مرض باركنسن

مرض باركنسن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض باركنسون

يمكن تعريف مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's Disease) على أنّه أحد الأمراض التي تُصيب الجهاز العصبيّ في الجسم، والتي تنتمي إلى الاضطرابات المعروفة باضطرابات الحركة (بالإنجليزية: Movement disorders)، ويمكن بيان مفهوم اضطرابات الحركة بقولنا إنّها مجموعة من المشاكل الصحية التي تنشأ نتيجة وجود خلل عصبيّ ومن الأمثلة الأخرى عليها، إضافة إلى مرض باركنسون، الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral palsy)، والترنح (بالإنجليزية: Ataxia)، ومتلازمة توريت (بالإنجليزية: Tourette syndrome). وبالعودة للحديث عن مرض باركنسون يجدر التنبيه إلى أنّ هذا المرض يؤثر في طريقة حركة الشخص، وطريقة كلامه ونطقه، وكتابته، وفي الحقيقة يُعدّ مرض باركنسون من الأمراض المعروفة عالمياً، إذ يُقدّر عدد المصابين به حول العالم بما يقارب عشرة ملايين، ويُعتقد أنّ هناك ما يُقارب مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية مصاباً بمرض الباركنسون فضلاً عن الحالات غير المُشخّصة، بينما قُدّر عدد المصابين في المملكة المتحدة بما يُقارب 127.000، وفي الحقيقة تُدفع مبالغ طائلة كل عام لعلاج حالات الإصابة بمرض باركنسون، وعلى الرغم من أنّ هذا المرض لا يُسبّب الموت بشكلٍ مباشر للمصاب، ولكنّه مرض مزمن لا يُشفى المصاب منه ويستمر بالتقدم ويزداد سوءاً مع مرور الوقت.[١]

أعراض مرض باركنسون

في الحقيقة تختلف الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بمرض باركنسون، وغالباً ما تظهر بعد تجاوز الفرد الخمسين من العمر، وفي بعض الحالات أي بما يُقارب 4-5% من حالات الإصابة بمرض الباركنسون تكون أعمار المصابين دون الأربعين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض في بداية الأمر تكون بسيطة وقد تكون غير ملحوظة، ولكن بتقدم المرض تبدأ الأعراض بالظهور، وعادة ما تتركز الأعراض في أحد جزأي الجسم بشكلٍ أوضح من الجزء الآخر، وحتى بعد تقدم المرض ليصيب شقّي الجسم، يظل أحد الجزأين متأثراً بشكلٍ أكبر، ومن الأعراض والعلامات التي تظهر على مريض الباركنسون ما يأتي:[٢][١]

  • الرعاش: (بالإنجليزية: Tremor)، ويظهر الرعاش في الأطراف، وخاصة في اليدين وأصابع اليدين، وأكثر ما يكون مٌلاحظاً في اليدين وقت الراحة.
  • بطء الحركة: (بالإنجليزية: Bradykinesia)، بتقدم المرض مع مرور الوقت تضعف قدرة الشخص على الحركة وتُصبح حركته أبطأ عموماً، وهذا ما يتسبب بشعور المصاب بصعوبة إنجاز المهامّ واستغراقها وقتاً طويلاً، ومثال ذلك قصر المسافة بين الخطوات ومواجهة المصاب صعوبة عند القيام عن الكرسيّ.
  • تيبّس العضلات: (بالإنجليزية: Rigid Muscles)، وذلك ممكن الحدوث في أيّ عضلة من الجسم، وإنّ تيبس العضلات يتسبب بشعور المصاب بالألم فيها ويحدّ كذلك من قدرته علىى تحريك العضلة المتأثرة.
  • اضطرابات التوازن: قد يتسبب مرض باركنسون بمعاناة المصاب من اضطرابات في التوازن وكذلك وضعية الشخص.
  • فقدان الحركات التلقائية: قد يفقد الشخص المصاب بمرض باركنسون الحركات العفوية مثل رمش العينين، وتحريك الذراعين عند المشي، وغير ذلك.
  • تغيرات في النطق: غالباً ما تظهر على المصابين بمرض باركنسون مشاكل في النطق أو اضطرابات لم تكن موجودة لديهم من قبل، ومن ذلك زيادة السرعة في الكلام، أو الحديث بنعومة أو تردد أو ما شابه.
  • تغيرات في الكتابة: قد يُواجه المصابون بمرض باركنسون صعوبة في الكتابة، وقد تكون الأحرف التي يكتبونها صغيرة مقارنة بالوضع الطبيعيّ.

