حكم الخيانة الزوجية بالهاتف

حكم الخيانة الزوجية بالهاتف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم الخيانة الزوجية بالهاتف

إنّ من أعظم أسباب الفتنة ما يحصل من مكالماتٍ هاتفيةٍ بين الرجال والنساء لغير حاجةٍ، خصوصاً إذا اشتملت هذه المكالمات على عباراتٍ غزليةٍ ونحو ذلك، فهذا بلا شكٍ أمرٌ منكرٌ ومحرّمٌ، ثمّ إنّ الشيطان حين يأمر الإنسان بها لا يتوقف عند هذا الحد، بل يستدرجه من خلالها إلى هاوية المعصية، ويبقى على ذلك إلى أن يصل به إلى مُنتهاها إن استطاع، ولا شكّ أنّ حصول المكالمات الهاتفية بين الجنسين إن كان أحدهما مُتزوجاً يُعد خيانةً منه لزوجه ودينه، ومعصيةً واضحةً لله تعالى، وإن كان هناك درجاتٌ أشدّ من الخيانة الزوجية أيضاً، فهي ليست على درجةٍ واحدةٍ وإنّما درجاتٌ بعضها أسوء من بعضٍ.[1]

أهمية العلاقة الزوجية في الإسلام

تعدّ العلاقة الزوجية في الإسلام أقوى ارتباطٍ معنويٍّ وماديٍّ بين الزوجين، وهو يقوم على مبادئٍ وأسسٍ تُقوّي هذا الرابط وتحميه، وتُنظّم الحقوق والواجبات بين أطرافه، والعلاقة الزوجية السعيدة هي العلاقة الاجتماعية التي يُحقق الإنسان من خلالها السكينة والاستقرار، ولم يرتضِ الإسلام أيّ نوعٍ آخرٍ من العلاقات بين الرجل والمرأة، وجعل لهذه العلاقة منافع عديدةٍ؛ منها الحصول على الأبناء وتربيتهم، وإشباع حاجات كلٍّ من الرجل والمرأة العاطفية والجسدية، وتحقيق الأمن للمجتمع من الانحراف والتفكك.[2]

أساليبٌ للوقاية من الخيانة الزوجية

هناك بعض الأساليب التي تُعين على الوقاية من الخيانات الزوجية، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[3]

  • زرع بذور الحب والمودة بين الزوجين.
  • الحرص على الحوار بين الزوجين، والمبادرة بالبوح باحتياجاتهما.
  • تأدية كلٍّ من الزوج والزوجة واجباته المطلوبة منه، ومعرفة حقوق كلٍّ منهما على الآخر.
  • تربية الأبناء بطريقةٍ سليمةٍ تحميهم من الوقوع في مثل هذه الأخطاء عندما يكبرون.
  • العودة إلى الله تعالى، والتمسّك بقيم الإسلام.
  • عدم إكراه الأبناء على الزواج بمن لا يرغبون بهم.

المراجع

  1. ↑ "محادثة غير الزوج بالحب والغرام من الخيانة الزوجية"، www.fatwa.islamweb.net، 2009-7-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-30. بتصرّف.
  2. ↑ د. هند بنت مصطفى شريفي (2016-3-29)، "مفهوم العلاقة الزوجية وأهميتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-30. بتصرّف.
  3. ↑ لطيفة بنت مهنا السهلي (2015-4-7)، "الخيانة الزوجية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-30. بتصرّف.