حكم تكبيرات العيد الجماعية
رأي المانعين لتكبيرات العيد الجماعية
أفتى عدد من علماء الأمة منهم الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله بعدم جواز تكبيرات العيد الجماعية، وقد اعتبروا هذا الأمرَ بدعةً من البدع التي لم تستند إلى دليل، كما أنّها تخالفُ أصلَ عبادة التكبير، وتخالفُ صفتَها، وكيفيتَها التي وردت في السنة النبوية، وفي الحديث: (من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ)،[1] أمّا صفة التكبير التي جاءت بها نصوص السنة النبوية فهي أن يكبرَ المسلمون تكبيراتِ العيد بشكل فرديّ، وأن يرفعوا أصواتَهم بالتكبير، بحيث يسمعهم إخوانهم المسلمون، فيقتدون بهم في تلك الشعيرة، والعبادة، وأمّا أن يرفع المسلمون أصواتهم بالتكبير، فيبدأون به جميعاً، وينتهون به جميعاً فهذا من البدع، والأصل في العبادات أنّها توقيفية، ولا يشرع فيها إلا ما جاءت به الأدلةُ الشرعيةُ من الكتاب والسنة.[2]
رأي المجيزين لتكبيرات العيد الجماعية
ذهب طائفة من العلماء إلى أنّ التكبيرَ سواءً كان فردياً، أو جماعياً إنّما هو سنة مُستَحبَّة، حرص عليها النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وقد فضّل أصحابُ هذا الرأي التكبيرَ الجماعيَّ، لأنّه يكون على وتيرةٍ واحدة، ونسقٍ واحد، كما يكون أقوى، وأعلى صوتاً من التكبير الفرديّ، ويمنعُ التكبيرُ الجماعيُّ حصولَ التشويش والاختلاف الذي يحصل بين الأصوات في حالة التكبير الفردي، وقد استدلّ أصحابُ هذا القول بعدة أدلة، منها الحديث الشريف الذي جاء فيه: (كنا نُؤمَرُ أن نَخرُجَ يومَ العيدِ، حتى نُخرِجَ البِكرَ من خِدرِها، حتى تَخرُجَ الحُيَّضُ، فيكُنَّ خلفَ الناسِ، فيكَبِّرْنَ بتكبيرِهم، ويَدعونَ بدعائِهم، يَرجونَ بركةَ ذلك اليومِ وطُهرَتَه)،[3] كما استدلوا بما ذكره البخاريُّ من أنّ عمرَ رضي الله عنه كان يكبر في قبته بمنى، فيسمعه المسلمون في المسجد، فيكبرون بتكبيره، ويكبرُ أهل الأسواق، حتى ترتجَّ منى تكبيراً.[4]
صفة التكبير ومتى يسن
يُسنُّ التكبيرُ في ليلتي عيد الأضحى وعيد الفطر، حيث يبدأ التكبير في عيد الفطر من لحظة غروب شمس ليلة العيد إلى أن يخرجَ الإمام إلى مصلاه، وأمّا في عيد الأضحى فيبدأ منذ صبح يوم عرفةَ إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق، ومن الصيغ المستحبة لتكبيرات العيد أن يُقال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.[5]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 1718، خلاصة حكم المحدث صحيح .
- ↑ "حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد"، الإسلام سؤال وجواب ، 2009-2-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-11. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم عطية نسيبة الأنصارية، الصفحة أو الرقم: 971، خلاصة حكم المحدث صحيح .
- ↑ "التكبير الجماعي في العيد جائز / فتوى رقم 2956"، الموقع الرسمي لدائرة الافتاء الأردنية ، 2014-7-27، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-11. بتصرّف.
- ↑ "التكبير في العيدين أنواعه وصيغه "، إسلام ويب، 2007-11-12، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-11. بتصرّف.