نقص البوتاسيوم بالجسم

نقص البوتاسيوم بالجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البوتاسيوم

يُعدّ البوتاسيوم معدناً مُهماً للغاية في حياة الشخص؛ فهو ضروريٌّ لعمل أعضاء الجسم المُختلفة بشكلٍ طبيعي؛ كالقلب، والكلى، ويُخزَّن هذا العنصر الغذائي في خلايا الجسم، كما يعتبر هذا العنصر والصوديوم والكلور مهمين للحفاظ على درجة حموضة الجسم، بالإضافة إلى أنَّه يُساعد على انقباض العضلات، وتنظيم السوائل والمعادن داخل وخارج خلايا الجسم، والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، كما أنَّ البوتاسيوم قد يُقلل من خطر تكرار الإصابة بحصوات الكلى، والإصابة بتليّن العظام مع التقدم في العمر، ومن الجدير بالذكر أنَّ معهد الطب الوطني لأكاديميات العلوم يوصي الشخص البالغ باستهلاك ما لا يقل عن 4700 مليغرامٍ من البوتاسيوم في اليوم؛ إذ إنَّ هذه الكمية تقريباً تُشكل ضعف ما يستهلكه معظم الأشخاص.[1][2][3]

نقص البوتاسيوم بالجسم

تتراوح المستويات الطبيعية للبوتاسيوم لدى الأشخاص البالغين من 3.5-5.1 مليمول لكل لتر، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ هذه الأرقام قد تختلف اعتماداً على القِيَّم المرجعية التي يعتمدها كُل مختبر، وتُعدّ مستويات البوتاسيوم الأقل من 2.5 مليمول لكل لتر خطيرة للغاية، وينتُج نقص البوتاسيوم في الدم (بالإنجليزيّة: Hypokalemia) لأسباب عديدة؛ أكثرها شيوعاً هو الفُقدان المُفرط للبوتاسيوم في البول بسبب تناول الأدوية التي تزيد من التبوّل؛ والمعروفة باسم حبوب الماء أو مدرات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics)، وغالباً ما توصف هذه الأنواع من الأدوية للأشخاص الذين لديهم ارتفاع ضغط الدم، أو مصابون بأمراض القلب، كما يمكن أن يؤدي التقيؤ، أو الإسهال، أو كليّهما إلى الإصابة بخسارة البوتاسيوم المفرطة من الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الأسباب الآتية المُسببة لانخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم:[4][5][6]

  • التناول المُفرط للكحول.
  • الإصابة بأمراض عديدة؛ كأمراض الكلى المزمنة، والحماض الكيتوني السكري (بالإنجليزيّة: Diabetic ketoacidosis)، واضطرابات الغدة الكظرية، وحالات اضطراب الأكل؛ كالنهام العُصابي.
  • استخدام الكثير من المُليِّنات؛ والتي يُمكن أن تُسبب الإسهال.
  • التعرُق المُفرط.
  • استخدام المُضادات الحيوية.
  • عدم تناول الكمية الكافية من البوتاسيوم؛ وذلك نتيجة قلة التغذية؛ ويُعدّ هذا الأمراً أقل شيوعاً.

أعراض نقص البوتاسيوم بالجسم

توضح النقاط الآتية بعضاً من أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم:[7]

