حكم إزالة اللحية

حكم إزالة اللحية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حكم إزالة اللحية

يحرم على المسلم أن يحلق لحيته، وهو مذهب جمهور المالكية، والحنفية، والحنابلة، وقد نُقِل الإجماع على ذلك، وحلق اللحية وعدم تكثيرها مما ينافي الأوامر النبوية ويخالفها، وإذا جاء أمر في شيء فالأصل فيه أنه واجب، كما أنّ في حلق اللحية تشبهٌ في الكفار،[1]حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية، وتركها وافية وتوفيرها، وهو من الفطرة التي فطر الله الناس عليها، على جمالها واستحسانها، وبها يبتعد الرجل عن مشابهة النساء، والامتثال لأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام.[2]

الأخذ من اللحية

اختلف العلماء في أخذ شيء من اللحية مع بقاءها كثيرة وافرة وهما قولين:[3]

  • لا يجوز الأخذ بشيء من اللحية، ودليلهم في ذلك الأمر بالإعفاء، وأخذوا معنى الإعفاء الترك، وهو واحد من معنيين من معاني الإعفاء، في حين أن بقية ألفاظ الحديث لا تدل على عدم جواز أخذ شيءٍ من اللحية.
  • جواز الأخذ من اللحية مع إرخائها وتوفيرها، ودليلهم في ذلك أن الإعفاء لغةً هو الكثرة، فإن تركها حتى كثرت وطالت، فقد حقق بذلك الإعفاء الواجب، واستدلوا بذلك على فعل بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم، حيث أخذوا ما زاد عن القبضة، وقد قال جمهور من أهل العلم بجواز الأخذ مما يزيد على القبضة، كالإمام أحمد، والإمام مالك، وابن عبد البر، وعطاء، وابن تيمية، وغيرهم، حيث يرون أن ما زاد عن القبضة قد تحقق فيه معنى التوفير والإعفاء.

الأخذ من شعر الرقبة

إن الشعر النابت على العنق لا يدخل في حد اللحية، ولا بأس من الأخذ مما تحت الحلق من الشعر، وقال الإمام أحمد على ذلك، أما جانبي اللحية وهما العِذار فلا يجوز نتف شعرهما ولا حلقه.[4]

المراجع

  1. ↑ "حُكمُ حَلقِ اللِّحيةِ"، الدرر السنيّة، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم حلق اللحية وحكم الصلاة خلف من يحلق لحيته"، الموقع للإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018. بتصرّف.
  3. ↑ عَلَوي بن عبد القادر السَّقَّاف، "مسألةُ الأخذِ منَ اللِّحية وتقصيرِها"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 14-12-2018.
  4. ↑ "حدُّ اللحية وحكم حلق الشعر الذي على العنق"، الإسلام سؤال وجواب، 3-4-2005، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2018. بتصرّف.