الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع ضغط الدم

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد الأمراض المُزمنة التي يُعاني منها العديد من الأشخاص، وبحسب الدراسات يُقدّر معدل المُصابين بهذا المرض في الولايات المُتحدّة بما يقارب شخصاً واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين، وعلى الرغم من أنّ ارتفاع ضغط الدم لا يتسبّب بظهور أيّ أعراض أو علامات تحذيرية على المصاب في الغالب، إلّا أنّه قد يتسبّب بالمُعاناة من مضاعفات تُهدد الحياة؛ كالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من ارتفاع ضغط الدم هي قياس ضغط الدم بشكل منتظم.[1]

في الحقيقة يكون ضغط الدم طبيعياً في حال كانت قيمة ضغط الدم أقل من 120/80 مليمتر زئبقي، ويُعتبر ضغط الدم مرتفعاً في حال كانت قراءة الضغط الانقباضي بين 120-129 مليمتر زئبقي، وكانت قيمة الضغط الانبساطي أقل من 80 مليمتر زئبقي. وفيما يتعلّق بالمرحلة الأولى من مرض الضغط فتتمثل بتراوح الضغط الانقباضي بين 130-139 مليمتر زئبقي أو الضغط الانبساطي بين 80-89 مليمتر زئبقي، في حين أنّ المرحلة الثانية من مرض الضغط تتمثل ببلوغ الضغط الانقباضي ال140 مليمتر زئبقي أو أكثر، أو بلوغ الضغط الانبساطي 90 مليمتر زئبقي أو أكثر.[2]

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من الطُرق التي يُمكن اتّباعها في محاولة لتفادي الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفيما يلي بيان لأبرزها:[3]

  • اتّباع نظام غذائي صحّي: يُساهم الملح في رفع ضغط الدم، فكلما كانت كمية الملح التي يتناولها الشخص أكبر كانت الزيادة في ضغط الدم أعلى، وبالتالي فإنّ التقليل من كمية الأملاح بحيث لا تزيد عمّا مقداره ستة غرامات في اليوم الواحد أي ما يعادل ملعقة صغيرة يُساهم في الحدّ من الإصابة بارتفاع ضغط الدم. ويُنصح أيضاً بالإكثار من كمية الخضروات والفواكه التي يتمّ تناولها بحيث تبلغ خمس حصص من الفواكه والخضروات في اليوم الواحد، كما يُنصح بالتركيز على تناول الأطعمة قليلة الدسم والغنية بالألياف كالحبوب الكاملة.
  • تجنّب تناول الكحول: يُساهم تناول الكحول في رفع قيمة ضغط الدم بمرور الوقت، كما أنّها تحتوي على نسبة مرتفعة من السعرات الحرارية، وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بزيادة الوزن وبالتالي ارتفاع قيمة ضغط الدم.
  • تقليل الوزن: تجبر زيادة الوزن القلب على العمل بجدّ أكثر لضخ الدم للأنحاء المختلفة من الجسم، ممّا قد يتسبّب بزيادة الضغط، وتجدر الإشارة إلى أنّ خسارة بعض الكيلوغرامات من الوزن تُحدث فرقاً كبيراً في قيمة ضغط الدم والصحّة بشكل عامّ.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساهم ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة بانتظام في الحفاظ على صحة القلب، وتقليل ضغط الدم، وإضافةً إلى ما سبق تُساهم التمارين الرياضية في فقدان الوزن، وبالتالي الحدّ من ارتفاع الضغط، وفيما يتعلّق بطبيعة ومدّة التمارين فينصح الخبراء بممارسة التمارين ذات الشدّة المعتدلة لما مجموعه ساعتين ونصف على الأقل أسبوعياً، ومن الأمثلة عليها ركوب الدراجة أو المشي السريع.
  • تقليل كمية الكافيين التي يتمّ تناولها: قد يُساهم تناول ما يزيد عن أربعة فناجين من القهوة يومياً في زيادة ضغط الدم، وبشكلٍ عامّ يُنصح بالحرص على التقليل من المشروبات الغنية بالكافيين؛ كالقهوة، والشاي، والكولا، وبعض مشروبات الطاقة، كما يُنصح بعدم اعتماد هذه المشروبات كمصدر رئيسي أو وحيد للسوائل.
  • التّوقف عن التدخين: في الحقيقة لا يُسبّب التدخين ارتفاع ضغط الدم بشكل مباشر، ولكنّه يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية؛ نظراً لكونه قد يؤدي لحدوث تضيّق في الشرايين، وفي الحقيقة يزداد خطر الإصابة المُستقبلية بأمراض القلب أو الرئتين لدى المُدخنين الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُنصح بالنوم لمدّة ست ساعات على الأقل في كل ليلة، وتجدر الإشارة إلى ارتباط قلة النوم على المدى الطويل بارتفاع ضغط الدم.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

