ضيق التنفس من الأنف وعلاجه

ضيق التنفس من الأنف وعلاجه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضيق التنفس من الأنف

يُعرّف ضيق التنفس (بالإنجليزية: Shortness of breath) على أنّه عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وهو من علامات الإصابة بأمراض القلب، أو الرئتين، أو وجود مشاكل في مجرى الهواء بشكل عام، وتتطلب هذه الاضطرابات الصحية عناية طبية فورية، وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل تنفس الشخص البالغ يصل إلى حوالي 20 نفساً في الدقيقة الواحدة، أيّ ما يُعادل 30 ألف نفس في اليوم الواحد، وهناك بعض العوامل التي قد تُؤثّر في معدل التنفس خلال اليوم، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، والإصابة بنزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العوامل لا تُسبب ضيقاً في التنفس لدى الإنسان البالغ السليم، ولكنّها تُغيّر من معدل التنفس فقط دون الشعور بضيق النفس.[1][2]

علاج ضيق التنفس من الأنف

الإسعافات الأولية

يعتمد علاج ضيق التنفس على السبب المؤدي لحدوث هذه المشكلة،[3] ولكن إلى حين وصول المصاب إلى الطبيب، فإنّ هناك عدد من خطوات الإسعاف الاولي التي يُمكن القيام بها لمساعدة المصاب على التخفيف من أعراض ضيق التنفس، وتتضمن هذه الخطوات ما يأتي:[4]

  • السماح للمصاب بأخذ قسط كافٍ من الراحة، وعدم ممارسة أي نشاط بدني عند الشعور بضيق التنفس الشديد، لأنّ هذا يُقلّل من مستويات الطاقة في جسم المصاب، ويجعل نسبة الأكسجين الواصلة لجسمه غير كافية.
  • السماح للمصاب باتخاذ الوضعية المناسبة التي تجعله أكثر راحة، ويفترض المسعفون أنّ الجلوس بالطريقة الثلاثية هو أفضل الوضعيات التي تسمح للهواء أن يتدفق إلى رئتي المصاب بسهولة، وتتمثل هذه الوضعية بالجلوس على حافة الكرسي أو السرير، وجعل المصاب يميل إلى الأمام قليلاً، ثم وضع اليدين أو المرفقين على الركبتين.
  • الاتصال بالطوارئ إذا لم يتحسن المريض بعد ثلاث دقائق من جلوسه في وضعية الراحة.
  • استخدام الأكسجين للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل مزمنة في الرئة، وذلك اعتماداً على إرشادات وتوجيهات الطبيب.

العلاجات الدوائية

كما أسلفنا يتمّ تحديد الخيار الأنسب لعلاج ضيق التنفس بالاعتماد على سبب المشكلة، فالأشخاص الذين يُعانون من ضيق في التنفس نتيجة ممارسة أنشطة بدنية شديدة، من الممكن أن يشعروا بتحسّن عند أخذ قسط من الراحة، أمّا الأشخاص الذين يُعانون من أمراض مزمنة مثل؛ الربو (بالإنجليزية: Asthma)، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) فبإمكانهم استخدام البخاخات المخصصة لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى الالتزام بالأدوية الموصوفة، أمّا ضيق التنفس الناتج عن الإصابة بالتهاب رئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، فمن الممكن أن يتحسن باستخدام بعض المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام بعض الأدوية الأخرى مثل؛ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، ومضادات القلق (بالإنجليزية: Anti anxiety drugs) يكون فعالاً في بعض الحالات.[3]

طرق علاجية منزلية

إذا لم يكن ضيق التنفس ناتجاً عن حالة طبية طارئة، فيمكن تجربة عدة أنواع من العلاجات المنزلية الفعالة في المساعدة على تخفيف حالات ضيق التنفس، ومن الجدير بالذكر أنّ الكثير من هذه الطرق يتضمّن ببساطة تغيير وضعية الجسم، والتي يمكن أن تساعد على استرخاء الجسم وفتح الممرات الهوائية، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:[5]

