بعض عناصر القصة القصيرة

بعض عناصر القصة القصيرة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القصة القصيرة

القصة القصيرة هي عبارة عن سرد نثري أو شعري لأفعال يطوّعها الكاتب بشكل يخدم فكرته، ويهدف للتأثير أو التثقيف أو إمتاع المتلقي (القارئ أوالمستمع)، حيث يعتمد أسلوب التركيز على شخصية واحدة أكثر من غيرها من شخوص القصة، وإن لم يكن ذلك وبنيت القصة على أساس تعدّد الشخصيات الرئيسيّة فيشترط وحدة البناء وتكامله، ولعلّ أبرز مثال على القصة، هو القَصص القرآني كقَصص سيدنا يوسف وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام.

عناصر القصة القصيرة

تختلف الآراء حول ماهية عناصر القصة القصيرة وعددها؛ وذلك تبعاً لتعريف كلّ ناقد لطبيعة القصة القصيرة، ولكن هناك بعض العناصر المهمة والمتفّق على لزوم تواجدها في بناء القصة.

  • الفكرة المحورية: وهي القضية أوالموضوع الذي يسلط الكاتب الضوء عليه من خلال قصته، لإيصال رسالة ما، بهدف التأثير في المتلقّي.
  • الحدث: وهي الوقائع التي تتوالى في القصة، والمرتبطة بالموضوع العام المطروح فيها، حيث يشترط لوحدة الحدث ألّا يهمل الكاتب أي أجابة عن الأسئلة الأربعة (كيف وقع الحدث، وأين، ومتى، ولماذا)، وألّا يهمل جانب التشويق، لإثارة اهتمام الجمهور وجذبهم حتى نهاية القصة، ويتم عرض الحدث من خلال آراء الراوي، أو حوار الشخصيات بالتكامل مع عناصر الزمان، والمكان، والصراع المتنامي، أو عبر الحديث الداخليّ.
  • الحبكة: وهي سلسلة الأحداث المترابطة منطقيّاً (زمانياً، ومكانياً، ودراماتيكياً)، والتي تترتب على شكل عرض متنامي، يبدأ بمقدمة مثيرة ويتصاعد حتى يصل للذروة والتي تسمّى بالعقدة أو لحظة التأزّم، ثمّ يصل لحدث نازل ليرسم لحظة الانفراج لتكون النهاية، وتقسم الحبكة لنوعين اثنين:
  • الشخصيات: يتمّ اختيار شخوص مطابقة لشخصيات واقعية أو خيالية يبتدعها الكاتب، وهي التي تقوم بالأحداث، وقد تكون الشخصية محبوبة أو منبوذة، إيجابيّة أو سلبيّة أو متذبذبة بينهما على شرط أن تكون مقنعة حتى تتحقّق هيبتها، وأن تتصارع بينها وبين نفسها أو مع غيرها من شخصيات القصّة، وبشكلٍ عام لا بدّ من تكامل الأبعاد التالية في شخوص القصة:
  • البيئة: هي حدود المكان والزمان الذي تتحرّك فيه الشخوص ضمن الأحداث المتسلسة.
  • تظهر فيها من خلال تسلسل الأحداث.
  • تعتمد على الشخصيات وما يصدر عنها من ردود أفعال، فتأتي الأحداث لتعبر عن أفكار الشخصية، وسلوكياتها.
  • البعد الجسمي: يظهر ذلك من خلال ذكر معلومات تصف الشخصيّة من ناحية جنسها، وسنّها، ولون بشرتها، ودرجة طولها أو قصرها، بدانتها أو نحافتها، والصفات الأخرى التي تميّزها.
  • البعد الاجتماعيّ: يظهر ذلك من خلال ذكر معلومات تصف الطبقة الاجتماعيّة التي تنتمي إليها الشخصيّة، وطبيعة عملها، وكلّ ما يتعلّق بوضعها الاجتماعي وجنسيّتها، وديانتها، وثقافتها، وميولها.
  • البعد النفسي: يظهر ذلك في طباع الشخصيّة، وسلوكيّاتها، وانفعالاتها، ورغباتها، وآمالها، وكيفيّة قياسها للأمور.