النمو الفسيولوجي للطفل

النمو الفسيولوجي للطفل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

النمو الفسيولوجي للطفل

يُعتبر الخمول البدني أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الأمراض المزمنة والتي تستمر معدلاتها بالارتفاع، فللنشاط البدني دور هام في تعزيز كافة الأبعاد الفسيولوجية اللازمة لنمو وتطور الأطفال والمراهقين، كما أنّ النشاط البدني يُعزّز صحة القلب والأوعية الدموية، ويزيد صلابة العظام، كما أنّه يُساعد على نمو العضلات والتحكّم في إفرازات الغدد الصماء بنسب صحية، وبحسب ما أشارت إليه البيانات فإنّ القياسات البشرية تُعتبر أمراً أساسيّاً لتقييم عملية النمو والتطوّر لدى الأطفال والمراهقين خاصةً مؤشر كتلة الجسم.[1]

ويُشار إلى أنّ عدم إشراك الأطفال في النشاطات البدنية يزيد من فرص تعرضهم للسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري على المدى البعيد، لذا يتوجب على الآباء والمدرسين أن يضعوا خططاً لتطوير التمارين البدنيّة في مقتبل حياة الأطفال لجعلهم بلياقة وصحة جيدة.[1]

تُعتبر عملية النمو والتطوّر عمليةً مستمرةً لمدى الحياة، وتشمل النمو البدني، والسلوكي، والإدراكي، والعاطفي، في مختلف مراحل الحياة بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة إلى الطفولة، ومرحلة الطفولة إلى المراهقة، ومرحلة المراهقة إلى البلوغ، إذ تحدث العديد من التغيرات خلال هذه المراحل بحيث يبدأ كلّ شخص بتطوير السلوكيات والقيم التي تُحدد خياراته، وعلاقاته، وفهمه وإدراكه للأمور، وتدل بداية النمو والتطور البيولوجي في فترة المراهقة على بداية سن البلوغ، ويجدر بالذكر أنّ نمو كلّ طفل يختلف عن أيّ طفل آخر، وذلك تبعاً للاختلافات في التركيب الوراثي، والعوامل البيئية والثقافية، والخبرات اليومية.[1]

النمو الفسيولوجي في مرحلة الطفولة المبكرة

عادةً ما يُشير النمو البدني إلى زيادة في طول ووزن الجسم وحجم الأعضاء، فمنذ الولادة وحتّى عمر السنة أو السنتين، ينمو الأطفال بسرعة في هذه الفترة، وبعدها يبدأ نموهم بالتباطؤ؛ فيترتب على ذلك انخفاض ملحوظ في شهيتهم بسبب قلة السعرات الحرارية التي يحتاجونها، وبعد ذلك يُصبح النمو في الطول والوزن ثابتاً حتّى يصلوا إلى مرحلة المراهقة.[2]

وتبدأ أعضاء الجسم في النمو بمعدلات مختلفة إذ ينمو الدماغ بشكل سريع خلال السنوات الأولى من الحياة، وتُصبح وظائف الكلى لدى الأطفال مثل الكبار بحلول نهاية السنة الأولى، وفي عمر الثلاث سنوات تبدأ انقباض العضلات بالازدياد، وتقل نسبة دهون الجسم، فيظهر الجسم بشكل أكثر قوّة، ويكون الأطفال في هذه المرحلة قادرين على التحكّم في الأمعاء والمثانة.[2]

القياسات البشرية وتقييم نمو الأطفال

يُعتبر تقييم نمو الأطفال أحد الأمور المهمة بالنسبة لمراقبة حالتهم الصحية، ومن أجل تحديد إذا ما كان هناك انحرافات عن الحالة الصحية الطبيعية، وتحديد فعاليّة التدخلات العلاجية، وتُعتبر القياسات البشرية إحدى العناصر الأساسية في تقييم الحالة الغذائية لدى الأطفال والكبار أيضاً، أمّا بالنسبة لمقارنة بيانات القياسات البشرية بين الأطفال ذوي الأعمار المختلفة فهي تتصف بالتعقيد؛ وذلك بسبب استمرار نمو الاطفال، فعلى سبيل المثال يختلف طول الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عن طول الطفل البالغ من العمر عشر سنوات.[3]

وأظهرت إحدى الدراسات أنّ مقياس صحة سُمك ثنيات الجلد يكون منخفضاً لدى الأطفال الذين يُعانون من السمنة، وهذا يعتمد على مؤشر كتلة الجسم الذي يُعطي التقدير الأفضل لمستويات الدهون في الجسم، وبحسب ما أوصى به فريق عمل خاص بسمنة الأطفال فإنّ استخدام مؤشر كتلة الجسم يُحدد تصنيفات لكتل الأطفال؛ كالوزن الطبيعي، والوزن الزائد، والسمنة، وهذا يعتمد على العمر، والجنس، ومؤشر كتلة الجسم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Physiological basis of Growth and Development among Children and Adolescent in Relation to Physical Activity", www.pubs.sciepub.com,august 21, 2014، Retrieved 7-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Evan G. Graber, Sydney Kimmel, "Physical Growth of Infants and Children"، www.merckmanuals.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
  3. ↑ Pradeep Singh Chahar (August 04, 2014), "Physiological basis of Growth and Development among Children and Adolescent in Relation to Physical Activity"، pdfs.semanticscholar.org, Retrieved 7-3-2019, page 19, Edited.