  • التنفس عن طريق ضم الشفتين: (بالإنجليزية: Pursed-lip breathing)، قد تُساهم هذه الطريقة البسيطة في السيطرة على أعراض ضيق التنفس، إذ تُساعد على إبطاء سرعة التنفس السريع، ممّا يجعل كلّ نفس يأخذه المصاب أعمق وأكثر فعالية، كما أنّه يُساعد على إطلاق الهواء المحبوس في الرئتين، ويُمكن استخدام هذه الطريقة في أيّ وقت يشعر فيه المصاب بضيق في التنفس، خاصة أثناء ممارسة نشاط بدني صعب، مثل؛ الانحناء، أو رفع الأشياء، أو الصعود على السلم، وعند القيام بهذه الطريقة يجب أخذ النفس ببطءعن طريق الأنف، مع إبقاء الفم مغلقاً، ثم إخراج أكبر قدر من الهواء ببطء عن طريق الشفتين المضمومتين، خلال مدة تصل إلى أربع ثوانٍ.
  • الوقوف مع دعم الظهر على الحائط: يمكن أن يساعد الوقوف أيضاً على استرخاء الجسم وفتح الممرات الهوائية، ويتم ذلك عن طريق الوقوف بالقرب من أحد الجدران، مع الحفاظ على اتجاه الوجه بعيداً عن الجدار، وإسناد الوركين على الجدار، وإبعاد القدمين عن بعضهما ووضع اليدين على الفخذين لينحي الجسم للأمام.
  • النوم في وضع مريح: هناك الكثير من الأشخاص الذين يُعانون من ضيق في التنفس أثناء النوم، الأمر الذي يُؤدي إلى الاستيقاظ بشكل متكرر، ممّا قد يُقلل من جودة ومدة النوم، لذلك يُنصح بالنوم على أحد الجانبين مع وضع وسادة بين الساقين، ورفع الرأس بواسطة الوسائد والحفاظ على الظهر مستقيماً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الوضعية تُساعد الجسم على الاسترخاء، وتساعد أيضاً على فتح الممرات الهوائية، مما يجعل عملية التنفس أسهل خلال النوم.

أسباب ضيق التنفس

كما ذكرنا سابقاً فإنّ معظم حالات ضيق التنفس ناتجة عن الإصابة بمشاكل صحية، من أهمّها أمراض الرئة والقلب، ولأنّ الرئة والقلب يتشاركان في نقل الأكسجين من وإلى أنسجة الجسم المختلفة، ويُساهمان في التخلص من ثاني أكسيد الكربون، لذلك فإنّ حدوث أيّة مشاكل في القلب أو الرئتين قد يُسبّب ضيقاً في التنفس.[6]

ضيق التنفس الحاد

يُعرّف ضيق التنفس الحاد (بالإنجليزية: Acute shortness of breath)، على أنّه ضيق التنفس الذي يحدث فجأة ولا يستمر لفترات طويلة، وفيما يأتي ذكر لبعض من أسبابه:[6][7]

  • الربو أو تشنج القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchospasm).
  • التسمّم بأول أكسيد الكربون.
  • تجمّع سوائل زائدة حول القلب.
  • التعرض لنوبة قلبية.
  • فشل القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الالتهاب الرئوي.
  • فقدان الدم المفاجئ.
  • انسداد مجرى الهواء العلوي.

ضيق التنفس المزمن

يُعرّف ضيق التنفس المزمن (بالإنجليزية: Chronic shortness of breath)، على أنّه ضيق التنفس الذي يستمر لأسابيع أو أكثر، وفيما يأتي ذكر لأهمّ أسباب ضيق التنفس المزمن:[6][8]

  • الربو.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • قصور أو فشل القلب.
  • داء الرئة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial lung disease).
  • السمنة.

المراجع

  1. ↑ "What Is Shortness of Breath (Dyspnea)?", www.webmd.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  2. ↑ "DEFINITION OF DYSPNEA", www.rxlist.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What is dyspnea?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  4. ↑ "First Aid Tips for Treating Shortness of Breath", www.verywellhealth.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  5. ↑ "9 Home Treatments for Shortness of Breath (Dyspnea)", www.healthline.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Symptoms Shortness of breath", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Shortness of Breath", familydoctor.org, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Shortness of Breath (Dyspnea): Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.