  • الشعور بالتعب والإرهاق: حيثُ إنَّ البوتاسيوم يُساعد على تنظيم عملية انقباض العضلات، فعندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضة فإنَّ كفاءة هذه العملية تقِّل، كما قد يؤثر نقص هذا العنصر في كيفية استخدام الجسم للمواد الغذائية، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، وبيّنت بعض الأدلة أنَّ نقص البوتاسيوم يُمكن أن يُضعف عملية إنتاج الإنسولين؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • الإصابة بتشنُج العضلات: وهي عبارة عن انقباضات مفاجئة في العضلات لا يُمكن التحكُم بها، ويُساعد وجود البوتاسيوم داخل الخلايا العضلية على نقل الإشارات التي تُحفز وتثبِّط عمليات الانقباض العضلي من الدماغ، لذا في حال انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم لا يستطيع الدماغ نقل هذه الإشارات بشكلٍ فعّال، مما يؤدي إلى حدوث انقباض لفترةٍ طويلة؛ كالتشنُج العضلي.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: إذ إنَّ أسباب مشاكل الجهاز الهضمي عديدة، وقد يكون نقص البوتاسيوم واحداً منها، حيثُ يُساعد هذا العنصر على تمرير الإشارات من الدماغ إلى العضلات التي توجد في الجهاز الهضمي، كما تحفز هذه الإشارات عمليات الانقباض التي تساعد الجهاز الهضمي على تحريك الطعام ودفعه ليتمكن الجسم من هضمه، لذلك عندما تكون مستوياته منخفضة في الدم لا يستطيع الدماغ نقلها على نحوٍ فعّال، مما قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؛ كالانتفاخ والإمساك.
  • الإصابة بخفقان القلب: حيثُ يرتبط عادةً خفقان القلب بالتوتر أو القلق، ومع ذلك فقد يكون الأمر علامةً تدُل على نقص البوتاسيوم؛ حيث إنّ تدفق البوتاسيوم داخل وخارج خلايا القلب يُساهم في تنظيم ضربات القلب، لذلك فإنَّ قلة مستويات البوتاسيوم في الدم قد يُغيّر من هذا التدفق؛ مما يؤدي إلى خفقان القلب.
  • الشعور بالوخز والتنميل: (بالإنجليزيّة: Paresthesia)؛ ويحدث ذلك غالباً في اليديّن، والذراعيّن، والساقيّن، والقدميّن؛ وذلك لأهمية البوتاسيوم لصحّة الأعصاب، وإنَّ انخفاض مستوياته في الدّم يُمكن أن يُضعف الإشارات العصبية، بالتالي فإنّه قد يؤدي إلى الشعور بالوخز والتنميل، وعلى الرُغم من أنَّ هذه الأعراض قد تكون غير مؤذية في بعض الأحيان لذلك إلا أنَّ التنميل والخدر المستمر قد يكون علامةً على وجود حالةٍ صحيةٍ أُخرى خفيّة، ويجدر التنبيه إلى أنَّه يُفضّل استشارة الطبيب في حال استمرار هذه الحالة.
  • مشاكل في التنفُس: إذ إنَّ البوتاسيوم يُساعد على نقل الإشارات التي تحفِّز الرئتيّن على الانقباض والتوسع، لذا فعندما تنخفض مستويات البوتاسيوم في الدم للغاية قد لا تتوسع الرئة وتتقلص بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى تضيق النفس، كما أنَّ نقص هذا العنصر يُسبب عدم انتظام نبضات قلب؛ وهذا يعني أنَّ عملية ضخ الدم من القلب إلى باقي الجسم تتم بكميةٍ قليلة، كما أنَّ حدوث تغييرٍ في تدفق الدّم الذي ينقل الأكسجين إلى خلايا الجسم قد يُسبب ضيقاً في التنفس.

مصادر البوتاسيوم الغذائية

تقِل كمية البوتاسيوم في الغذاء عند عملية طهوه؛ فعلى سبيل المثال؛ تحتوي البطاطا المسلوقة على ما يقارب نصف كمية البوتاسيوم الموجودة في البطاطا المخبوزة؛ ولذلك للحفاظ على كمية البوتاسيوم الموجودة في الأغذية فإنّه يجب تناول الفواكه، والخضروات بشكلٍ طازج، أو شوائها، أو طهيها على البخار بشكلٍ خفيف، ولزيادة كمية البوتاسيوم المتناولة عند تناول الطعام خارج المنزل يُمكن طَلب طبق سلطةٍ إضافيّ، وخُضار إضافية مطهوّةٍ على البُخار أو مشوية، أو طلب أطباقٍ تحتوي على الفاصوليا، وحليب قليل الدسم عِوضاً عن المشروبات الغازية، وفيما يأتي بعضٌ من الأغذية التي تُعد مصادر جيدة بالبوتاسيوم:[8][9][10]

  • الفواكه؛ كالموز، والفواكه المجففة، والمشمش، والخوخ، والعنب.
  • الخضروات؛ كالبروكلي، والبطاطا، والبقوليات، والسبانخ.
  • المكسرات والبذور
  • السَمك، والمحار، والدجاج، واللحم البقري، والديك الرومي.
  • الحليب ومُشتقاته؛ كاللبن.

المراجع

  1. ↑ "What is potassium?", www.webmd.com,22-5-2017، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. ↑ "What is potassium?", www.health24.com,14-2-2013، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  3. ↑ Taylor Wolfram (29-8-2017), "What Is Potassium?"، www.eatright.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)", www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Low potassium (hypokalemia)"، www.mayoclinic.org,11-1-2018, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Low potassium level", www.medlineplus.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  7. ↑ Ryan Raman (7-3-2018), "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)"، www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  8. ↑ Elizabeth Ward (22-9-2010), "Are You Getting Enough Potassium?"، www.webmd.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  9. ↑ "vitamins and minerals - others", www.nhs.uk,3-3-2017، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Food Sources of Potassium", www.uwhealth.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.