فوائد فول الصويا وأضراره

فوائد فول الصويا وأضراره
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فول الصويا

يعتبر فول الصويا من البقوليات التي تعود أصولها إلى دول شرق آسيا، حيث استخدم منذ آلاف السنين في الأطباق الآسيوية، وأصبح الآن مزروعاً في بعض دول العالم مثل شمال وجنوب أمريكا، بالإضافة إلى آسيا، وعادةً ما يؤكل فول الصويا بشكله الكامل في آسيا، بينما تُستخدم منتجاته المصنعة بشكل أكبر في الدول الغربية، ومن هذه المنتجات طحين الصويا، وجبن التوفو، وحليب الصويا، وزيت الصويا، وصلصة الصويا، ومن جهةً أخرى فإنّ هذا النوع من البقوليات يحتوي على مضادات الأكسدة، والعديد من الفيتوكيميكال (بالإنجليزية: Phytochemical)، ويعدّ من أهم المصادر النباتية للبروتينات؛ حيث يشكل 36%-56% من وزن الصويا المجفّفة، كما يُعتبر غنيّاً بالألياف الغذائيّة، فيما يحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات.[1]

فوائد فول الصويا

يمتاز فول الصويا بمحتواه العالي من مختلف العناصر الغذائيّة كالفيتامينات والمعادن، وهو ما يجعل منه غذاء صحّياً له العديد من الفوائد، ومن فوائده ما يأتي:[1][2]

  • الوقاية من سرطان البروستات والثدي: إذ تبين العديد من الدراسات الوصفية أنّ فول الصويا يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك على الرغم من العديد من الفرضيات التي تربط بين استهلاك فول الصويا والإصابة بسرطان الثدي، ومن جهةٍ أخرى تشير الدراسات إلى دور الصويا في الوقاية من سرطان البروستات، وقد يعود ذلك لاحتوائه على مادة الآيسوفلافون، والليكتين، بالإضافة إلى مادة lunasin، حيث تعطي هذه المواد تأثيراً مضادّاً للسرطان.
  • تعزيز صحة القلب: فقد وجد العديد من الباحثين أنّ تناول الصويا يمكن أن يساهم في تقليل مستوى الكولسترول الكلي في الجسم، والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ هذا النوع من البقوليات يساعد على زيادة البروتين الدهني مرتفع الكثافة والذي يسمّى بالكولسترول الجيّد، وذلك بسبب مساهمته في تخلّص الشرايين من الكولسترول الضار، ومن الجدير بالذكر أنّ منتجات فول الصويا التي تعرّضت لعمليات تصنيع أقل كحبوب الصويا، والحليب أكثر تأثيراً على مستويات الكولسترول مقارنة بالمكمّلات، ومستخلصات بروتين فول الصويا.
  • تخفيف الأعراض المرتبطة بسن اليأس: فعادةً ما ترافق مرحلة انقطاع الطمث بعض الأعراض المزعجة؛ كالهبّات الساخنة، والتعرّق، والتقلّبات المزاجية، وغيرها من التغيرات التي تنتج عن انخفاض الإستروجين في الجسم، وقد لوحظ أنّ النساء الآسيويات أقل عرضة للإصابة بهذه الأعراض مقارنةً بالنساء في الدول الغربية، ويمكن أن يعود ذلك للنظام الغذائي الآسيوي الذي يعتمد بكثرة على فول الصويا، ومن ناحيةٍ أخرى فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الإستروجين النباتي في الصويا يمكن أن يساهم أيضاً في تقليل هذه الأعراض.
  • تقليل الوزن: فقد أجريت العديد من الدراسات على النساء في مرحلة ما بعد سن اليأس للبحث في تأثير استهلاكهنّ لمكمّلات الآيسوفلافون، وأظهرت النتائج بأنّ لهذه المكمّلات دوراً في تقليل وزن الجسم، كما أنّها تمتلك خصائص مشابهة للإستروجين الذي يقل لدى النساء مع تقدّمن في العمر.
  • تعزيز صحة العظام: إذ يمكن لاستهلاك منتجات فول الصويا أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام بالنسبة للنساء في سن اليأس، حيث تؤدي هشاشة العظام إلى انخفاض كثافة العظام، وارتفاع خطر الإصابة بالكسور، ويعود السبب في تأثير فول الصويا على العظام إلى مركبات الآيسوفلافون.

