بحث حول الصداقة

بحث حول الصداقة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مفهوم الصداقة

اشتقت لفظة الصداقة في اللغة العربية من كلمة الصدق والتي يُناقض معناها الكذب، وذلك وفقاً لما أورده ابن منظور في معجمه لسان العرب، أمّا اصطلاحاً فقد عرّفها أنجليش وأنجليش بأنّها علاقة بين شخصين أو أكثر تتسم بالجاذبية المتبادلة المصحوبة بمشاعر وجدانية تخلو من الرغبة الجنسية.[1]

خصائص الصداقة

تنفرد الصداقة بمجموعة من الخصائص التي تُميّزها عن غيرها من العلاقات الإنسانية، ومن أبرز هذه الخصائص ما يأتي:[2]

  • الحوار: تقوم العلاقة بين الأصدقاء على الحوار والمناقشة، فيُعبّر كلّ واحد منهم عن الأفكار والمشاعر التي تُخالجه حول مختلف أمور الحياة، متجاوزاً حدود غيرها من العلاقات المقتصرة على المناقشة السطحية لبعض القضايا المعينة.
  • الاعتماد المتبادل: للصداقة قوة تأثيرية، فالصديق يستطيع التأثير على صديقه وخاصةً بالتشجيع، والدعم، ووضع الصديق في صورة أوضح للأحداث ليقوم الآخر بالتقييم الذاتي الموضوعي.
  • الاستقرار والديمومة: إنّ الصداقة الحقيقية القائمة على المشاعر الوجدانية الصادقة والخالية من أيّ تزييف، تستطيع الصمود مهما مرّ عليها من ظروف أو سنوات، وكثيراً ما نجد من الناس من دامت صداقتهم مدى الحياة.

حقوق الصديق على صديقه

هناك العديد من الحقوق التي توجبها علاقة الصداقة بين الأصدقاء، ومن أهمها ما يأتي:[3]

  • العفو والصفح: الإنسان بطبعه خطّاء، فلا ينبغي أن يحتفظ الصديق بزلّة صديقه ويستخدمها كسلاح ضده.
  • المواساة في المصائب: من واجب الصديق أن يقف إلى جانب صديقه إن ألمّت به الشدائد، ويُحاول ما استطاع أن يواسيه ويُهوّن عليه مصابه.
  • رد الغيبة: إن كان محرماً اغتياب الآخرين وذمهم، فسماع الغيبة دون ردّها هو اشتراك في هذا الفعل المذموم ووقوع في المحرمات، ولا ينبغي أن يستهين الصديق بأثر الغيبة في تخريب علاقته بصديقه، لأنّ أكبر المفاسد تنشأ من أتفه الأمور.
  • إسداء النصح: لا يُؤدّى الحق إن نصح الصديق صديقه، بل عليه ألّا يكلّ ولا يملّ حتّى يهتدي صديقه ويقبل النصيحة.
  • قبول الهدية: تدل الهدية على محبة مُقدّمها وخالص ودّه، وفي رفض الهدية إيحاء بردّ هذه المحبة.

المراجع

  1. ↑ أسامة سعد أبو سريع (1993)، الصداقة من منظور علم النفس ، صفحة 18 و27 و28. بتصرّف.
  2. ↑ عيسى الشماس (2012)، "الصداقة عند الشباب الجامعي"، مجلة جامعة دمشق، العدد الثاني، المجلد 28، صفحة 19 و20. بتصرّف.
  3. ↑ محمد هادي (2001)، متطلبات الصداقة وحقوق الأصدقاء (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المحجة البضاء ، صفحات 48 -80. بتصرّف.