مقال علمي عن الجهاز التنفسي

مقال علمي عن الجهاز التنفسي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الجهاز التنفسي

يُمكن تَعريف الجهاز التنفسي (بالإنجليزية: The respiratory system) على أنه الجهاز المسؤول عن تبادُل الغاز ما بين الجِّسم والبيئة الخارجيَّة،[1] وهو ما يُعرف بالتَنَفُّس (Respiration) إذ يتم بها فِعل الشهيق أو الاستنشاق (بالإنجليزية: Inhaling) والزفير (بالإنجليزية: Exhaling)، بحيث يكون الشهيق بإدخال الأكسجين، أمَّا الزفير فيكون بعملية إخراج ثاني أكسيد الكربون.[2]

مكونات الجهاز التنفسي

يتكوَّن الجهاز التنفسي من جميع الأجزاء التي تُساعد على عملية التنفس الموجودة في الجسم، وهذه الأجزاء هي:[2]

  • الأنف (بالإنجليزية: Nose).
  • الفم (بالإنجليزية: Mouth).
  • الحلق أو البلعوم (بالإنجليزية: pharynx).
  • الحنجرة (بالإنجليزية: larynx).
  • القصبة الهوائية (بالإنجليزية: trachea).
  • الشُعب الهوائية الكبيرة (بالإنجليزية: bronchi).
  • الرِّئتين (بالإنجليزية: Lungs).

مبدأ عمل الجهاز التنفسي

تَعمل خلايا الدم الحمراء على جَمع الأكسجين الذي يتواجد في الرئتين، ثُمَّ تقوم بِنقله إلى كافة أجزاء الجسم التَّي تحتاج الأكسجين، ومن خلال هذه العملية ذاتَهَا تقوم خلايا الدم الحمراء بعمليَّة جمع ثاني أكسيد الكربون ونَقله مرَّة أُخرى إلى الرئتين، ثم يُغادر ثاني أكسيد الكربون الجسم عند القيام بعملية الزفير. ومن الجدير بالذِّكر أنَّه إذا بَقِيَ الجسم دون أُكسجين لِمُدَّة قد تزيد عن أربع دقائق فإنَّ خلايا الدِماغ سوف تبدأ بالموت، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ، وفي الحالات المتأخرة قد تؤدي إلى الموت.[3]

عندما يَتَنفَّس الإنسان، يدخُل الأكسجين إلى الأنف أو الفم، ثمَّ يَمُر في الجيوب الأنفية والتي هي عبارة عن مساحات مُجوَّفة في الجمجمة، تقوم بالمساعدة على عملية تنظيم درجة حرارة ورطوبة الهواء الذي يتم تنفُّسُه، ثم يَعبُر الهواء إلى القصبة الهوائيَّة التي تقوم بترشيح الهواء الذي تم استنشاقه، وينتقل الهواء إلى الشُعَب الهوائيَّة حيث يوجد شعبتان هوائيتان، وهما عبارة عن أُنبُوبين يقومان بحمل الهواء إلى كل رئَة من الرِّئَتين، ويوجد بداخل هذه الشعب الهوائية أهداب تتحرك ذهاباً وإياباً مع الهواء الداخل والخارج في الشُعَب الهوائيَّة، وتحمل هذه الشُّعب مخاط وهو عِبارة عن سائل لَزِج يقوم بِجَمع الغُبار والجراثيم والمواد التي قد تدخل الرئتين، إذ يتم طرد هذا المخاط عند العَطس أو السُعال أو البَصق، أو الابتِلاع.[3]

إن الأنابيب الخاصة بالشُّعب الهوائية تبدأ بالانقسام في الرئتين، حيث يوجد في الرئة اليمنى ثلاث أقسام، ويوجد لدى الرئة اليسرى قسمان اثنان، إذ إن الرئة اليسرى أصغر لأنها تحتوي على القلب، ومن الجدير بالذكر أنَّ تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون يتم في حويصلات إسفنجية صغيرة تُسمى بالحويصلات الهوائية إذ إن هذه الأقسام مَليئَة بها.[3]

أمراض الجهاز التنفسي

قد يتأثَّر الجهاز التنفسي بالعديد من الأمراض التي قد تؤثِّر بحالة الشُّعب الهوائيَّة، وفرق الضَّغط بين الرِّئَتين والجو المُحيط للجسم، مما سيؤثِّر في عملية تَدَّفق الهواء من وإلى الرِّئتين، ومن هذه الأمراض التي قد تُصيب الجهاز التنفسي، ومنها:[4]

  • مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma): يُسبب مرض الربو تضييق الشُعب الهوائيَّة، وذلك بسبب حصول تَقلُّصات في العضلات المحيطة بالجهاز التنفسي، بسبب تعريضها لِحساسية أو بسبب انسداد الشُعب الهوائيَّة بالمُخاط.
  • مرض التهاب الشُّعب الهوائيَّة (بالإنجليزية: Bronchitis): هو عبارة عن استجابة التهابيَّة تُقلل من تدفُّق الهواء، حيث ينتج هذا المرض عند التعرُّض للمُهيِّجات لفترات طويلة، مثل: دُخان السجائر، وملوثات الهواء، ومُسبِّبات الحساسية.
  • مرض التليُّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis): هو مرض يُسبِّب الإفراط في إنتاج المُخاط والذي بدوره يَسُد الشُّعب الهوائيَّة، وهو مرض ناجِم عن عَيب وراثي.
  • مرض انتفاخ الرِّئة (بالإنجليزية: Emphysema): هو مرض تابع لمرض الانسداد الرِّئوي، إذ تتَلف الأكياس الهوائيَّة أو الحويصلات الهوائيَّة الموجودة في الرئتين، مما يتسبب في عدم حصول الجسم على كميات الأكسجين الكافية التي يحتاجها.[5]
  • مرض سرطان الرِّئة (بالإنجليزية: Lung cancer): غالباً ما يتم رَبِط مرض سرطان الرِّئة بالتدخين، إلَّا أن هذا المرض يُمكن أن يؤثِّر على غير المدخنين أيضاً، حيث قد يتوفى ما بين 16000 و24000 شخص من غير المدخنين في أمريكا.[3]

المراجع

  1. ↑ "The respiratory system review", www.khanacademy.org, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Anatomy of the Respiratory System", /www.urmc.rochester.edu, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Kim Zimmermann (12-2-2018), "Respiratory System: Facts, Function and Diseases"، www.livescience.com/, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  4. ↑ "THE RESPIRATORY SYSTEM", www2.estrellamountain.edu, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Emphysema", medlineplus.gov, Retrieved 27-4-2019. Edited.