قد تتسبّب المُعاناة من ارتفاع ضغط الدم بزيادة الضغط على جدران الشرايين؛ وهذا بحدّ ذاته قد يؤدي إلى الإضرار بالأوعية الدموية وأعضاء الجسم الأخرى، وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ مقدار الضرر يرتبط بمقدار الزيادة في ضغط الدم ومدّة بقائه دون علاج. وبشكلٍ عامّ قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى المُعاناة من عدّة مضاعفات، نذكر منها ما يلي:[4]

  • تصلّب الشرايين: (بالإنجليزية: Atherosclerosis) قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة سماكة الشرايين وتصلّبها، وهذا بحدّ ذاته قد يتسبّب بحدوث عدّة مضاعفات منها النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو غيرها من المضاعفات.
  • تمدد الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Aneurysm) يُمكن تفسير هذه الحالة بحدوث ضعف جدران الأوعية الدموية وانتفاخها نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وقد تكون هذه الحالة مُهدّدة للحياة في حال تعرّضت الأوعية الدموية المُتمدّدة للتمزّق.
  • فشل القلب: (بالإنجليزية: Heart failure) إنّ ارتفاع ضغط الدم في الأوعية يتطلب عمل القلب بجدّ أكثر، وهذا قد يؤدي إلى تضخّم جدار البطين الأيسر، وفي النهاية قد تحول عضلة القلب السميكة دون القدرة على ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، وبالتالي حدوث الفشل القلبي.
  • تضرّر الأوعية الدموية في الكليتين: بحيث تضعف أو تتضيّق؛ ممّا قد يحول دون قدرة الأعضاء على العمل بشكل طبيعي.
  • تضرّر الأوعية الدموية في العينين: بحيث يزداد سمكها، أو تتضيّق، أو تتمزّق، ممّا قد يؤدي إلى فقدان البصر.
  • المتلازمة الأيضية: (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، تتمثل هذه المتلازمة بمجموعة من الاضطرابات التي تؤثر في أيض الجسم، وتزيد خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
  • مشاكل الفهم والاستيعاب: قد يتسبّب ارتفاع الضغط بإضعاف قدرة الشخص على التفكير، والتذكّر، والتعلّم.
  • الخَرف الوعائي: (بالإنجليزية: Vascular dementia)، يُعزى حدوث هذه الحالة إلى ما يُسبّبه ارتفاع الضغط من تضيّق الشرايين أو انسدادها؛ وبالتالي الحدّ من تدفق الدم إلى الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالسكتة الدماغية قد تُساهم أيضاً في حدوث هذه الحالة نظراً لتأثيرها في تدفّق الدم إلى الدماغ.

المراجع

  1. ↑ "How to Prevent High Blood Pressure", www.medlineplus.gov, Retrieved 2-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Blood pressure chart: What your reading means", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-11-2018. Edited.
  3. ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.nhs.uk, Retrieved 2-11-2018. Edited.
  4. ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-11-2018. Edited.