز الأوزون خطراً على الصحة، إذ يمتلك تأثيرات سامة على الرئة عند ارتباطه بغاز ثاني أكسيد النيتروجين في الضباب الدخاني (بالإنجليزية: Smog)، كما أنّه يزيد من احتمالية الوفاة الناتجة عن أمراض الرئة، ويتسبّب التعرّض لكميات بسيطة منه في إزعاج الرئة والحلق، مما يؤدي إلى المعاناة من السُعال، وضيق التنفس، وتضرّر بعض أنسجة الرئة القابلة للإصابة بالعدوى، إلا أنّ العلاج باستخدامه يُعتبر آمنأ، مع ملاحظة حدوث بعض الحالات التي عانت من آثار عكسية جرّاء التعرض للأوزون نفسه، حيث ظهرت أضرار العلاج بالأوزون لدى تلك الحالات النادرة كالآتي:[2][3]

  • المعاناة من ضيق التنفس.
  • تعطيل عمل بعض الإنزيمات.
  • انتفاخ بعض الأوعية الدموية.
  • ضعف دوران الدم في الجسم.
  • حدوث مشاكل في القلب.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • تضرّر طبلة الأذن.
  • تمزّق أجزاء من الأمعاء.
  • الإصابة بالانصمام الرئوي؛ (بالإنجليزية: Pulmonary embolism) وهو انسداد أحد أوعية الدم في الرئة بفعل انتقال جلطة دموية من منطقة أخرى من الجسم إلى الرئة عبر الدم، وهي حالة خطيرة يمكن أن تتسبب بتضرر الرئة الدائم، أو نقص إمداد الدم بالأكسجين، أو تضرر أعضاء الجسم الأخرى بفعل نقص الأكسجين هذا، وقد يحصل ذلك عند العلاج بالأوزون عن طريق الوريد.[2][4]

استخدامات العلاج بالأوزون

يمتلك الأوزون بعض التأثيرات الخطيرة كما ذكرنا سابقاً، إلا أنّ البحوث والدراسات المستمرة أثبتت فاعليته في علاج بعض الحالات المرضية، مع ضمان نجاح استخدامه في معظم الحالات، ومع ظهور أعراض جانبية بسيطة ويمكن تفاديها، حيث يُستخدم الأوزون في المجال الطبي في إيقاف نشاط بعض أنواع البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وغيرها، كما تمّ اعتماد بعض التقنيات الجديدة للاستفادة من الأوزون طبيّا دون خروجه للبيئة المحيطة،[5] وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج باستخدام الأوزون يُساعد الجسم على التخلص من الخلايا المُلتهبة، مما يتيح له المجال لاستبدالها بأخرى جديدة وصحية، وفيما يلي بيان للحالات التي يتمّ فيها العلاج باستخدام الأوزون:[3]

  • اضطرابات التنفس: حيث يُعتبر العلاج الأوزون مفيداً لكل من يعاني من مشاكل في التنفس، وذلك لأنّه يزوّد الدم بكميات أكبر من الأكسجين، مما يخفّف من العبئ على الرئتين، ومن الحالات التي تمّ اختبار العلاج بالأوزون عليها ما يلي:
  • مضاعفات مرض السكري: حيث تتسبّب حالة التأكسد في الجسم التي تحدث عند المصابين بمرض السكري بحدوث العديد من مضاعفات بالسكري، ويعمل العلاج بالأوزون على إمداد الجسم بكميات إضافية من الأكسجين، ممّا يساعد على تخطي هذه المضاعفات، كما أنّ العلاج بالأوزون يساعد على التئام الجروح التي يعجز جسم المصاب بالسكري عن علاجها.[3]
  • اضطرابات المناعة: حيث يساعد العلاج بالأوزون على تحفيز جهاز المناعة، مما يعود بالنّفع على الأشخاص المصابين باضطرابات في جهازهم المناعي، ومن هذه الاضطرابات؛ الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والذي يؤدي للإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بعد تضرر جهاز المناعة بفعل الفيروس، مما يمنع الجسم من مواجهة الكائنات الحية المسببة للأمراض، وفي العادة تمر عدة أعوام بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إلى أن تتم إصابة الإنسان بمرض الإيدز، كما يُعتبر من أنواع العدوى المنتقلة جنسياً، كما أنّه ينتقل بالدم، وينتقل من الأم لأطفالها أثناء الحمل، والولادة، والرضاعة، ولم يتم اكتشاف علاج تام لهذه الحالة بعد، إلا أنّه تمّ تطوير بعض العلاجات التي تخفف من سرعة تطوُّر المرض، وتقلل من نسبة الوفاة بين المصابين به، ويُعتبر العلاج بالأوزون أحد العلاجات التي تم تجربتها في هذا المجال، مع أنّ نتائج البحوث التي أُجريت على فعاليته في العلاج تتضارب حتى الآن، ويجب إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات فعاليته.[9][3]
  • حالات أخرى: إذ يتمّ استخدام العلاج بالأوزون في مجالات أخرى، منها؛ علاج اضطرابات جهاز الدوران، وعلاجالجروح المُصابة بالعدوى، والسرطان، والأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية، والتنكس البُقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)، وغيرها من الحالات.[2]
  • الربو: (بالإنجليزية: Asthma)، وهي حالة مزمنة من التضيق والالتهاب الذي يصيب المجاري التنفسية، مما يؤدي إلى المعاناة من نوبات من ضيق التنفس، والسعال، والشعور بالضيق في منطقة الصدر، وغيرها من الأعراض، وتصيب هذه الحالة جميع الفئات العمرية، وتبدأ عادة خلال مرحلة الطفولة، ولكن، تجدر الإشارة إلى أنّ المركز الطبي الأكاديمي مايو كلينيك (بالإنجليزية: The Mayo Clinic) لا ينصح باستخدام الأوزون لعلاج الربو.[6][3]
  • داء الانسداد الرئوي المزمن: (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease)، وهي حالة مزمنة من انسداد المجاري التنفسية، والتي تتطور مع التقدم بالزمن، ويٌعتبر التدخين المسبب الرئيسي للإصابة بها، بالإضافة إلى التعرض إلى تلوث الهواء، ووجود العوامل الجينية.[7][3]
  • متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد: وهو ما يُسمى بالسارس، والذي ينتج عن الإصابة بالعدوى الفيروسية المنتقلة من الحيوانات إلى الإنسان، وتؤدّي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، منها؛ الحمى، والشعور بألم الرأس، والإسهال، وغيرها من الأعراض، حيث انتشر مرض السارس في عام 2003 ميلادية في 26 دولة، وتم الإبلاغ عن حوالي 8000 إصابة حينها، وتوقف انتشار المرض تقريباً منذ ذلك الحين.[8][2]

المراجع

  1. ↑ "Ozone", www.britannica.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Tom Seymour (29-1-2018), "What is ozone therapy? Benefits and risks"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "What Is Ozone Therapy?", www.healthline.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Pulmonary Embolism", www.medlineplus.gov, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Ozone therapy: A clinical review", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Asthma", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  7. ↑ "COPD (Chronic Obstructive Pulmonary Disease) Symptoms, Causes, Stages and Life Expectancy", www.medicinenet.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  8. ↑ "SARS (Severe Acute Respiratory Syndrome)", www.who.int, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  9. ↑ "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-5-2019. Edited.