بحث عن العولمة

بحث عن العولمة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مفهوم العولمة

يُشير مفهوم العولمة إلى ظاهرة تحرّر الأفراد من قيود القومية والوطنية، والدخول في منظومة عالمية موحّدة يتحقق فيها الانفتاح على كافة الأصعدة سواء أكانت سياسية، أم أيديولوجية، أم اقتصادية، فيندمج الجميع في قالب واحد دون اعتداد لأيّ دين أو أُمّة، الأمر الذي يخلق تغييرات جذرية في منظورهم الفكري تنعكس على أسلوب حياتهم اليومي.[1]

عناصر العولمة

قامت العولمة على أربعة عناصر أساسية، وهي كالآتي:[2]

  • اتحرير التجارة الدولية: باتت الأسواق التجارية مفتوحةً أمام جميع القوى الاقتصادية، سواء أكانت اقتصادات نامية أم متقدّمة، فهي كلّها تخضع للمنافسة الحرة.
  • الثورة المعرفية: شهد العالم تقدّماً علمياً وتكنولوجياً هائلاً حرّر حركة الأموال وجعل العالم قريةً صغيرة.
  • تعزيز دور الشركات متعددة الجنسيات: تُعتبر هذه الشركات ركيزةً أساسيةً لظهور العولمة ومن أهم عواملها، حيث حرصت كلّ دولة على استغلال الميزات التي خلقتها الفوارق الجغرافية.
  • تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة: كان من الطبيعي أن تُوسّع المصارف والبنوك نطاق عملها لتصبح أكثر حضوراً وشمولاً، خاصّةً بعد الثورة التكنولوجية في مجال الاتصالات وتحرير أسواق النقد العالمية.

أنواع العولمة

تتعدّد أنواع العولمة وتختلف ماهية كلّ نوع منها وأهدافه، وهي كالآتي:[3]

  • العولمة الاقتصادية: تقوم العولمة الاقتصادية على مبدأ البقاء للأصلح، فالاقتصادات الضعيفة تنهار أمام القوية، كان هذا الأمر ناتجاً طبيعياً لتحرير التجارة الدولية وفتح الأسواق أمام كافة المستثمرين.
  • العولمة القيمية: في العولمة القيمية انسلاخ خطير للفرد عن قيمه وما يتبناه من أفكار، ولعلّ أبرز الأدوات التي طوّعتها بعض الدول لخدمة هذا الغرض هي وسائل الإعلام بكلّ ما تنشره من أفكار تُضلّل به المتلقي وتُغرّبه عن ثقافته.
  • العولمة الثقافية: تتجلى أهم أهداف العولمة الثقافية بفرض نمط ثقافي معين على الشعوب، يتبع هذا الأمر تغيراً في القيم الثقافية، والمفاهيم الحضارية، والأنماط السلوكية السائدة في المجتمع.
  • العولمة السياسية: اتخذت الدول المهيمنة من العولمة الاقتصادية وسيلةً فاعلةً للتدخل في الشؤون السياسية للدول الأضعف، فبات بمقدورها إملاء ما تُريده من قرارات والتدخل في نظام الحكم فيها.

المراجع

  1. ↑ غربي محمد، "تحديات العولمة وآثارها على العالم العرب"، مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا ، العدد السادس، صفحة 22 و23. بتصرّف.
  2. ↑ بوجمعة عويشة (2013-6-11)، "العلومة والترجمة وآثارهما الاقتصادية"، صفحة 48، www.theses.univ-oran1.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-6. بتصرّف.
  3. ↑ عبد العزيز المنصور، "العولمة..والخيارات العربية المستقبلية"، جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، العدد الثاني ، المجلد 25، صفحات 567-570. بتصرّف.