رجيم رمضان لمرضى السكري
إدارة مرض السكري في رمضان
نشرت مجموعة عمل ADA تقريراً عام 2005م حول التوصيات الغذائية لإدارة مرض السكري خلال شهر رمضان، قدّم فيه العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية استفسارات تطالب بإجراء تحديثات دورية كل ثلاث إلى خمس سنوات بحيث تشمل هذه التحديثات تعديل نمط الحياة لمريض السكري، والعلاج بالتغذية الطبية، والأدوية المضادة لمرض السكر، والتي تمّ طرحها مؤخراً.[1]
رجيم رمضان لمريض السكري
يجب على مريض السكري تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على جميع المجموعات الغذائية، بحيث تتضمن مصادر للبروتينات، والكربوهيدرات من الحبوب الكاملة، والنشويات، وبعض الدهون، وذلك للمساعدة على الشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة، وإبطاء عملية الهضم قدر الإمكان، أما خيارات الإفطار الصحية الجيدة لمريض السكري في شهر رمضان فتشمل ما يلي:[2]
- الحبوب الكاملة والحليب قليل الدسم، والجبن مع شرائح الخوخ المغطاة باللوز المحمص.
- الزبادي العادي بنكهة العنب البري والقرفة، مع خبز التوست المصنوع من القمح الكامل وزبدة البندق.
- طبق من الفول، أو العدس، أو الفاصولياء، مع شرائح صغيرة من الفاكهة.
- خبز القمح الكامل (الخبز الخالي من الخميرة) والبيض.
في العادة، يبدأ الصائم إفطاره بشرب كوب من الماء وبضع تمرات، لذا يجب على مريض السكري الحد من كمية التمر المتناولة في كل وجبة واقتصارها على حبة أو حبتين فقط، وشرب الكثير من الماء، وكميات جيدة من المشروبات الخالية من السكر، بشرط أن تكون خالية أيضاً من الكافيين؛ لأنّها تساعد على تنبيه الجسم، ويمكن أن تتسبب بجفاف جسمه، أو بالشعور بالعطش في نهار الصيام في اليوم التالي. كما يجب على مريض السكري أيضاً استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتنظيم جدول غذائي خاص بالحالة الصحية التي يعاني منها، لذا لا بدّ من عدم الإفراط في تناول الأغذية، والالتزام قدر الإمكان بتعليمات الأخصائي، مع التركيز على التناول المتوازن من الحبوب الكاملة، والمصادر الغذائية الخالية من الدهون الضارة، كاللحوم، والدواجن، والأسماك، والاستعاضة عنها بتناول كميات صغيرة من الدهون الصحية للقلب، كالمكسرات، والفواكه المجففة، مع الحد من تناول الحلويات دون الإفراط في ذلك.[2]
نصائح لمرضى السكري
فيما يلي بعض النصائح الغذائية الهامة لمرضى السكري:[3]
- تناول غذاء متوازن وصحي خلال أيام الصيام، بحيث لا يختلف الرجيم في رمضان عن النمط الغذائي المتبع في الأيام العادية، إذ يهدف الرجيم الحفاظ على وزن ثابت، أو فقدان الوزن، فلقد أظهرت معظم الدراسات أنّ من 50-60% من المرضى الذين يتّبعون أنماط غذائية متوازنة يحافظون على وزنهم خلال شهر رمضان ، في حين أنّ هناك من 20-25% من المرضى إما قد كسبوا أو فقدوا الوزن.
- تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون، وخصوصاً عند وجبة الإفطار، وذلك بسبب بطء عملية الهضم والامتصاص في تلك الفترة، واستبدالها بالأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة، أما على وجبة السحور فيسمح بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقّدة، وشرب كميات كبيرة من السوائل التي تساعد على تحمل العطش خلال فترة الصيام.
- الحفاظ على ممارسة مستويات طبيعية من النشاط البدني، لأنّ ممارسة النشاط البدني المفرط قد يؤدي إلى زيادة خطر نقص السكر في الدم خاصة خلال الساعات القليلة قبل تناول وجبة الإفطار، مع ضرورة معرفة أنّ أداء صلاة التراويح تحسب ضمن النشاط البدني اليومي لمريض السكر.
- إنهاء الصيام فوراً في حالة حدوث نقص السكر في الدم، أي إذا قلت نسبة الجلوكوز في الدم <60 ملليغرام/ديسيلتر، حيث لا يوجد ضمان بأنّ مستوى السكر في الدم لن ينخفض أكثر خلال فترة الصيام، كما يجب أيضاً كسر الصيام إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 70 ملليغرام/ديسيلتر في الساعات الأولى بعد بدء الصيام، خاصة إذا تم أخذ الإنسولين، أو أدوية السلفونيلوريا، كما يجب كسر الصيام إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم يتجاوز 300 ملليغرام/ديسيلتر أيضاً، لتجنب الوقوع بأي عوارض صحية خطرة.
المراجع
- ↑ "Recommendations for management of diabetes during Ramadan: update 2015 ", drc.bmj.com, Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ^ أ ب "Ramadan and Diabetes", www.joslin.org, Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ↑ "Recommendations for Management of Diabetes During Ramadan", care.diabetesjournals.org, Retrieved 8-3-2018. Edited.