أسباب الإصابة بمرض باركنسون

في الحقيقة ربط بعض العلماء حدوث مرض باركنسون بوجود نقص في الخلايا العصبية الموجودة في المنطقة المعروفة بالمادة السوداء (بالإنجليزية: Substantia Nigra)، ويمكن تفسير حدوث هذا النقص بالتقاء بعض العوامل الجينية مع الظروف البيئية، ومن هذه الظروف البيئية المبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، والتلوّث الصناعيّ.[٣]

مضاعفات الإصابة بمرض باركنسون

في الحقيقة لا يقتصر مرض باركنسون على معاناة المصاب من أعراض المرض فحسب، وإنّما قد يترتب على هذا الداء ظهور بعض المضاعفات، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • صعوبات التفكير: يواجه المصابون بمرض باركنسون مشاكل على مستوى الإدراك والتفكير، غالباً ما تتمثل بصعوبة التفكير والخرف (بالإنجليزية: Dementia)، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه المضاعفات لا تحدث إلا في الحالات المتقدمة من المرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه المشاكل لا تستجيب بشكلٍ كبير للعلاجات الدوائية المصروفة.
  • الاكتئاب والمشاكل العاطفية: قد يُعاني مرضى باركنسون من الاكتئاب، وبعض المشاعر المضطربة مثل الخوف، والقلق، وفقدان الحماس، وغير ذلك، ولكن غالباً ما يمكن باستخدام الأدوية المناسبة السيطرة على هذه الأعراض.
  • مشاكل البلع: بتقدم المرض يُعاني المصاب من صعوبة وبطء في عملية البلع، مما يتسبب بتراكم اللعاب، وهذا بدوره قد يترتب عليه سيلان اللعاب من الفم.
  • اضطرابات النوم: يواجه الأشخاص المصابون بمرض باركنسون مشاكل على مستوى النوم، غالباً ما تتمثل بالنوم بشكلٍ مفاجئ في النهار، أو الاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل، أو الاستيقاظ بشكلٍ مبكر، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الأدوية قد تساعد بشكلٍ جليّ على حل مشاكل النوم.
  • اضطرابات المثانة: وغالباً ما تتمثل بحاجة الشخص إلى التبول بشكل متكرر أو عدم القدرة على التحكم بخروج البول.
  • الإمساك: ويمكن تفسير معاناة المصابين بمرض باركنسون من الإمساك ببطء عمليات الجهاز الهضميّ.
  • تغيرات في ضغط الدم: قد يُواجه الصابون بمرض باركنسون هبوطاً مفاجئاً في ضغط الدم عند الوقوف، وعندها يشعر المصاب بالدوخة وقد يُوشك على الإغماء.
  • اضطرابات الشمّ: وغالباً ما تتمثل بمواجهة المصاب صعوبة في التفريق بين بعض الروائح، وكذلك صعوبة في تمييز بعضها.
  • الشعور بالتعب والإعياء: يشكو المصابون بمرض باركنسون من شعورهم بفقدان الطاقة والإعياء العام، ولكن في حقيقة الأمر لم يتمكن العلماء من تفسير السبب وراء ذلك.
  • الإحساس بالألم: قد يشعر المصابون بمرض باركنسون بالألم في مناطق محددة من الجسم أو في الجسم كله.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Parkinson's Disease? What Causes Parkinson's Disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved April 23, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Parkinson's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved April 23, 2018. Edited.
  3. ↑ "Parkinson's disease", www.nhs.uk, Retrieved April 23, 2018. Edited.