حكم الإحرام من مكة لغير أهلها

حكم الإحرام من مكة لغير أهلها

حكم الإحرام من مكّة لغير أهلها

حدّد النبيّ -عليه الصلاة والسلام- المواقيت المكانيّة للإحرام بالحجّ والعمرة بحسب المنطقة التي يأتي منها من يريد أداء المناسك، فمن خرج من بيته ناوياً الحجّ أو العمرة فعليه أن يُحرم من ميقاته، فإن دخل مكّة المكرّمة دون أن يحرم من الميقات؛ وجب عليه أن يرجع إليه ليُحرم منه، ثمّ يدخل مكّة المكرّمة مرّةً أخرى لأداء المناسك، فإن لم يرجع إلى الميقات وجب عليه ذبح شاةٍ في مكّة المكرّمة لتوزّع على الفقراء، أمّا إذا نوى المسلم أداء العمرة وهو داخل الميقات؛ فيُحرم من مكانه، وإذا نوى العمرة بعد دخوله مكّة المكرّمة؛ فيُحرم من مكانه، وإذا كان في الحرم وجب عليه الخروج إلى الحِلّ؛ وهو منطقة التنعيم؛ ليُحرم منها، أمّا الحج فيجوز الإحرام له من الحرم لمن نوى أداء مناسكه في مكّة المكرّمة، ومن الأدلّة التي استند عليها العلماء في وجوب الخروج إلى منطقة الحِلّ (التنعيم) لمن أراد الإحرام بالعمرة؛ ما جاء في السنّة النبويّة من فعل السيدة عائشة -رضي الله عنها- حينما خرجت من الحرم إلى الحِلّ للإحرام بالعمرة.[1]

مكان إحرام أهل مكّة

من أراد الإحرام بالعمرة من أهل مكّة فعليه أن يخرج من منطقة الحرم إلى منطقة الحِلّ؛ التي تسمّى بالتنعيم، حيث مسجد السيّدة عائشة، وبعد إحرامه يلبّي بالعمرة، بقول: "لبيّك اللهمّ عمرة".[2]

حكم تكرار العمرة أكثر من مرّةٍ

ذهب جمهور أهل العلم إلى القول بجواز تكرار أداء مناسك العمرة لمن أتى من مكانٍ بعيدٍ بحيث تشقّ عليه العودة إلى مكّة المكرّمة مرّةً أخرى لأداء مناسك العمرة، والأصل أن يؤدّي المسلم مناسك العمرة مرّةً واحدةً في السفر الواحد؛ إذ لم يُنقل عن النبيّ والصحابة أنّهم أدّوا العمرة أكثر من مرّةٍ في السفر الواحد،.[3]

المراجع

  1. ↑ "ما يلزم من دخل مكة دون إحرام وأحرم منها"، www.islamweb.net، 2002-1-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
  2. ↑ "كيفية إحرام أهل مكة ومكان إحرامهم"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
  3. ↑ "من كان بمكة وأراد أن يعتمر مرة أخرى ماذا يفعل ؟"، www.islamqa.info، 2012-7-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.