الصبر والسلوان

الصبر والسلوان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الصبر والسلوان

يُعرّف الصبر في الاصطلاح الشرعي بأنّه حبس النفس عن محارم الله عزّ وجلّ، وحبسها على الفرائض، وحبسها عن التسخّط من الأقدار، وقيل فيه أيضاً: هو ترك الشكوى من آلام البلاء لغير الله تعالى، وورد فيه أيضاً؛ أنّه حبس النفس عمّا يقتضيه العقل والشرع، وقد اعتنى الإسلام بالصبر كثيراً، بل كان من أكثر الأخلاق أهميّةً فيه، لذا فقد ذُكر في القرآن الكريم نحو تسعين مرةً، وجاء ذكره في عدّة سياقات، فمنها الأمر به، ومنها النهي عن ضده، ومنها الإخبار عن مضاعفة أجور المتصفين به، ومنها تعليق الإمامة في الدين به، وباليقين كذلك، ويشتمل الصبر في الإسلام على ثلاثة أقسام: أولها الصبر على الطاعات، وثانيها الصبر عن المحرمات، وثالثها الصبر على الابتلاءات.[1][2]

ثمرات الصبر

للصبر ثمراتٌ تعود على الصابرين، فقد خصّهم الله تعالى بمزايا عديدةٍ، فيما يأتي ذكر بعضها:[3]

  • محبة الله -عزّ وجلّ- للصابرين، ورضاه عنهم.
  • معيّة الله، ونصره، وتأييده للصابرين.
  • توفيتهم أجورهم بأحسن ما عملوا.
  • البشرى الربانية لهم.
  • شهادة الله تعالى للصابرين بالهداية، وجعل صلواته، ورحمته عليهم.
  • غفران ذنوب الصابرين، وإدخالهم الجنّة.
  • جعل السعادة والنصر عاقبة الصابرين.
  • شهادة الله تعالى للصابرين بالتوكّل على الله، واثقون بما عنده.

كيفيّة التحلّي بالصبر

يمكن للإنسان أن يتحلّى بالصبر من خلال ما يأتي:[2]

  • التحلّي بالصبر على الطاعة؛ من خلال استحضار ثوابها، والتفكّر في فضلها.
  • التحلّي بالصبر عن المعصية؛ من خلال تفكّره بعاقبة مخالفة أوامر، واستحضاره لعقوبة العاصي عنده سبحانه.
  • التحلّي بالصبر على الابتلاء؛ من خلال اجتهاده في تأمّل سِيَر الأنبياء والمرسلين، وما تعرّضوا له من الابتلاءات، والإكثار من الدعاء، والتفكّر في ثمرات الابتلاء، والاستعانة بالصلاة، وتذكّر أنّ الله تعالى كتب المقادير جميعها قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنّةٍ.

المراجع

  1. ↑ "من معاني الصبر "، www.ar.islamway.net، 2014-2-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  2. ^ أ ب د. مهران ماهر عثمان، "الصبر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  3. ↑ د. طه فارس (2017-8-6)، "الصبر: تعريفه ومجالاته والثواب عليه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.