أحكام سجدة التلاوة

أحكام سجدة التلاوة

حكم سجود التلاوة

شرع الله -سبحانه- لعباده من النوافل والقُرُبات ما يُقرّبهم إليه ويزيد في طاعاتهم، ومن ذلك سجود التلاوة، فقد شرعه لهم عند تلاوة الآيات المُشتملة على السجدة لحصول كمال الخشوع لهم، وإظهار الافتقار لله -تعالى- والتأسي برسوله -عليه الصلاة والسلام-، ولإبكات الشيطان ولغيرها من المصالح والفوائد، ويشتمل القرآن على خمس عشرة سجدةً، حيث يشرع للمسلم إذا مرّ بإحداها أن يسجد سجدةً واحدةً باتّفاق الفقهاء ولا يزيد عليها، ورأى جمهور الفقهاء أنّ سجود التلاوة سنّةً نبويّةً عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.[1]

كيفية سجود التلاوة

اشترط العلماء لسجود التلاوة ما اشترطوه لسجود الصلاة من طهارة المسلم واستقباله للقبلة وستره للعورة، إلّا أنّ بعض العلماء عارض ذلك، حيث قال الإمام الشوكاني -رحمه الله- أنّه لا يوجد في أحاديث سجود التلاوة ما يدّل على اشتراط الوضوء له، والراجح أنّه لا يشترط لسجود التلاوة ما يُشترط لسجود الصلاة؛ لأنّه لا يُعدّ صلاةً، فأقلّ الصلاة ركعةً، وأمّا سجود التلاوة فسجدةٌ واحدةٌ فقط، وعلى ذلك فإنّ المسلم إذا تلا القرآن الكريم ومرّ بسجدةٍ للتلاوة فلا يشترط له القيام للإتيان بها، ولا يُشرع له التكبير عند أدائها، كما لا يُشرع له السلام بعد الانتهاء منها، وإنّما يقول فيها: "سبحان ربي الأعلى" كما يفعل في سجود الصلاة.[2]

كيفية سجود التلاوة أثناء الصلاة

يُشرع للمسلم إذا مرّ بسجود التلاوة أثناء صلاته أن يسجد له، وذلك إن كان يُصلّي وحده، أمّا إن كان يُصلّي جماعةً وهو إمامٌ؛ فهناك فرقٌ في ذلك بين الصلاة الجهريّة والصلاة السريّة، فإن كان في صلاةٍ جهريّةٍ كالمغرب والعشاء والفجر والجمعة؛ شرع له السجود، ويسجد خلفه المأمومون، ويُكبّر عند أدائها وعند الرفع منها، أمّا إن كانت الصلاة سريّةً فلا يُشرع له السجود خشية التشويش على المُصلّين.[3]

المراجع

  1. ↑ خالد بن سعود البليهد، "أحكام سجود التلاوة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.
  2. ↑ رامي حنفي محمود (2013-3-17)، "ملخص أحكام سجود (التلاوة - الشكر - السهو) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.
  3. ↑ "أحكام سجود التلاوة"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.