بحث عن ابن خلدون

بحث عن ابن خلدون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ابن خلدون

ابن خلدون هو ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي، مؤرخ مسلم من شمال أفريقيا ولد في تونس وتُوفي في مصر عام ألف وأربعمة وستة عن عمر يُناهز ستة وسبعين عاماً، وقد ترك تراثاً ما زال تأثيره قائماً إلى يومنا هذا، وسنعرفكم في هذا المقال على حياة ابن خلدون وإنجازاته.

معلومات عن ابن خلدون

حياة ابن خلدون

وُلد ابن خلدون في عام ألف وثلاثمئة واثنين وثلاثين للميلاد في تونس، وعُرفت أُسرته بالأدب والعلم، وقد حفظ ابن خلدون القرآن الكريم وهو طفل، وساعده أبوه على ذلك، فقد كان مُعلمه الأول، وكان أجداده قد احتلوا مناصب سياسية، ودينية بالغة الأهمية في كل من الأندلس، وتونس، ثمّ نزح أقاربه من الأندلس في القرن السابع الهجري واستقروا في تونس في فترة حكم الحفصيين.

ذهب ابن خلدون إلى مدينة بسكرة وتزوج هناك، وفي عام ألف وثلاثمئة وستة وخمسين رحل إلى فاس، وانضم إلى مجلس أبي عنان المريني، حيث وكله ليؤرخ ما يحدث في عهده، وفي عام ألف وثلاثمئة وثلاثة وستين رحل ابن خلدون مُجدداً إلى مدينة غرناطة، وبعدها إلى إشبيلية، ثمّ عاد إلى بلاد المغرب، وأقام في قلعة ابن سلامة الجزائرية لمدة أربع سنين، وقد ألف بها كتاب العبر، ثمّ أكمل تأليفه في تونس، وبعدها أرسل نسخة من كتابه إلى سلطان تونس، وقد ألحقها بطلب للذهاب إلى أرض الحجاز من أجل أداء فريضة الحج، وتوجه بعد ذلك إلى مدينة القاهرة، وأمضى ما تبقى من عمره هناك وكان قد تولها القضاء المالكي بمصر.

إنجازات ابن خلدون

أسس ابن خلدون علم الاجتماع ووضع أُسسه الحديثة، وتوصل إلى العديد من النظريات في هذا العلم بخصوص قوانين العمران، والنظرية العصبية، وتطورات الدولة منذ بنائها إلى سقوطها، وسبقت آراء ابن خلدون ما توصل العلماء إليه بعد قرون عدة، ومنهم العالم الفرنسي أوجست كونت.

ألف ابن خلدون الكثير من كتب التاريخ، والحساب، والمنطق، ومن أشهر مؤلفاته كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)، وهو عبارة عن سبع مجلدات تبدأ بالمقدمة المعروفة (بمقدمة ابن خلدون)، وهي تحتل ثلث الكتاب، ويعرض بها ابن خلدون آرائه في الجغرافيا، والعمران، والفلك، وأحوال الناس.

اعتزل ابن خلدون الحياة على إثر تجاربه المليئة بالحزن من وفاة والديه، والكثير من شيوخه نتيجة لمرض الطاعون الوبائي، والذي كان قد انتشر في البلاد عام ألف وثلاثمئة وثلاثة وعشرين، وكان قد تفرغ للبحث في العلوم الإنسانية لمدة أربع سنوات، وقد اعتزل الناس في آخر عمره من أجل الكتابة عن رحلاته، وما توصل إليه من أفكار ونظريات.