أضرار فول الصويا

يمكن أن يسبب تناول الصويا بعض الأعراض الجانبيّة؛ كالإمساك، والغثيان، والانتفاخ، كما يمكن أن تسبب بعض ردود الفعل التحسسية، كالحكّة، والطفح الجلدي، فيما يعتبر تناول كميات كبيرة من مكمّلات الصويا الغذائيّة غير آمن على الصحة؛ حيث إنه قد يؤدي لنمو الأنسجة بشكل غير طبيعي في الرحم، وهنالك عدّة محاذير لاستخدام فول الصويا، ومنها ما يأتي:[2][3]

  • التأثير على وظائف الغدة الدرقية: إذ يوجد تخوّف من أنّ فول الصويا قد يؤثّر على وظائف الغدة الدرقية في جسم الإنسان، وقد أشار الباحثون إلى احتمالية زيادة الهرمون المنشط للغدة الدرقيّة بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن الصويا بشكل أكبر، مما يمكن أن يؤدّي للإصابة بقصور الغدة الدرقية، ولذلك قد يُعتبر استهلاك الصويا بشكل كبير ضاراً للصحة وذلك بالنسبة للأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية.
  • التعديل الوراثي للصويا: فقد أشار الباحثون إلى أنّ تناول الأغذية المعدلة جينيّاً يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض التي تقاوم المضادات الحيوية، كما أنّ الصويا المعدّلة جينيّاً قد تحتوي على كمية قليلة من الآيسوفلافون مقارنة مع غيرها، وعلى الرغم من ذلك فقد أشارت منظمة الصحة الدولية أنّ الأغذية المعدلة وراثيّاً والموجودة في الأسواق تعدّ آمنة، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لإثبات ذلك.
  • الحمل والرضاعة: حيث يُعد تناول الصويا بكميات معتدلة آمناً في هذه المرحلة، لكنّ تناوله بكميات كبيرة يمكن أن يكون غير آمن، حيث يمكن أن تؤثّر على نمو الجنين وتطوّره.
  • الأطفال: إذ تعتبر كميات الصويا الموجودة في حليب الأطفال آمنة على الصحة، لكن يجب عدم استخدام حليب الصويا كبديل للحليب الصناعي، حيث يمكن أن يؤدي ذلك لإصابة الطفل بنقص في بعض العناصر الغذائيّة، كما يجب عدم إعطاء حليب الصويا كبديل للحليب البقري للأطفال المصابين بحساسية الحليب البقري، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه يجب تجنب إعطاء هذا الحليب للأطفال المصابين بالتليف الكيسي.
  • المصابون بالفشل الكلوي: حيث يحتوي فول الصويا على الإستروجين النباتي، إذ تعتبر تراكيزها العالية ذات تأثير سامّ، لذلك فإنّه من الأفضل للمرضى المصابين بالفشل الكلوي تجنب تناول كميات كبيرة من فول الصويا.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالحصاة الكلوية: إذ يحتوي فول الصويا على كميات كبيرة من الأكسالات، مما يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بحصيات الكلى، ولذا يُوصى بتجنب استهلاك كميات كبيرة منه.
  • المصابون بالربو: إذ يعتبر المرضى الذين يعانون من الربو أكثر عرضة للإصابة بالحساسية من قشور فول الصويا، لذلك يُنصح بتجنّب تناولها.

المراجع

  1. ^ أ ب Atli Arnarson (17-1-2015), "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Metropulos (30-12-2017), "Is soy good for your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  3. ↑ "SOY", www.webmd.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.