بحث عن الزعيم سعد زغلول

بحث عن الزعيم سعد زغلول
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سعد زغلول

يعدّ سعد زغلول من أشهر المناضلين المصريين الذي ثاروا على الظلم والفساد، وهو زعيم تاريخيّ طالما سمعنا عنه، وقد وُلد في قرية إبيانة التي تتبع محافظة كفر الشيخ حالياً، ومن المرجح أنّه وُلد في شهر تموز من عام ألف وثمانمئة وسبعة وخمسين.

تعليم سعد زغلول

بدأ سعد زغلول تعليمه في الكُتّاب، بعد ذلك انتقل للتعلُّم في الأزهر على يد جمال الدين الأفغانيّ والشيخ محمد عبده، وقد تعلّم منهما الكثير، لكنّ تأثره بجمال الدّين الأفغانيّ كان أكبر، حيث عمل معه في صحيفة الوقائع المصريّة، وبعد ذلك تنقّل في العديد من الوظائف فعمل معاوناً في وزارة الداخليّة، ثُمّ وكيلاً للنيابة، حتّى وصل إلى رتبة رئيس النيابة، وقد كان هذا كلّه قبل حصوله على شهادة المحاماة عام 1897م.

كان لسعد زغلول العديد من النشاطات التي أثرت في المجتمع المصريّ في العديد من النواحي السياسيّة، والاجتماعيّة، وحتّى التعليم، حيث بدأ نشاطه بانضمامه إلى الجناح العسكريّ لفئة المنار التي ضمّت العديد من الأدباء والسياسيين من مختلف الأحزاب، وكان له أثر في مجال التعليم، إذ كان أحد أهمّ مؤسسي الجامعة المصريّة، كما كان له دور في تأسيس النادي الأهليّ لكرة القدم، حيث تولّى رئاسته لفترة من الزمن.

النشاط السياسيّ لسعد زغلول

بدأ سعد زغلول في عام ألف وتسعمئة وثمانية عشر ميلادي بالتفكير في تأسيس حزب مصريّ يدافع عن قضايا بلاده ضدّ ظُلم الاحتلال الإنجليزيّ، فشكّل حزب الوفد المصريّ، كما جمع توقيعات من كبار الشخصيات في مصر ليُصبح الحزب رسمياً، وبعد أن تشكّل حزب الوفد المصريّ وبدأ نشاطه اعتقل الإنجليز سعد زغلول ومن معه، ثمّ نُفوا إلى جزيرة مالطا وذلك في الثامن من آذار عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر، وكانت هذه بداية الثورة ضدّ الإنجليز، مما اضطّر الإنجليز إلى السماح لسعد زغول ورفاقه بالعودة إلى مصر، وقد عُقد مؤتمر للصُلح في باريس بعد اعتراف الإنجليز بحزب الوفد المصريّ، لكن هذا المؤتمر لم يُفلح في تغيير مطالب الشعب المصريّ، ممّا جعل المصريين يعودون للثورة، فاعتقل الإنجليز سعد زغلول بعد الثورة مرة أخرى، ثمّ نفي إلى جزيرة سيشل، لكنّ ثورة الشعب المصريّ لم تهدأ ولم تستطع إنجلترا إيقافها.

عاد سعد زغلول من المنفى مرة أخرى عام ألف وتسعمئة وثلاثة وعشرين، حيث رشّح نفسه في الانتخابات البرلمانيّة، واستطاع الفوز بمنصب رئاسة الوزراء، وبقي في المنصب لمدّة عام ثم قدّم استقالته من رئاسة الوزراء.

زواج سعد زغلول ووفاته

تزوّج سعد زغلول من صفيّة زغلول ابنة مصطفى فهمي باشا، والتي كان لها عدد من النشاطات، ولم يقلّ دورها أهميّةً عن دور زوجها في الثورة ضدّ كلّ أشكال الظلم، وقد ظلت تساند زوجها حتى وفاته عام ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين ميلادي.