أدعية تقال في العمرة

أدعية تقال في العمرة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أدعية العمرة

تُقبل العبادة عند الله تعالى بتوفّر شرطين أساسيين، الأول: إخلاص العبادة لله تعالى وحده، والثاني: اتباع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالقول والفعل بالتعرف على سنته عليه السلام، فمن أراد القيام بعبادة لله تعالى عليه أن يعلم سنة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وسنورد تباعاً أدعية وردت عنه -عليه السلام- تُقال في العمرة، منها عند الإحرام، وعند دخول المسجد، والدعاء عند استلام الحجر الأسود، وعند الطواف والسعي.[1]

الدعاء عند الإحرام

ذُكرت أدعية في السنة النبويّة عن الإحرام، يُذكر منها الآتي:[2]

  • عندما يستوي المحرم على راحلته من السيارة أو الدابة أو غيره، ينوي للعمرة فيقول: (لَبَّيْكَ عُمْرَةً).[3]
  • يُشرع للمحرم أن يقول بعد ذلك إذا خشي أن يحبسه حابس: "ومحلي في الأرض حيث حبستني"، فقد رُوي عن عبد الله بن عباس أنه قال: (أنَّ ضُباعةَ بنتَ الزُّبَيْرِ بنِ عبدِ المطلِبِ أتتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ يا رسولَ اللهِ إني أريدُ الحجَّ أأشتَرِطُ قال نعم قالتْ فكيف أقولُ قال قولي لبيكَ اللهم لبيكَ ومحلِّي من الأرضِ حيثُ حبَسْتَني).[4]
  • يبدأ بالتلبية بعد ذلك فيقول: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ)،[5] وله أن يقول كذلك: (لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ بيَدَيْكَ لَبَّيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ)،[6] ويُشرع له كذلك قول: (لبَّيْكَ إلهَ الحقِّ لبَّيْكَ).[7]

الدعاء عند دخول المسجد الحرام

عند وصول المحرم إلى مكة المكرمة، وهمّ بدخول المسجد الحرام، فعليه أن يدعو بدعاء دخول المسجد، ومن هذه الأدعية:[2]

  • (اللهم افتح لي أبواب رحمتك).[8]
  • رُوي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنه قال: (كان إذا دخل المسجدَ قال أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانِه القديمِ من الشيطانِ الرجيمِ).[9]

الدعاء عند استلام الحجر الأسود

يُشرع للمسلم بالدعاء عند استلام الحجر الأسود أو عند الإشارة إليه إن لم يتيسر استلامه، ومن الأدعية التي تُقال الآتي:[10]

  • رُوي عن نافع مولى ابن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: (كانَ ابنُ عمرَ إذا استلمَ الحجرَ قالَ اللَّهمَّ إيمانًا بكَ وتصديقًا بكتابِكَ وسنَّةِ نبيِّك ثمَّ يصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم).[11]
  • يدعو المحرم عند استلام الحجر الأسود فيقول: (بسمِ اللهِ، واللهُ أكبرُ).[12]
  • يدعو المحرم بين الركن اليماني والحجر الأسود، فيقول: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ)،[13] ويشرع له الدعاء بقول: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ).[14][2]

الدعاء عند الطواف والسعي

يدعو المحرم عند الطواف والسعي بما شاء من الدعاء، فلم ترد أدعية عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مخصوصة لذلك، يقول ابن باز رحمه الله: "ولا يجب في هذا الطواف ولا غيره من الأطوفة ولا في السعي ذكر مخصوص، ولا دعاء مخصوص، أمّا ما أحدثه بعض الناس من تخصيص كل شوط من الطواف مخصوصة أو أدعية مخصوصة، فلا أصل له"، أمّا ما ذُكِر في السنّة النبويّة عند الانتهاء من الطواف فعليه الآتي:[2]

  • إذا انتهى المحرم من الطواف، يأتي عند مقام إبراهيم -عليه السلام- فيقرأ: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).[15]
  • صلاة ركعتي الطواف، ويقرأ فيها بعد سورة الفاتحة:
  • قراءة قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)،[18] بحيث يقرأها عند الاقتراب من الصفا.
  • إذا رقى المحرم الصفا، ورأى البيت، يدعو الله بما شاء، ويوحد الله ويكبره، ثم يقول: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ).[19]
  • الركعة الأولى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).[16]
  • الركعة الثانية: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).[17]

المراجع

  1. ↑ "صفة العمرة"، www.islamqa.info، 24-1-2003، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث القسم العلمي بدار ابن خزيمة، أدعية وأذكار الحج والعمرة، الرياض: دار ابن خزيمة، صفحة 8-11، بتصرف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1251، صحيح.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1776، حسن صحيح.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1184، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1184، صحيح.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2379، صحيح.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي حميد أو أبي أسيد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 713، صحيح.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 466، صحيح.
  10. ↑ "هل يستحب دعاء معين عند تقبيل الحجر الأسود؟"، www.islamqa.info، 15-1-2011، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. بتصرّف.
  11. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن نافع مولى ابن عمر، الصفحة أو الرقم: 3/243، رجاله رجال الصحيح.
  12. ↑ رواه ابن كثير، في إرشاد الفقيه، عن نافع مولى ابن عمر، الصفحة أو الرقم: 333/1، إسناده جيد.
  13. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 939، صحيح.
  14. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 659، صحيح.
  15. ↑ سورة القرة، آية: 125.
  16. ↑ سورة الكافرون، آية: 1-6.
  17. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1-4.
  18. ↑ سورة البقرة، آية: 158.
  19. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 1218، صحيح.