مقياس ضغط الدم
ضغط الدم
يعرّف الدم بأنّه المسؤول عن تغذية أنسجة وأعضاء الجسم كافة، من خلال دورة تسمّى الدورة الدمويّة، عندما يتمّ دفع الدم بقوّة لجدران الأوعية الدمويّة، وذلك عن طريق انقباض عضلة القلب، حيث يخرج الدم بمحتوياته من القلب عبر الشريان الأبهر -أكبر الشرايين في جسم الإنسان-، ثمّ إلى جميع شرايين الجسم، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه مرة أخرى وتعاد عملية الإنقباض بحيث تتكرّر العملية لمرّات عديدة، ومن الجدير بالذكر أنّ زيادة أو انخفاض ضغط الدم يعود بأضرار كبيرة على الشخص، فزيادته عن المعدل الطبيعي يؤدّي إلى إجهاد القلب والكلى، ومن الممكن أيضاً أن يؤدّي إلى عقم عند الرجال، وجلطات دماغية، وانخفاضه يؤدّي إلى عدم وصول الغذاء والأكسجين المطلوبين إلى الخلايا والأنسجة، ممّا يؤدّي إلى إحداث أضرار بالغة فيها، كالتدمير الكلي أو الجزئي لبعض الأعضاء، خاصّة المخ.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
تعود أسباب ارتفاع ضغط الدم إلى عوامل وراثيّة، أو لأسباب غير معروفة وهذا المنتشر أكثر، حيث أشارت الدراسات إلى أنّ حوالي %95 من الأشخاص الذين يصابون بارتفاع ضغط الدم لا يكون بسبب مسبق، والنسبة المتبقية %5 تعود لأسباب وراثية، كأمراض الكلى، وبعض العقاقير وغيرها من الأمراض، وفي حال أصيب الشخص بارتفاع في ضغط الدم، يجب عليه تغير نمط حياته بحيث يتناسب وحالته، كأن يغير نمط غذائه، -بأكل الفواكه والخضروات، والابتعاد عن الملح-، أن يقوم بممارسة الرياضة، وتخفيف وزنه، وعليه تجنب التدخين.
أعراض أرتفاع ضغط الدم
من المعروف أنّ كلّ مرض له أعراض وعلامات تدلّ على وجوده عند الشخص فمن أهمّ تلك الأعراض:
- الصداع الشديد غير المنقطع .
- احمرار في بعض أعضاء الجسم كالعين والأذن.
- النزيف الأنفي.
مقياس ضغط الدم
يقاس ضغط الدم بوحدة تسمى المليمتر زئبق، بواسطة جهاز إلكتروني في المنزل أو جهاز يدوي (الزئبقي) وهو الأدق عند الطبيب، والمستوى الطبيعي لضغط الدم هو 120 للانقباض و80 للإنبساط، وتكتب 120/80 مليمتر زئبقي، وفي حال كان هناك خلل فإنّه يزيد عن الـ 120 أو ينخفض، ويتأثّر ضغط الدم بالعمر للشخص، والمجهود المبذول، ووضعية المريض، ونوعية العقاقير التي يتناولها، ومن الأفضل قياس ضغط الدم بين الفترة والأُخرى للاطمئنان، ويمكن ذلك عن طريق أجهزة إلكترونية، تمتاز بسهولة الاستخدام، ورخيصة الثمن، ويمكن أن يستفيد منها جميع افراد العائلة؛ ولأنّ ضغط الدم مرض خطير، وذلك لما يترتب عليه من أضرار على الأعضاء الأخرى في جسم الانسان، لذلك متابعته مهمة في تجنب المضاعفات الناتجة عن خلل فيه.